غزة/ وحدة الإعلام:
طالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بتوفير بيئة عمل آمنة للصحفيين “تقوم على الحرية والتعددية”، مندداً بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين التي بلغت أكثر من 160 انتهاكاً منذ بداية العام الجاري.
وقال المنتدى في بيان أصدره اليوم الأحد 3 مايو2020، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: “إن الذكرى تمر على وقع استمرار انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين وضمان حرية العمل الصحفي”.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال “مطمئنة لموقف المنظمات الدولية التي تلتزم الصمت حيال جرائم الاحتلال التي شملت قتل الزميلين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين عام 2018، فضلاً عن أكثر من 160 انتهاكاً منذ مطلع العام الجاري، فيما يقبع 19 صحفيًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال البغيض”.
وأكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ضرورة تحقيق حرّية الصحافة من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية، وتوفّر الضمانات القانونية والفعليّة لضمان أمن الصحفيين أثناء تأديتهم مهامهم، والتحقيق السريع والفعّال في الجرائم المرتكبة ضد حرّية الصحافة.
وأضاف أن: “الإجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال تهدف إلى طمس الحقائق في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي، وتندرج في إطار سياسات تكميم الأفواه ومنع نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية”.
وطالب بضرورة وجود تدخل فاعل وملزم لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية ونشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين للقيام بواجبهم تجاه توفير الحماية للصحفيين ووقف ملاحقة وسائل الإعلام ورفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحقهم وضمان حريتهم الصحفية.
وأكد المنتدى ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الصحفيين القابعين في سجونها، والكف عن اعتقال الصحفيين والزج بهم في زنازين مظلمة لا لشيء سوى ممارستهم لمهنة الإعلام.
ودعا الجهات الفلسطينية لـ”العمل وفقًا لالتزاماتها في احترام مبدأ حرية الصحافة بكل ما تعنيه هذه الحرية دون انتقاص على أن يسود حكم القانون في كل ما يتصل بأداء الصحافة والصحفيين، وليس الاجراءات الإدارية والسياسية المعيبة كالاعتقالات والمصادرات وأسلوب الرقابة”.
وشدد على ضرورة تحقيق وحدة الجسم الصحفي الفلسطيني عبر تجسيد الشراكة الحقيقية والعملية من خلال تركيز الجهود لإصلاح نقابة الصحفيين وضخ دماء جديدة فيها عبر انتخابات وفق الأصول المهنية والأعراف الديمقراطية بما يعكس النبض الحقيقي للوسط الصحفي.
ولفت إلى أن “الانتهاكات أيًا كان مصدرها لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين، ولن تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات”.
ويوافق الثالث من مايو/ أيار “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو عام 1991.