غزة – الرأي
أظهر تقرير صادر عن وزارة الإعلام- المكتب الإعلام الحكومي، اليوم الأربعاء، رصد 800 حالة انتهاك بحق الحريات الإعلامية خلال النصف الأول من عام 2021.
وبينت وحدة الرصد والمتابعة بالوزارة في تقرير صدر عنها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 691 انتهاكا بحق الحريات الإعلامية بالتواطؤ مع شركات مواقع التواصل الاجتماعي، لطمس الرواية الفلسطينية، فميا ارتكبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية وجهات مجهولة 109 انتهاكات خلال الستة شهور الماضية منذ بداية العام الحالي.
وذكر التقرير، أن الاحتلال الإسرائيلي زاد في استهدافه للإعلاميين خلال شهر مايو الماضي خلال العدوان الذي شنه على قطاع غزة مستخدماً كافة ترسانته العسكرية، بهدف قتلهم وتدمير مؤسساتهم ومنازلهم في قطاع غزة، بالتزامن مع استخدام القوة المباشرة والمفرطة بالأراضي المحتلة، لقمع الصحافيين/ت ووسائل الاعلام من أجل اقصائهم وابعادهم عن الميدان ومنع عمليات التغطية، والاعتداء عليهم بالضرب والتهديد وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإنسانية، واعتقالهم واحتجازهم وإبعادهم ومداهمة منازلهم ومصادرة أدواتهم الصحفية، ومنعهم من تصوير وتغطية الفعاليات والمسيرات من جانب، وحرمانهم من السفر من جانب آخر، ما جعل الصحافيين الميدانيين والمصورين في مقدمتهم، يدفعون أثماناً باهظة للتمكن من الاستمرار في القيام بأعمالهم المهنية ونقل الحقيقة.
انتهاكات إسرائيلية
وأشار التقرير إلى أن حصيلة انتهاكات الاحتلال ومتسوطنيه بحق الصحفيين بلغت 691، كان من ضمنها أكثر من 100 انتهاك بحق أرواح الصحفيين ومؤسساتهم ومنازلهم خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة، خلال شهر مايو المنصرم، حاول فيها تدمير البنية التحتية للإعلام، ما يبرر أن الاحتلال يهدف من وراء الاستهداف الى طمس الحقيقة وحجبها، وعدم نقل الواقع الذي يخشاه للعالم.
وثق تقرير وحدة الرصد والمتابعة خلال النصف الأول من العام الحالي 2021، حالة استشهاد واحدة في قطاع غزة للصحفي يوسف أبو حسين (33 عاماً) الذي كان يعمل مذيعاً في إذاعة الأقصى، والذي استشهد بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 19 مايو 2021، بصاروخين شقته بالقرب من مفترق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
اعتداء جسدي
ووثق التقرير منذ بداية عام 2021 أكثر من 166 حالة اعتداء واستهداف وقنص الصحفيين بشكل متعمد على الرغم من ارتداء غالبيتهم الدرع الصحفي، وموضوع عليه شارة “صحافة،press” كان أبرزها خلال شهر مايو المنصرم والذي استهدف الاحتلال 69 صحفياً بالقدس والضفة المحتلة، خلال تغطيتهم التظاهرات الاحتجاجية في حيي الشيخ جرّاح وسلوان في القدس المحتلة، وما يتبعها من مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري بالضفة المحتلة وهدم منازل مواطنين وتجريف أراضي زراعية والذي هاجم فيها المستوطنون الصحفيين تحت مرأى الاحتلال بغاز الفلفل، وقنابل الصوت، ومهاجمتهم بالكلاب الشرسة والضرب والركل والقاء الحجارة والزجاج، عدا عن استخدام الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام لمنع الصحفيين عن التغطية والتواجد في الحدث
كما تم تسجيل استهداف الاحلال لأكثر من 13 صحفياً بطريقة مباشرة خلال تغطيتهم جرائم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهداف بعضهم بشظايا تطايرت جراء قصف الاحتلال في جميع مناطق قطاع غزة، ومن خلال قصف منازلهم فوق رؤوس بعضهم، الأمر الذي أدى لإصابتهم بحروق وكسور ورضوض في جميع انحاء جسمهم.
