نعت كتلة الصحفي الفلسطيني للشعب الفلسطيني عامةً وللأسرة الصحفية خاصةً الشهيد الصحفي يوسف محمد أبو حسين الذي ارتقى بعد قصف منزله في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة صباح يوم الأربعاء.
وقالت الكتلة في بيان وصل وكالة “صفا”: “إننا اذ ننعى ابننا البار وابن اذاعة صوت الاقصى الفارس الهمام يوسف ابو حسين، لنتقدم بالعزاء من عائلته ومحبيه ونسأل الله لهم الصبر والسلوان”.
وأضافت أننا نسجل أمام العالم هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الاسرائيلي من استهداف للآمنين في بيوتهم والاعتداء على الكوادر الصحفية والإعلامية.
وأكدت الكتلة قائلة: “إننا سنبقى على دربك وخطاك سائرون لنبقى صوتًا الحقيقة يفضح جرائم الاحتلال ونازيته، وستبقى مؤسستك وكتلتك منبرًا للمقاومة الفلسطينية والحق الفلسطيني حتى ينال شعبنا حقه في الحرية والعيش بكرامة”.
من جانبه، نعى التجمّع الصحفي الديمقراطي شهيد الحقيقة، الصحفي أبو حسين، مقدمًا أحر التعازي والمواساة من أهل الشهيد والزملاء في إذاعة صوت الأقصى.
وأدان التجمع في بيان وصل وكالة “صفا”، الاستهداف المتعمّد والمباشر للصحفيين الذي لم يتوانى عنه جيش الاحتلال بهدف إخفاء الحقيقة ومنع الإعلام الفلسطيني من التغطية وفضح جرائمه المتواصلة خلال عدوانه المُستمر على أبناء شعبنا لليوم العاشر على التوالي في قطاع غزّة.
وأكد أنّ استهداف الصحفيين المتكرر، وقصف المؤسّسات الإعلاميّة بشكلٍ متعمّد، يُبيّن أنّ الاحتلال لديه نيّة مُبيّتة لاستهدافهم بهدف طمس الحقيقة.
وشدد على أن ذلك يجب أن يؤدي إلى تحركٍ رسميٍ ودولي وعلى كافة المستويات، بدءًا من المؤسسات الرسميّة في السلطة الفلسطينيّة، من خلال فضح جرائم هذا الاحتلال الفاشي في الهيئات والمؤسّسات الدوليّة، إضافةً إلى العمل على إرسال ملفات التحقيق في استهداف الصحفيين للمحكمة الجنائية الدوليّة.
ودعا التجمّع المجتمع الدولي والمؤسّسات الحقوقيّة والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التحرّك العاجل والتحقيق بالاستهداف المتعمّد الذي أدى لاستشهاد الصحفي أبو حسين.
وأكد أنّ هذا الاستهداف المتواصل لا ينفصل عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصًا أنّ الصحفيين كانوا ولا زالوا في مقدمة الفلسطينيين في كشف وتوثيق جرائم الاحتلال البشعة المتواصلة منذ عقود.
واعتبر أنّ هذا الاستهداف هو جريمة منظمة ومدروسة لوقف هذا الدور النضالي والوطني منهم.
من جهته، نعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الزميل الصحفي أبو حسين، لينضم إلى الزميل عبد الحميد الكولك الذي قضى قبل عدة أيام جراء تدمير قوات الاحتلال منزل أسرته بغزة، وكذلك الزميل محمد شاهين الذي استشهد جراء العدوان على غزة.
وقال المنتدى في بيان وصل “صفا” إن مسلسل الإجرام الإسرائيلي تخطى كل الحدود، وآن لكل الأحرار في العالم أن يتكاتفوا لوضع حد لهذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، ويضاعف مسؤولية الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود وكل المؤسسات الحقوقية تجاه ملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال.
وشدد على أن الاستهداف الإسرائيلي للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، لاسيما في ظل تدمير مقرات عشرات المؤسسات الإعلامية، لن ينال من إرادة فرسان الإعلام الفلسطيني لفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المناضل من أجل نيل حريته وتقرير مصيره.