نابلس/ وحدة الإعلام:
طالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بضرورة الإسراع بإطلاق سراح الصحفي محمد مني، والتوقف بشكل تام عن ملاحقة الصحفيين وانتهاك حريتهم بالعمل الصحفي، حاثاً السلطة الفلسطينية على عدم الإخلال بالالتزامات الدولية تجاه حماية الحريات والصحفيين “الذين يواصلون الليل بالنهار لفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقال المنتدى في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء 25/2/2020: “من جديد، تضرب السلطة الفلسطينية عبر أجهزتها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحماية الصحفيين عرض الحائط، مضيفة لسجونها صحفي جديد اقتحم جهاز الأمن الوقائي منزله بمدينة نابلس منتصف الليلة الماضية، إنه الصحفي محمد منى وذلك بعد شهرين من الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمضى ١٨ شهراً في الاعتقال الإداري”.
يذكر أن الصحفي محمد منى الذي يعمل مديراً لإذاعة “هوا نابلس” المحلية، اعتقل عدة مرات، وأمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي عدة سنوات. وأفاد والده أن قوة تابعة لجهاز الأمن الوقائي داهمت بيت الصحفي محمد منى نحو الساعة الواحدة ليلاً، وفتشته، وصادرت جهاز المحمول و”اللاب توب” الخاص به، قبل اعتقاله.
وأكد منتدى الإعلاميين أن اعتقال الصحفيين وانتهاك حرمة بيوتهم من قبل الأجهزة الأمنية يعكس “تغولاً واضحاً على الحريات، ويمثل استهدافاً مباشراً للصحفيين بما يخل بالتزامات السلطة الفلسطينية الدولية المتعلقة بحماية وصيانة الحريات وحقوق الإنسان، لاسيما حرية العمل الصحفي والحق في حرية الرأي والتعبير، الأمر الذي يستدعي حشد الجهود لوقفه”.
وجدد التأكيد على أهمية عدم المساس بحربة العمل الصحفي في فلسطين، مطالباً السلطة الفلسطينية بضرورة الالتزام بمبادئ المعاهدات الدولية التي تكفل حرية العمل الإعلامي وحرية الرأي والتعبير، كما ناشد المؤسسات الحقوقية للضغط على السلطة الفلسطينية لوقف انتهاكاتها المتكررة ضد الصحفيين.