أخر الأخبار

نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بغزة وقفة تضامنية مع الصحفية بشرى الطويل وصحفيات تعرضن للاعتداء برام الله

غزة/ وحدة الإعلام:
نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، صباح اليوم الأحد 7 يوليو 2021، وقفة بعنوان: “اتنفس حرية” تضامناً مع الزميلة الصحفية بشرى الطويل الأسيرة بسجون الاحتلال الإسرائيلي والزميلات اللواتي تعرضن للاعتداء خلال تغطيتهن لمظاهرة منددة باغتيال المعارض السياسي نزار بنات بمدينة رام الله مؤخراً.

وشارك في الوقفة التضامنية التي جرت أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، عشرات الصحفيين والصحفيات، وتم رفع الشعارات المنددة باستهداف الصحفيين وقمع حرية الرأي والتعبير من قبل الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية.

وأعربت الصحفية فيحاء خنفر إحدى الصحفيات اللواتي تعرضن للاعتداء، عن استنكارها لاعتداء الأجهزة الأمنية على الصحفيات خلال أداء واجبهن المهني، مبينة أن الوقفة تأتي للأسف في ظل انتهاكات جسيمة ضد الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية بمنع التغطية والاعتقالات والاعتداءات، مطالبة بضرورة تصحيح المسار وتصويب البوصلة بالعدول عن استهداف الصحفيين.

وقالت خلال كلمة عبر الهاتف: “نواجه خطراً على سلامتنا الشخصية لا لشيء سوى نقل صوت الشارع”، معربة عن اسفها لاضطرارها للحديث عن انتهاكات الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحق الصحفيين بدل الحديث عن انتهاكات الاحتلال.

كما أعربت خنفر عن التضامن مع الزميلة الأسيرة بسجون الاحتلال بشرى الطويل، ومضت تقول:” عندما نقف اليوم مع بشرى إنما نقف مع أكثر من عشرين صحفي في سجون الاحتلال، والعدد دائماً مرشح للازدياد، ونقف مع الشهيد الصحفي يوسف أبو حسين وياسر مرتجى والقائمة تطول”، مؤكدة أن الاعتداءات لن تثني الصحفيين عن أداء رسالتهم.

تغول أجهزة الأمن
بدورها، قالت الصحفية شيماء مرزوق عضو مجلس إدارة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين: “صدمتنا مشاهد القمع والاعتداء على زميلاتنا الصحفيات في الضفة الغربية”، موضحة أن كلمة صحافة باتت “مستفزة للأجهزة الأمنية التي تريد أن تمارس القمع والاعتداء بعيداً عن عين الحقيقة”، مضيفة “اليوم وقفتنا هي تضامن ومؤازرة مع زميلاتنا الصحفيات وكل أهلنا في الضفة الغربية الذين أثبتوا أنهم شعب حي لا يقبل السكوت على الظلم أو على دم أبنائه”.

وأضافت ” نحن في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ندين وبشدة اعتداء الأجهزة الأمنية والشرطية الفج على زميلاتنا الصحفيات وزملائنا الصحفيين والنشطاء، ونؤكد على حقهم في ممارسة عملهم الصحفي بحرية في وطنهم”، مستنكرة اعتقال الصحفيين والإعلاميين والنشطاء ومصادرة أدواتهم ومعدات عملهم وهواتفهم الشخصية.

وأكدت أن ما يجري في مدن الضفة هو “تغول من أجهزة الأمن على الصحفيات والصحفيين واستمرار لسياسة تكميم الأفواه ومصادرة الحريات الإعلامية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير”، ومضت تقول:” الأخطر أن هذه الاعتداءات تأتي في الوقت الذي تتعرض فيه الصحفيات والصحفيون للقتل والاعتقال والقمع من الاحتلال الإسرائيلي والتضييق على عملهم وإغلاق مؤسساتهم”.

ودعت مرزوق الحكومة الفلسطينية لمحاسبة المسؤولين والمتورطين بالاعتداء على الصحفيات والصحفيين، وإطلاق سراح الصحفيين ومعتقلي الرأي كافة، وتقديم اعتذار علني لهم، محملة رئيس الوزراء ووزير الداخلية محمد اشتيه المسؤولية عن حالة القمع، مطالبة إياه بالوفاء بتعهداته إبان تشكيل الحكومة.

كما أعربت عن التضامن الكامل مع الزميلة الأسيرة بشرى الطويل وبقية الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعية الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للقيام بواجبهم لحماية الصحفيين الفلسطينيين وإطلاق سراح المعتقلين منهم.
ضرب وسحل وتحرش!
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية رشا فرحات في كلمة باسم الإعلاميات: “حينما كنا نقف وقفة كهذه بالعادة كنا نندد ونشجب ونستعرض الواقع المؤسف الذي تتعرض له الصحافيات في ظل الاحتلال وعلى يد الجندي الذي يقمعهن في القدس والضفة الغربية، في سلوان والشيخ جراح وفي باب العامود والبستان، في الخليل ورام الله وتحت القصف في غزة”.
وتابعت “لم نكن نعلم أننا سنقف الآن وقفة كهذه تضامنا مع زميلات صحافيات في الضفة تعرضن للضرب والاعتقال والسحل وحتى للتحرش على الشرطة الفلسطينية التي قلبت مهمتها من توفير الأمن لزرع الخوف في قلوب الصحافيين وظنت أن إرهاب الصحافيات سيقمع الصحافيين بالضرورة لأنها تعتقد مخطئة أنهن الحلقة الأضعف في هذه المهزلة التي تستحق أن نقول عنها أنها نكبة جديدة”.

وأضافت فرحات “المضحك أنه في فبراير من هذا العام أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مرسوما بشأن تعزيز الحريات العامة، فجاء اختبار قتل نزار بنات على خلفية تعبيره عن الرأي ليكشف الأكاذيب التي طالما حبكتها السلطة، وليكشف أيضا مدى تضامن الصحافيين والصحافيات في الضفة الغربية وقوتهم وثباتهم ومدى فخرنا بهم لوقوفهم وقفة الشجعان مطالبين بحقوقهم بالتعبير عن الرأي ومطالبين بمحاكمة قتلة بنات محاكمة عادلة”.

وتابعت قائلة: ” اليوم نقف تضامنا مع هند شريدة البطلة التي رابطت مع أطفالها حتى ساعة متأخرة من الليل مطالبة بالإفراج عن زوجها، ونقف تضامنا مع الزميلات نجلاء زيتون وفاتن علوان وشذى حماد ونائلة خليل وبتول كوسا ولسن فقط الصحافيات، بل أن تصدر المرأة للمشهد بكل بطولة وثبات كان واضحا من ناشطات ومحاميات ومدافعات عن الحق في التعبير ورافضات للظلم الذي وقع على عائلة بنات والجريمة التي لم نر لها سابقة”.

وأكدت الكاتبة فرحات رفض الصحافيين والصحافيات في غزة “كل ما مارسته السلطة من تعسف وقمع وكبت للحريات على زميلاتنا في الضفة الغربية”، مطالبة بمحاسبة قتلة الشهيد نزار بنات وكل من مد يده على بناتنا وأخواتنا وسحلهن وحبسهن وكسر كاميراتهن وصادر أجهزة الهواتف الخاصة بهن.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى