طالبوا باعتماد مساقات لتأهيل الخريجيين ومراعاة متطلبات سوق العمل الخارجي
إعلاميون ومختصون يوصون باستثمار منصات العمل الحر في مجال الإعلام
غزة/ وحدة الإعلام:
أوصى إعلاميون ومختصون بضرورة استثمار منصات العمل الحر في مجال الإعلام، وعدم الركون للوظائف التقليدية في إطار مواجهة ومحاربة نسب البطالة المتفشية في المجتمع الفلسطيني، مشيرين إلى حيوية وأهمية منصات العمل الحر في توفير فرص عمل تدر دخلاً على المهتمين وأصحاب المهارات المطلوبة.
واستعرضوا خلال ندوة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتعاون مع قسم الإعلام بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، بقاعة ورش العمل بالكلية بغزة، وأدارتها الإعلامية وسام الغلبان، تجارب شخصية للعمل عبر منصات العمل الحر، مؤكدين ضرورة امتلاك مهارات التواصل الفعال والتسويق الإلكتروني إلى جانب التحلي بالصبر والمثابرة قبل جني ثمار العمل عبر هذه المنصات.
وأكد عميد عمادة الدراسات الإنسانية والإعلام بالكلية الجامعية د. خضر الجمالي رئيس المنتدى على ضرورة تكاتف الجهود في مواجهة نسب البطالة المرتفعة في المجتمع الفلسطيني، لافتاً إلى أهمية منصات العمل الحر وضرورة التوجه إليها، مضيفاً أن الندوة تأتي في سياق اهتمام منتدى الإعلاميين وقسم الإعلام بالكلية الجامعية بتسليط الضوء على مجال العمل عبر منصات العمل الحر.
بدوره، تناول م. محمد العفيفي أبرز منصات العمل الحر ومزاياها المتعددة، مضيفاَ أنها توفر آلاف فرص العمل المعتمدة على المهارات في مجالات متنوعة، لاسيما الإعلام، مبيناً أن التصميم والمونتاج والتصوير والتعليق الصوتي والكتابة بشتى أنواعها مطلوبة بشكل كبير عبر منصات العمل الحر، لافتاً إلى غياب ثقافة العمل الحر في المجتمع الفلسطيني.
وحث الخريجيين على خوض غمار العمل عبر منصات العمل الحر، ومضى يقول: ” يجب كسر حاجز الخوف، لاسيما أن الإنسان عدو ما يجهل، ويجب المبادرة بالدخول إلى منصات العمل الحر والبحث في مجال الاهتمام”، مبيناً أنها تدر دخلاً طيباً لمن يركز جهده فيها، داعياً إلى ربط التخصصات الجامعية باحتياجات سوق العمل الدولي إلى جانب السوق المحلي “الذي يعاني من الضعف أساساً”، معتبراً أن عمل “الفريلانسر” خطوة متقدمة للعمل عبر منصات العمل الحر في مجال الإعلام.
من جانبها، استعرضت ميساء شلح تجربتها الشخصية في مجال العمل عبر منصات العمل الحر، موصية بضرورة إدراج مساقات تتناول منصات العمل الحر لتأهيل الطلبة والخريجيين على التعامل معها واستثمارها، مشيرة إلى تميز خريجي الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، منوهة إلى أهمية ممارسة التدريب العملي في السوق المحلي قبل التخرج من الجامعات، مضيفة “يجب التركيز على إعطاء الطالب مهارة وليس مجرد شهادة”.
ونوهت إلى دورها في تدريب الشباب على العمل عبر منصات العمل الحر، مبيناً أنه سيتم توقيع عقود عمل لثلاثة خريجين من الكلية الجامعية بعد اجتيازهم لدورات وإثباتهم مهاراتهم العملية، داعية الخريجين إلى عدم التردد في طرق أبواب منصات العمل الحر، مضيفاً أنها خير من انتظار الوظيفة والتقوقع في مربع البطالة.
كما تناول الصحفي باهي الضبة مسيرته في مجال العمل عبر منصات العمل الحر، مشيراً لتجاوزه عقبات اللغة والخبرة التقنية بإصراره وعزيمته، مبيناً أنه مع توسع الأعمال والمهام المطلوبة منه بات بحاجة لتكوين فريق عمل حتى يتمكن من تلبية وتنفيذ الأعمال المطلوبة ومن باب فتح الآفاق أمام الشباب واستثمار طاقاتهم، مضيفاً أن “أول عمل عبر منصات العمل الحر كان مقابل 25$، لكن بعد ذلك فتح المجال أمامي للتعاقد مع ثلاث شركات بعوائد مالية محترمة، وبدأت اتعاقد مع شركات أكثر والفرص تزيد أمامي”.
وأشار إلى أهمية التسويق الذاتي وامتلاك مهارة التواصل الفعال، محفزاً الشباب على ضرورة التوجه لطرق باب هذه المنصات واستثمارها، وقال: “الظروف ليست عائق، وإنما طريقة التفكير وعدم توفر الاستعداد النفسي لخوض تجربة العمل الحر”، داعياً إلى استثمار الوقت في اكتساب المهارات “بدل إهداره بشكوى الظروف”.
بدوره، تطرق الباحث الإعلامي أحمد نسمان إلى دراسة استكشافية أجراها حول استخدام الصحفيين لمنصات العمل الحر، مستعرضاً النتائج التي بينت ضعف ومحدودية اعتماد الصحفيين على منصات العمل الحر، لافتاً إلى أهميتها وضرورة الاعتماد عليها، مبيناً عزمه استكمال دراسته لنيل درجة الماجستير في الصحافة.