نواف ابراهيم العامر
نحن ونقابة الصحفيين والانتخابات…ملاحظات لا بد منها.
المقصود بنحن ، هو مجموع الصحفيين العاملين والخريجين والعاطلين عن العمل ، الذين ينضوون تحت لواء نقابة الصحفيين ، او أولئك الذين منحتهم النقابة ما تسميه (عضوية مؤقتة) أو اؤلئك الذين لم ينتسبو للنقابة او كان لديهم إنتساب وتعثر التحاقهم مجددا لأسباب عديدة.
نحن مجموعة من الصحفيين يجمعنا الحرص على النقابة ويوحدنا سيل الغيرة على حقوق الصحفيين عامة بشفافية دون تخندق حول حزبية ضيقة او فئوية مقيتة ، ذلك ان الضيق والمقيت يهدم ولا يبني ، ويفرق ولا يجمع، ويضيق الواسع ، وبذلك يكون قصير الرؤية ، مبتور الرواية ، ضعيف الرأي، وهو ما نرفضه وننأى بأنفسنا وبالكل ان نكون له سندا او دعما.
نقابة الصحفيين المقصود بها هو الجسم النقابي العتيد الذي يمثل الكل الصحفي رضي من خالف التوصيف او عارضه ، ورضيت الهيئة القائمة على النقابة بدعوات تصويب دورها وقيام الهيئة بواجبها تجاه الكل الصحفي دون تمييز أم لا ، والنقابة هنا هي الجسم النقابي المعنوي وهي الوطن الاعلامي للكل الصحفي حتى من إختلف مع الهيئة الادارية لاسباب تتعلق بالواقع المعاش منذ سنوات جدباء وقاسية ومؤلمة في تاريخ قضيتنا ونضالنا الجمعي والفردي .
الانتخابات ، وهي مطلب الكل لتجديد روح العمل وتقوية الروابط وتمتين الاواصر وتمكين من هم خارج إطار العضوية ويستحقونها ان يكونوا تحت لواؤها وإبعاد من هم فيها ولا تربطهم بها علاقة العمل والهم والحرص .
وأثناء دعوتنا لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة ، لا نسبغ على غيرنا صفات الملائكية ولا نقبل من غيرنا شيطتنا ، وكلنا يحتكم للقانون النقابي ولوائحه ومواطنتنا الحقة التي تعيش فينا ونعيش فيها ، تمشي في شرايننا كما كريات الدم .
إن دعوات المطالبة بإجراء الانتخابات لنقابتنا العتيدة ، نعتقد ان الهيئة الادارية لا تخالفنا في هذا المطلب رغم طول المدة التي تفصل بين آخر إنتخابات جرت واليوم، والدعوة للإنتخابات ليست بدعا من القوانين والحقوق ، كما ان الرضا والقبول بعدم اجراؤها جريرة تقترف بحق الكل الصحفي وتحول بين من ينضوي تحت لواء السلطة الرابعة وبين نيل حقهم الطبيعي في التصويت والترشح وتشكيل الكتل المهنية داخل إطار النقابة لحمايتها والوقوف في وجه كل محاولات الشرذمة وتشتييت الجهود وترحيل ملف الانتخاب لأجل مفتوح على حد سواء.
دعونا نتفق أن دخول مئآت الاعضاء الجديد يمثل دعما جديا للنقابة كما ان غربلة الهيئة العامة من الوفيات والنفر الذين غادروا المهنة لمهن أخرى ، كل ذلك يوصلنا لتمتين جدار نقابتنا ويؤهلها لفتح الباب على مصراعية أمام الجميع وصولا لمرحلة تنفيذ الانتخاب عوضا عن تحديد موعده بتوافق .
ومن المهم التوضيح لضرورة غربلة العضوية من خلال تجديد لجنة العضوية كواحدة من أسس الشفافية والنزاهة وليس نزولا عند رغبة فريق يستأثر بذلك لإعتبارات التصويت والترشيح والنتائج.
وإلى ذلك الحين فإن التأكيد على حق الحميع بتشكيل قوائم مهنية داخل النقابة كحق مكفول يقويها ويمتن جدرانها ويمنحها حرية التجمع والتعاون حماية للنقابة كواحدة من النقابات التي تقف على خطوط المسؤولية ، خطوط النار ، في مواجهة صفقة القرن وصفقات التطبيع التي طعنت قضيتنا في مقتل وفي الظهر لتغييب حقوقنا والى الأبد وهي مراهنات لا شك مهزومة وصفقات مصيرها الفشل ومزابل التاريخ لأن الشعوب منصورة لا محالة .
نواف العامر
#نعم_لانتخابات_نقابة_الصحفيين.