دعا إعلاميون وممثلو مؤسسات إعلامية، إلى ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي لفضح الاحتلال “الإسرائيلي” ومواجهة خطط الضم ضمن استراتيجية وطنية جامعة للكل الفلسطيني.
وأكد الإعلاميون، خلال ورشة عمل نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الخميس في غزة، بعنوان “دور وسائل الإعلام في مجابهة خطة الضم الإسرائيلية الأمريكية”، أن “الضم” قضية إجماع وطني لا خلاف عليها وتستهدف الوجود الفلسطيني، ويجب العمل بشكل موحد لمواجهتها.
وطالب الإعلاميون، بتحري الموضوعية في النقل لصالح القضية الفلسطينية في الإعلام الدولي، وتجريم “الضم” في الوسائل الإعلامية المحلية، فضلاً عن إعطاء القضية أولوية قصوى والتغطية اليومية لها وإبرازها في كافة الوسائل بشكل واضح.
كما دعَوا لتحشيد الجماهير والتنبيه لوجود أي تقصير، مطالبين بتفعيل الدور النقابي للإعلام باستنهاض الإعلام والتحرك لمواجهته وإيلاء أهمية قصوى للقضية.
وشدد المشاركون على أهمية وجود برنامج إعلامي وطني واضح وجامع لكل الوسائل الإعلامية، وخلق حالة وعي لدى الجماهير بما يخص قضية الضم، وتفسير مفاهيم تتعلق بالضم.
وأكدُوا على أهمية تعزيز صمود المواطن الفلسطيني لكي يكون قادراً على مواجهة كل التحديات، وضمان حرية الرأي والتعبير لدى الإعلاميين، وعدم التعرض لهم واعتقالهم.
واشاروا لقضية اعتقال الصحفيين ومطاردتهم في الضفة المحتلة، مطالبين بإطلاق سراح الصحفي سامي الساعي المعتقل لدى أجهزة السلطة في الضفة ورفع الحظر عن المواقع الاعلامية.
أما عربياً، فدعا الإعلاميون لضرورة عودة عمل الإعلام العربي لصالح القضية الفلسطينية والانحياز لها، ووضع خطاب إعلامي موجه كذلك للعالم العربي والإسلامي والدولي، فيما ذهب آخرون لضرورة مراجعة الأجندات الإعلامية، وخلق عوامل لتعزيز الثقة عبر الإعلام وعدم التقاط هفوات البعض لتتقاطع مع المصالح الخاصة.
كما وطالبوا، بتوفير معلومات هامة عن الضم والضفة والاستيطان بالأرقام والاحصائيات، وتوحيد الخطاب الإعلامي بما يخص المصطلحات وتبني القضية خاصة لمن يعمل في الإعلام الدولي، وتجنب القضايا الداخلية والمناكفات