عرفت فلسطين الصحافة متأخرةً مقارنة بجاراتها من ولايات سوريا العثمانية في حلب وبيروت، وكذلك المدن المصرية التي كانت رائدة بفعل المطبعة التي جلبها نابليون بونابرت. فقد ظهرت الصحافة في ولاية القدس نتيجةً لتحولات سياسية طرأت في الأستانة وأدت إلى صدور أول صحيفة رسمية عثمانية بالعربية والتركية مع تولي السلطان عبد الحميد مقاليد الحكم عام 1876، بعد أن كانت السلطات العثمانية قد أجهضت -لسنوات سبقت- العديد من الصحف العربية المستقلة التي كانت تصدر في الأستانة أو بيروت أو حلب، وعطلت لاحقاً محاولات كثيرة لإصدار صحف عربية مستقلة قبل العام 1908.
شُح المصادر
لا بد من الإشارة بداية إلى أن عملية البحث في الصحافة بفلسطين في تلك الحقبة تبدو مسألة غايةً في الصعوبة، لجهة الوصول إلى الأرشيف الذي يتواجد معظمه في الأرشيفات الإسرائيلية ويتوزع بعض منه بين مقتني الأرشيف وبعض المكتبات العامة في الضفة الغربية، بينما الجزء الأكبر منه فقد نتيجة كارثة نكبة فلسطين، وهو ما واجهته شخصياً ابتداءً من العام 2008 حين بدأت العمل على بحث لفيلم وثائقي عن تاريخ الصحافة في فلسطين وتوقف إنتاجه بعد إنجاز جزء من التصوير بعدما اضطررت لمغادرة فلسطين قسراً بعد عامين.
كما أن المكتبة العربية تكاد تخلو من أي كتاب خاص تحليلي عن صحافة تلك المرحلة، باستثناء كتب قليلة مثل “تاريخ الصحافة العربية في فلسطين” (1967) لأحمد خليل العقاد، و”تاريخ الصحافة العربية في فلسطين” (1976) ليوسف ق. خوري. أما أهم تلك الكتب فهو كتاب سلسلة “تاريخ الصحافة في فلسطين” ليعقوب يهوشع، الذي صدرت أجزاؤه في فترات متباعدة، أولها إصدار دار المعارف الإسرائيلية في القدس عام 1974، ولا يوجد في المكتبات العربية بسبب جهة إصداره. وأحدث تلك المصادر “تاريخ الصحافة الفلسطينية ج1” لمحمد سليمان من إصدار الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين (1987)، الذي يشير في مقدمة الكتاب أنه بصدد إصدار أجزاء لاحقة لم أجدها في المكتبات ولا أعرف إن صدرت أم لا.
النهضة الفكرية
بدأت ملامح لحركات وطنية وقومية داخل الإمبراطورية العثمانية بالتبلور في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، فظهرت أحزاب وتيارات ليبرالية تركية وعربية. وبدأ المثقفون العرب السعي لإيجاد منابر لرفع صوت مطالبهم بالاستقلال الوطني، فظهرت الجمعيات السرية مصاحبة للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وتشكّلت الطبقة الرأسمالية الوطنية على حساب الإقطاع العثماني. كما تنامت الطبقة الوسطى وتشكلت البرجوازية التجارية، الأمر الذي هيأ مناخاً مناسباً لظهور صحافة وطنية مستقلة مصاحبة لهذه التطورات.
كان محمد علي باشا -والي مصر- قد أصدر صحيفة “الوقائع” المصرية عام 1828 بالعربية والتركية، لتكون أول صحيفة عربية، وكانت تصل نسخ منها إلى بلاد الشام. وكما يقول الفايكونت فيليب دي طرازي في كتابه “تاريخ الصحافة العربية”، فإن هذه الصحيفة ربما نبهت الكثيرين ممن اطلعوا عليها إلى أهمية وجود صحافة سورية ظهرت لاحقاً في بيروت عام 1851 عندما أصدر المراسلون الأميركيون مجلة “مجموعة الفوائد” باللغة العربية وطبعت في مطابعهم.
