بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يدعو إلى توفير بيئة إعلامية آمنة
تمر ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة على وقع استمرار انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين وضمان حرية العمل الصحفي، مطمئنة لموقف المنظمات الدولية التي تلتزم الصمت حيال جرائم الاحتلال التي شملت قتل الزميلين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين عام 2018، فضلاً عن أكثر من 160 انتهاكاً منذ مطلع العام الجاري، فيما يقبع 19 صحفياً فلسطينياً في سجون الاحتلال البغيض.
وتُحيي الأسرة الإعلامية اليوم العالمي لحرّية الصحافة الموافق للثالث من مايو، مؤكدة من جديد ضرورة تحقيق حرّية الصحافة من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية، وتوفّر الضمانات القانونية والفعليّة لضمان أمن الصحفيين أثناء تأديتهم لمهامهم، والتحقيق السريع والفعّال في الجرائم المرتكبة ضد حرّية الصحافة.
إننا في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين نؤكد أن الإجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال تهدف إلى طمس الحقائق في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي، وأنها تندرج في إطار سياسات تكميم الأفواه ومنع نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية، وإزاء ذلك، نطالب بضرورة وجود تدخل فاعل وملزم لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية ونشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين للقيام بواجبهم تجاه توفير الحماية للصحفيين ووقف ملاحقة ووسائل الإعلام ورفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحقهم وضمان حريتهم الصحفية.
كما نؤكد على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الصحفيين القابعين في سجونها، والكف عن اعتقال الصحفيين والزج بهم في زنازين مظلمة لا لشيء سوى ممارستهم لمهنة الإعلام.
وفي ذات السياق، يدعو منتدى الاعلاميين الفلسطينيين الجهات الفلسطينية للعمل وفقاً لالتزاماتها في احترام مبدأ حرية الصحافة بكل ما تعنيه هذه الحرية دون انتقاص على أن يسود حكم القانون في كل ما يتصل بأداء الصحافة والصحفيين، وليس الاجراءات الإدارية والسياسية المعيبة كالاعتقالات والمصادرات وأسلوب الرقابة.
ويشدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على ضرورة تحقيق وحدة الجسم الصحفي الفلسطيني عبر تجسيد الشراكة الحقيقية والعملية من خلال تركيز الجهود لإصلاح نقابة الصحفيين وضخ دماء جديدة فيها عبر انتخابات وفق الأصول المهنية والأعراف الديمقراطية بما يعكس النبض الحقيقي للوسط الصحفي.
ويؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن الانتهاكات أياً كان مصدرها لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين، ولن تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.
نعم لحرية الصحافة
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
الأحد 3 مايو 2020