قرر جيش الاحتلال الاسرائيلي الامتناع عن فتح تحقيق مع جنوده حول ظروف استشهاد الصحافية شيرين أو عاقلة في هذه المرحلة، خشيةً من الانقسام في صفوف الجيش والمجتمع الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن الجيش قرر عدم البدء بالتحقيق في ظروف استشهاد أبو عاقلة في جنين بزعم “عدم وجود شبهات بارتكاب جنوده أي مخالفة”.
وأوضحت الصحيفة أن سببًا آخر يقف خلف قرار عدم فتح تحقيق في استشهاد الصحافية، “وهو خشية الجيش من أن فتح التحقيق سيحدث شرخًا خطيرًا داخل الجيش وكذلك داخل المجتمع الإسرائيلي”.
وتضاربت الروايات الإسرائيلية الرسمية حول ظروف استشهاد أبو عاقلة ما بين النفي الكامل لفرضية إصابتها بنيران جنود الاحتلال، إلى ترجيح وجودها في دائرة النار، وبالتالي إمكانية قيام أحد الجنود باستهدافها عن طريق الخطأ، حيث ينتهج الجيش خطًا ضبابياً بهذا الخصوص، ولم يعترف حتى الآن بمسؤوليته عن استهدافها.
واستُشهدت أبو عاقلة بنيران قوات إسرائيلية فيما أصيب زميلها علي السمودي، صباح الأربعاء 11 مايو/ أيار؛ في وقت تحاول “إسرائيل” التنصل من مسؤوليتها عن الحادثة، عبر بث روايات مختلفة، والضغط للمشاركة في التحقيق مع الفلسطينيين.
وعمت حالة من الحزن والغضب بعد استشهاد أبو عاقلة محليًا وعالميًا، بالتزامن مع حالة من الاستنكار والإدانة العالمية للجريمة رسميًا وشعبيًا، والمطالبة بتحقيق شفاف ومحاسبة “إسرائيل”.