قوانين الرقابة العثمانية
يشير محمد سليمان في كتابه “تاريخ الصحافة الفلسطينية” (1987) إلى أن أول صحيفة قومية صدرت في الولايات السورية هي مجلة “أعمال الجمعية السورية” التي أصدرها مؤسس الجمعية السورية الشيخ ناصيف اليازجي لنشر الفنون والعلوم. ولعل صدور هذه الصحيفة كان فاتحة لصدور عدة صحف عربية تأسس بعضها في الأستانة عاصمة الخلافة، لكن انتشار الصحف نبه السلطات العثمانية إلى المتاعب التي قد تسببها الصحافة العربية المستقلة، فأصدر السلطان عام 1857 لائحة قوانين تحد من حريتها.. ورغم تلك القوانين ظلت الصحف تصدر في الولايات السورية.
وفي أغسطس/آب 1865 أصدر السلطان عبدالعزيز لائحة قوانين تعسفية حرمت الصحافة من هامش الحرية النسبي، وأعلن عن تأسيس مكتب للصحافة مهمته مراقبة تنفيذ القانون والتقيد بنصوصه. ونتيجة لذلك التضييق، تراجعت الصحافة العلنية لحساب الصحافة السرية التي كانت تصدر على شكل منشورات سياسية ثقافية تنتقد الحكومة وتهاجم أصحاب السلطة والنفوذ.
وكما يذكر محمد سليمان أيضاً فإن الذعر أصاب الجماهير العربية عندما تولى السلطان عبد الحميد الثاني الحكم عام 1876 لما عرف عنه من استبداد، فحاول أن يطمئن المتخوفين منه بإصدار الدستور الشهير عام 1876، الذي اعترف بالحرية الصحفية وبأن المطبوعات حرة ضمن دائرة القانون. ولتأكيد اهتمامه بالصحافة، أصدر تعليماته إلى الحكام بأن يباشروا بإصدار صحف في الولايات التي لا توجد فيها جرائد حكومية.
الصحافة العثمانية في فلسطين
وفي هذا السياق شهدت فلسطين ميلاد أول صحيفة عثمانية “القدس الشريف” بالعربية والتركية عام 1876، كما صدرت بعدها صحيفة “الغزال” باللغة العربية، وهي أيضاً صحيفة رسمية كان يحررها علي الريماوي، وهو نفسه الذي كان يحرر “القدس الشريف” باللغة العربية، بينما يحرر نسختها التركية”قدس شريف” عبد السلام كمال،وكانت تنشر أخباراً رسمية وفرمانات،وصدرت بشكل غير منتظم. كما عاودت متصرفية القدس التي كانت تشمل القدس ويافا واللد والرملة والخليل وغزة والنقب، إصدار جريدة رسمية أسمتها “القدس الشريف” عام 1903، وكانت رسمية كسابقتها أو امتدادا لها.
وينقل محمد سليمان عن مجلة “العالم الإسلامي” الفرنسية وصفها تلك المرحلة بالقول: “إن الحكومة التركية بدأت قبل أربع سنوات بإصدار جريدة أسبوعية باللغتين العربية والتركية، ولا تحتوي هذه الجريدة على الأخبار العامة، عدا الأخبار ذات الطابع الرسمي كترقية الموظفين وإجازاتهم. كما أن الرقابة التركية لم تكن تسمح بنشر أخبار عما يجري في العالم باللغة العربية. وهذه الجريدة الأسبوعية وجريدة “بن يهوذا” هما الجريدتان الوحيدتان في البلاد، وهناك نية لإصدار جريدتين أخريين، واحدة بالعبرية والأخرى بالعربية. فبعد سبع سنوات من الانتظار وطلبين ودفع مبلغ 200 نابليون كرشوة، سمحت السلطات التركية لجورج حبيب حنانيا بأن يصدر مرتين في الأسبوع جريدته المسماة “القدس”.
الصحافة الفلسطينية المستقلة
مع تنامي الأحزاب الليبرالية داخل الدولة العثمانية مثل “تركيا الفتاة” و”جمعية الاتحاد والترقي” اللتين امتد نفوذهما في الدولة، وفشل السلطان عبد الحميد في مقاومة هذه الجمعيات، خرجت الأمور عن نطاق سيطرته عندما سيطر الاتحاديون على معظم مقاعد المجالس النيابية وفرضوا عليه إعلان دستور جديد للبلاد في يوليو/تموز 1908، ويقول محمد سليمان “إن إعلان الدستور العثماني في يوليو/تموز 1908 وفَّر حالة الاطمئنان التي عاشتها شريحة المثقفين.. والآمال التي أخذوا يعولون عليها على وصول حزب تركيا الفتاة إلى السلطة، أسهمت بشكل واضح في الإلحاح على طلب رخص إصدار الصحف.
وقد دفع الواقع الجديد الكثيرين من أولئك الذين كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على تراخيص صحف في العهد السابق ورُفضت أو أهملت، إلى تجديد تقديم طلباتهم أو الإلحاح في المراجعة بشأن تلك الطلبات ومعرفة مصيرها أو تأكيدها، وذلك لأن الاستبداد قد رفع، وأصبح من حق كل إنسان الشعور بأن له دوراً في خدمة البلاد. ولهذا نرى أنه بينما لم يصدر عام 1907 سوى صحيفة واحدة هي مجلة “الترقي” التي كان يحررها عادل جبر وتبحث في المواضيع الأدبية والاجتماعية، ففي عام 1908 وبعد مضي ثلاثة أشهر على إعلان الدستور، صدر في فلسطين التاريخية 15 صحيفة خلال الفترة من سبتمبر/أيلول وحتى 30 ديسمبر/كانون الأول من ذات العام.
الصحف الفلسطينية الأولى
نتيجة لهذا الانقلاب السياسي الذي استلزم دعاية سياسية مرافقة، تم السماح بترخيص العديد من الصحف الخاصة، حيث أصدر جورجي حبيب حنانيا العدد الأول من جريدة “القدس” في سبتمبر/أيلول 1908، وكتب فيها علي الريماوي وخليل السكاكيني، وكانت موالية للحكومة العثمانية، تصدر مرتين أسبوعياً.
وبحسب يعقوب يهوشع فإن جورجي حنانياً كان من أوائل من امتلكوا مطابع بأحرف عربية، بقيت مخفية عن السلطات العثمانية لعدة سنوات في بيته، وتقدم بطلبات ترخيص حتى حصل عليه عام 1906، فاستورد مطبعة تعمل على النفط تحضيرا لإصدار صحيفته التي استمر في تقديم الطلبات لترخيصها منذ العام 1899، حتى حصوله عليها في النصف الثاني من العام 1908.
يؤرخ البعض لكونصحيفة “النفير العثماني” التي أنشأها إبراهيم زكّا في الإسكندرية عام 1902هي أقدم الصحف الفلسطينية العربية، لأنها كانت أول جريدة يصدرها فلسطيني باسمه، ثم انتقلت بعد ذلك إلى يافا وصدرت لعام واحد، ثم انتقلت إلى القدس عام 1908 ولاحقاً إلى حيفا عام 1913 وصدرت باسم “النفير”، وكانت أدبية عمرانية يومية.وبحسب يعقوب يهوشع أيضاً، فقد كان معظم المشتركين والمعلنين بها من اليهود، وكان صاحبها يتلقى المعونات من القنصلية الروسية في القدس مقابل تأييده للاستيطان اليهودي في فلسطين، فأطلق الناس على جريدته اسم “الجريدة المأجورة”.
