غزة/ وحدة الإعلام:
أوصت دراسة بحثية فريدة من نوعها المؤسسات الإعلامية والقائمين بالاتصال بضرورة إبراز الأنشطة الشعبية المناهضة للتطبيع، لتعزيز فرص الرفض الشعبي والرسمي العربي والإسلامي للتطبيع مع “إسرائيل”.
وتعتبر دراسة الباحث باسل القاضي الموسومة بعنوان “الخِطَابُ الصَّحَفِيُّ العَرَبِيُّ نَحوَ التَّطبِيعِ مَعَ “إِسرَائيلَ” فِي مَوَاقِعِ الفَضَائِيَّاتِ الإِخبَارِيَّةِ العَرَبِيَّة “دِرَاسَةٌ تَحلِيلِيَّةٌ وَمَيدَانِيَّةٌ مُقَارِنَة”، وبإشراف البروفيسور جواد الدلو من الدراسات النوعية والفريدة كونها أول دراسة معمقة تتطرق الخِطَابُ الصَّحَفِيُّ العَرَبِيُّ نحو التطبيع، والتي لاقت إشادة كبيرة من المناقشين الداخلي والخارجي، وذلك لقوتها وتميزها.
وأوصت الدراسة القائمين بالاتصال بضرورة الاهتمام بمختلف الأطروحات الرئيسة؛ خاصة الدينية، والثقافية والأكاديمية، والعسكرية والأمنية، والرياضية عند تناول قضية التطبيع العربي مع “إسرائيل”.
كما، وأوصت الدراسة القائمين بالاتصال بضرورة دعم الأطروحات بحجج وبراهين متنوعة؛ خاصة عرض وجهتي نظر، والبيانات والأرقام، والاستشهاد بالاتفاقيات والمعاهدات؛ لما لها من قدرة على الإقناع مع القضايا الشائكة كالتطبيع مع “إسرائيل”.
وهدفت الدراسة إلى رصد وتحليل الخطاب الصحفي العربي نحو قضية التطبيع مع “إسرائيل”، وذلك من خلال الكشف عن أبرز أطروحاته الرئيسية والفرعية، ومسارات البرهنة، والأطر المرجعية، والقوى الفاعلة وطبيعة أدوارها، والتعرف على مواقف كتاب مقالات الرأي، والعوامل التي أثرت في تشكيل اتجاهاتهم نحوها.
وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية، وفي إطارها استخدم الباحث منهج تحليل الخطاب ومنهج الدراسات المسحية، ومن خلاله أسلوب مسح أساليب الممارسة، ومنهج دراسة العلاقات المتبادلة ومن خلاله أسلوب المقارنة المنهجية، باستخدام أداتي استمارة تحليل الخطاب والاستبانة، وتمثل مجتمعها في مواقع الفضائيات الإخبارية العربية، اختار منها الباحث مواقع: الميادين، العربية نت، والجزيرة نت، خلال الفترة الواقعة ما بين 2018/3/1 حتى 2020/2/29 أي لمدة عامين، وذلك بأسلوب المسح الشامل.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها:
- وحظيت الأطروحات السياسية بالمرتبة الأولى بنسبة (45.5%)، تلتها الأطروحات الإعلامية بنسبة (23.3%)، ثم الأطروحات الاجتماعية بنسبة (9.3%).
- وجاءت معظم صفات القوى الفاعلة سلبية بنسبة (83.5%)، منها مطبع وخائن وعميل وغيرها، ولم تتجاوز نسبة الصفات الإيجابية (15.1%)، والمحايدة (1.4%).
- حصل مقترح “إبراز المواقف العربية الرسمية والشعبية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل” على نسبة (90.9%) بين مقترحات تطوير الخطاب الصحفي المناهض للتطبيع.
المصدر: وكالة شمس نيوز