مصطفى الصواف
ما الذي اختلف في تقرير جيش الاحتلال الاخير والذي صدر اليوم ٥/٩/٢٠٢٣ حول عملية اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة خلال تغطيتها لحدث في جنين يوم استشهادها.
يوم ان صرح قادة الجيش انه قد تكون الرصاصة التي اغتيلت بها شيرين بالخطأ من قبل جيش الاحتلال ، وهو أمر وارد او تكون الرصاصة التي قتلت الصحفية ابو عاقلة من رصاص المقاومة كما يدعون .
و يقر الاحتلال بصعوبة تحديد الجهة التي تسببت فيها الرصاصة بإستشهاد شيرين ابو عاقلة هل هي من جيش الاحتلال او من المقاومين ، وهو تقرير يؤكد هروب الاحتلال من تحمل المسئولية عن قتل شيرين ابو عاقلة رغم شهود العيان وطريقة القنص والمكان الذي اصيبت به ابو عاقلة ونوع الرصاصة التي قتلتها تثبت انها قتلت برصاص الاحتلال وبقناصته وأن الجريمة أرتكبت عن قصد وتعمد من قبل الاحتلال، تقرير قوات الاحتلال لا يختلف عن تقرير أمريكا يوم سلمت الرصاصة للمحققين الأمريكيين والذين وصلوا الى فلسطين المحتلة يوم زيارة الرئيس بايدن الى فلسطين المحتلة.
وهنا يجب القول أن التقرير الذي صدر عن الجيش الصهيوني مطعون فيه ، فمن غير المنطقي أن تتهم قوات الاحتلال نفسها بأنها من قتلت شيرين ابو عاقلة وفي نفس الوقت التقرير الذي صدر من الوفد الامريكي والذي تم فيه فحص الرصاصة من وفد صهيوني ، كلا التقريرين مطعون بهما كون انهما صدرا من جهتين مطعون بنزاهتهما.
المطلوب أن تتولى قناة الجزيرة القضية والطلب من جهات محايدة في التحقيق وكشف الحقيقة الكاملة لسبب واحد هو عدم قيام السلطة الفلسطينية بذلك لاسباب الجميع يعلمها ولا داعي لتكرارها .
نعيد ونكرر ضرورة قيام جهة مختصة محايدة بعيدا عن الاحتلال المتهم وعن الادارة الامريكية المنحازة للاحتلال وهذه مهمة قناة الجزيرة ، اتمنى أن تتولى الامر ووتقوم بالتوجه الى جهات محايدة ومختصة بعملية التحقيق والوصول الى تقرير يضع النقاط على الحروف.