شيخ الصحافة الفلسطينية
يذهب البعض إلى أن صحيفة “الكرمل” هي أول صحيفة سياسية فلسطينية، وقد صدرت عام 1908 كأسبوعية في حيفا بمبادرة من الصحفي نجيب نصّار، وتبحث في الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلا أنه ليس هناك تاريخ واضح لصدورها. مع هذا، يشير عددها الخامس عشر إلى صدوره يوم 27 مارس/آذار 1909، وقد توقفت عن الصدور مع القانون العثماني عام 1914. كما يذكر محمد سليمان أن نجيب نصار الذي يعتبر أقدم الصحفيين الفلسطينيين، وكان يسمى “شيخ الصحافة”، لم يمتثل بسهولة لقرار الإغلاق الذي أصدرته الحكومة عشية الحرب العالمية الأولى، فطارده الجنرال التركي السفاح جمال باشا، فتوقفت “الكرمل” عن الصدور بعد أن تمكن نصار من الهرب إلى مصر وأقام بها حتى نهاية الحكم التركي، وعاد بعدها أثناء الاحتلال الإنجليزي ليعاود إصدار صحيفته.
وفي النصف الثاني من عام 1908 ظهرت عدة صحف في آن واحد، فقد أصدر بندلي إلياس مشحور “الإنصاف” كجريدة سياسية علمية أدبية إخبارية فكاهية، تصدر مرتين بالأسبوع، وصدر عددها الأول يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 1908، وتوقفت قبيل الحرب العالمية الأولى.
كما أصدر علي الريماوي جريدة “النجاح”يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1908، وكانت أسبوعية سياسية أدبية علمية زراعية، هدفها تحسين صورة الحكومة العثمانية وعلاقتها بسكان فلسطين.
كما صدرت أربعة أعداد فقط من جريدة “بشير فلسطين” أيضاً ابتداء من ديسمبر/كانون الأول 1908، وعرّفت عن نفسها بأنها جريدة سياسية أدبية تجارية، وكانت أرثوذكسية تتبنى خطاً مناوئاً للأرثوذكسيين الوطنيين.
وفي يناير/كانون الثاني 1911 أسس عيسى داود العيسى ويوسف العيسى جريدة “فلسطين” في يافا كصحيفة نصف أسبوعية سياسية إخبارية أدبية مصورة. اتُّهم عيسى العيسى بأنه قومي عربي، ونفته السلطات التركية إلى الأناضول، وبعد سقوط الدولة العثمانية عاد وأصدر في يافا جريدة “فلسطين” التي أصبحت أم الجرائد الوطنية الفلسطينية في تلك الفترة.
أما صحيفة “صوت العثمانية” التي تأسست بمدينة يافا في يناير/كانون الثاني 1914، فقد ذكر أنها كانت لسان حال اليهود الصهاينة؛ بالعربية.
وفي فبراير/شباط 1912 صدرت جريدة “المنادي”، وكانت أسبوعية عمرانية تنادي بالإصلاح، ورغم أن صاحبها سعيد جار الله كان مديراً للسجون، فإن محررها محمد موسى المغربي كان جريئاً بنقده للسلطة، مما تسبب في إغلاقها في يوليو/تموز 1913.
وفي ذات العام 1913،أصدر جميل الخالدي جريدة “الدستور”. وفي مارس/آذار 1914 أصدر بكري السمهوري جريدة “الاعتدال”،بحسب يعقوب يهوشع.
