غزة/ محمد أبو شحمة:
أشاد إعلاميون بنتائج التحقيق التي أعلنتها وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، بشأن حادثة الاعتداء على الصحفية “رواء مرشد”.
وأشاروا إلى أن الإجراء الذي اتخذته وزارة الداخلية بغزة تفتقده ساحة العمل الإعلامي في الضفة الغربية، لا سيما أن هناك العديد من اللجان التي شكلت بالضفة ولم تصل إلى أي نتائج. وقالت الصحفية نائلة خليل: “إن إعلان نتائج التحقيق فيما حدث مع مرشد، ووجود إجراءات واضحة خطوة تستحق الإشادة، خاصة أنها جاءت بعد يومين من الحادث، ولم تأخذ وقتًا طويلًا”.
وأضافت خليل في حديث لـ”فلسطين”: “متابعة وزارة الداخلية ما حدث وإعلان نتائج التحقيق، ووجود عقوبة للمتسبب في الاعتداء، والاعتذار إلى مرشد، أمر مهم جدًّا، وخطوة في الاتجاه الصحيح”.
وأشارت إلى أن إعلان الداخلية نتائج التحقيق غير موجود في الضفة الغربية، حيث كثير من لجان التحقيق التي شكلت ولم يعرف أحد نتائجها أو كيف انتهت.
ورأت خليل أن العقوبة الواضحة التي صدرت بحق المعتدي خطوة تحسب لوزارة الداخلية في غزة. من جانبها عدّت مراسلة “قناة الجزيرة مباشر” في الضفة الغربية المحتلة جيهان عوض إعلان وزارة الداخلية نتائج التحقيق فيما حدث مع مرشد خطوة إيجابية.
وقالت عوض لـ”فلسطين”: “هذا الوضع الطبيعي، سرعة في الاستجابة للشكاوى والتحقيق فيها، واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من ينتهك حق الناس”.
وأضافت: “في الضفة الغربية تضيع القضايا في أدراج المحاكم سنوات دون اتخاذ قرارات، ما جعلنا نستغرب الوضع الطبيعي”.
وفي السياق كتبت نجوان عوض على صفحتها في موقع “فيس بوك”: “خطوة جيدة من الداخلية في قطاع غزة، وهو ما لم يحدث في الضفة الغربية حين اعتدي على صحفي”.
وكتب عماد ياسين على صفحته: “من المهم أن هناك لجنة تحقيق شكلت بالفعل، وشاهدنا نتائج للتحقيق، ولم يأخذ الأمر وقتًا طويلًا”.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أمس انتهاء التحقيق في الشكوى المقدمة من الصحفية مرشد بالاعتداء عليها في أثناء وجودها بمنطقة “جحر الديك” الحدودية، وسط قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان: “قررنا إيقاع عقوبة الحبس على عنصر “حماة الثغور”، الذي اعتدى على المواطنة “رواء مرشد”، وتقديم الاعتذار لها”، داعية جميع الصحفيين إلى اتباع إجراءات التنسيق المتعارفة قبل دخول المناطق الحدودية، مع اصطحاب البطاقات التعريفية.