اعتقال وتقديم للمحاكمات
وسجل التقرير “105“ حالة اعتقال واستدعاء واحتجاز، فيما أجبر عدد منهم على الابعاد من مسقط رأسهم أو ابعادهم عن دخول مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، للجمهم عن تغطية انتهاكات الاحتلال من بينهم عدا عن تمديد اعتقال للصحفيين مرات عدة، واصدار احكام بحق آخرين، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال.
منع من التغطية
وبشأن منع الصحفيين من نقل وتغطية الاحداث، أوضح التقرير، أنه تم تسجيل “ 136“ حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث تخلله الشتم والسب والاهانة والدفع والركل والضرب بأعقاب الهراوات والرش بغاز الفلفل.
إغلاق مؤسسات وتهديد
وأفاد التقرير بأن الاحتلال لم يكتف عند هذا الحد بل شن هجوماً ضد المحتوي الفلسطيني والتآمر مع شركات مواقع التواصل الاجتماعي كإدارة “الفيس بوك”، و”تويتر” و”واتساب”، و”يوتيوب” بهدف التحريض والاتهام والمضايقة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، تخلله اغلاق وحظر وحذف وتقييد نشر للمئات من صفحات وحسابات ومواقع للصحفيين والإعلاميين، تم تسجيل بحد أدنى ما يقارب “129“حالة اغلاق وحذف واتهام وتحريض من ضمنها منع وتجديد للمرة الرابعة منع عمل تلفزيون فلسطين” باللغتين العربية والعبرية داخل أراضي الـ48، لمدة ستة أشهر.
اقتحام وتحطيم
وسجل التقرير”114″ حالة تحطيم واقتحام ومداهمة وتفتيش وعبث بمحتويات منازل ومؤسسات الصحفيين ومصادرة معدات في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة، حيث سجل التقرير اعلى نسبة تدمير شنها الاحتلال ضد مؤسسات إعلامية دولية وعربية ومحلية وشركات إنتاج اعلامي واعلاني وفني ومكتبات ومنازل لصحفيين في قطاع غزة بلغت 57 حالة ما بين تدمير كلي وجزئي كان ابرزها تدمير مكتب قناة الجزيرة العربية، واسوشيتد برس(AP) الدولية، وتدمير 23 منزلاً لصحفيين ما بين كلي وجزئي.
وتمادى الاحتلال في منع الصحفيين من السفر سواء لتلقي العلاج، أو الدراسة، أو لحضور مؤتمر دولي، أو تسليم جوائز عدا عن سحب هويات والبطاقات الصحافية ومصادرة معدات والتي سجلها التقرير أكثر من “19” حالة .
مضايقات وتعذيب في سجون الاحتلال
وأشار التقرير إلى تعرض “21 ” من الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال إلى الاعتداء والتعذيب والمعاملة القاسية وربطهم خلال التحقيق معهم وشبحهم، ومنع بعضهم من زيارة محاميهم وعائلتهم، وتعريض حياتهم للخطر جراء الاهمال الطبي وتدهور حالتهم الصحية، وإجبار آخرين منهم على دفع غرامة مالية قبل أن يفرج عن بعضهم.
انتهاكات فلسطينية
وبشأن الانتهاكات الداخلية الفلسطينية، سجل التقرير النصف سنوي ما يقارب”109″ حالات انتهاك، كان أبرزها تغول الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالاعتداء على الصحفيين خلال شهر يونيو المنصرم، لمنعهم من تغطية التظاهرات المنددة بمقتل الناشط نزار بنات على ايدي الأجهزة الأمنية حيث تمثل في اعتقال واحتجاز واستدعاء وتمديد اعتقال ” 12“ صحفياً في الضفة المحتلة من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية ، كما تم رصد” 37 “ حالة اعتداء واصابة وتهديد، من ضمنها تهديد 3 صحفيين من قبل مجهولين بالقتل في الداخل المحتل، والقاء قنابل ناسفة على منازلهم وسياراتهم، لمنعهم من ممارسة عملهم المهني، وتوثيق” 33 “ حالة اقتحام ومداهمة وتحطيم، و”27“ حالة منع من التغطية ومصادرة معدات وأدوات إعلامية.