المجلات المتخصصة
حتى يناير/كانون الثاني 1909، استطاعت عشرون مطبوعة فقط الحصول على تراخيص صدور، ورغم أن هذا العدد من الصحف والمجلات يعدُّ كبيراً في بلد قليل السكان وبه نسبة أمية عالية، فإنه يعكس بشكل كبير رغبة جماهيرية نحو التحرر وبناء الهوية الوطنية. وفي الوقت ذاته، يمكن أن نرى جانباً سلبياً لهذا التعدد تحدث عنه ناشر مجلة “الأصمعي” حنّا عبد الله العيسى في العدد التاسع من السنة الأولى بتاريخ الأول من يناير/كانون الثاني 1909، واقترح له حلولاً بقوله: “ليس في كثرة الجرائد عميم الفائدة.. إذ كثيراً ما نرى الخبر الواحد تتناقله عدة جرائد بحرفه الواحد، وكثيراً ما نراها متشابهة في جميع أبوابها إلا ما كان من تفاوت محرريها في التحرير.. الأمة أحوج لتعلم المسائل الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية والإدارية وما شاكل ذلك، الأمر الذي لا يتأتى لصحف الأخبار التوسع فيه، بل هو من خصائص المجلات، فعليكم أيها الصحفيون الإكثار من نشرها لتنقل للأمة علوم وآداب وعادات واصطلاحات الأمم المتمدنة”.
وكانت أولى المجلات المكتوبة التي عرفتها فلسطين هي مجلة “باكورة جبل صهيون”، وقد صدرت عام 1905 دون ترخيص الأستانة، وكان يحررها طلاب الصف الأعلى في مدرسة صهيون التبشيرية، ومن هنا جاء اسم المجلة، وليس لها علاقة بالحركة الصهيونية.
ثم أسس مارتين ألونزو في يافا عام 1907 مجلة “الترقي” كمجلة تبحث في المواضيع الأدبية والاجتماعية، وحررها عادل جبر، وصدرت مرتين في الشهر، ولاحقاً مرتين أسبوعياً، وقد وصفت حينها بأنها أولى الصحف ذات الطابع العصري، وساعدها في ذلك استعمالها للخدمات البرقية والمراسلين الذين زودوها بالأخبار العالمية.
وفي الأول من سبتمبر/أيلول 1908 أصدر حنّا عبد الله العيسى مجلة “الأصمعي” في القدس، وشارك في تحريرها خليل السكاكيني، وكتب فيها عدد من المثقفين من بينهم إسعاف النشاشيبي ومنانة الصيداوي. وأصدر خليل بيدس في نوفمبر/تشرين الثاني 1908 مجلة “النفائس العصرية” الأسبوعية في حيفا، وكانت من أوائل المجلات الأدبية المتخصصة التي تنشر ترجمات من الأدب الروسي وموضوعات أدبية ومعرفية فكاهية.
وفي ذات العام أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس مجلة “صهيون الجديدة” واهتمت بالمواضيع الدينية والكنسية للطائفة. وفي يافا أسس توفيق السمهوري مجلة “الحرية” في يونيو/حزيران 1910 كمجلة متخصصة بالمواضيع الأدبية والاجتماعية والفكاهية والقصصية. وفي أغسطس/آب 1913 أسس محرر جريدة “المنادي” محمد موسى المغربي، مجلة “المنهل” في القدس، كمجلة أدبية تاريخية واجتماعية شهرية.
في أواسط العام 1914 عندما صدر قرار الحكومة العثمانية بإيقاف إصدار تراخيص الصحف بمناسبة إعلان الحرب العالمية الأولى، كان عدد المطبوعات في فلسطين قد بلغ 39 مطبوعة، وخلال الحرب لم تصدر سوى مطبوعة واحدة، كانت آخر مطبوعة تصدر في فلسطين في العهد العثماني، وهي مجلة “الصحراء المصورة” العربية التركية التي أصدرها في سبتمبر/أيلول 1916 جمال باشا قائد الجيش التركي الرابع في مدينة بئر السبع التي اتخذ منها مركزاً لقيادته أثناء الحرب، وأسماها مجلة “جول مصور”. وبذلك يكون عدد المطبوعات التي صدرت في فلسطين خلال العهد العثماني وحتى عام 1918 قد بلغ أربعين مطبوعة على وجه التقريب، من بينها ثلاثون جريدة، بحسب يوسف خوري.