تغطية إعلامية
خلال ندوة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
دعوة لاستراتيجية إعلامية لمواجهة حكومة الاحتلال العنصرية
غزة/ وحدة الإعلام:
دعا مختصون في مجال الإعلام الدولي والسياسي في غزة، اليوم الخميس 5 يناير 2023 لتدشين استراتيجية إعلامية وطنية موحدة، لفضح سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية على المستوى الدولي وكشف جرائمها، ومحاسبة مسؤوليها.
وأكدوا خلال ندوة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بمقره في مدينة غزة تحت عنوان “التعامل الإعلامي الأمثل مع حكومة الاحتلال الفاشية العنصرية”، على ضرورة الاتفاق على مضامين إعلامية واضحة تخاطب الجمهور الخارجي بلغاته المحددة، وتعزيز مخاطبة جمهور الاحتلال وفضح انتهاكات الاحتلال.
وقال الخبير بشؤون الإعلام الدولي حسام شاكر: “إن تشكيل حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة تمثل فرصة للموقف الفلسطيني للعمل الدؤوب لعزل هذه الحكومة دوليًّا ووصمها بالإرهاب والتطرف”، مؤكداً أن من المهم السعي لرفع كلفة سياسات هذه الحكومة ومواقفها التصعيدية والعدوانية، واستغلال حركات التضامن والنشطاء حول العالم لمواجهة هذه السياسات، وتكوين ضغط إعلامي على المستوى دولي.
وأوضح شاكر خلال مداخلة مسجلة أن ذلك يحتاج إلى برنامج واستراتيجية إعلامية وطنية تعمل على مواجهة جرائم الاحتلال والاستيطان وعنصريته، قائلاً “من المهم إشعار الجميع حول خطورة المرحلة التي نمر بها”.
جهد موحد
وأكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أن التعامل الإعلامي الأمثل مع حكومة الاحتلال يتطلب جهد وطني واعلامي موحّد لفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا، وقال “يجب أن نكون كفلسطينيين أمام عمل وطني موحّد في كل الساحات؛ كلما توحدنا نستطيع بناء استراتيجية إعلامية كي تكون أكثر تأثيرًا وفاعلية”.
وشدد على أهمية العمل على فضح مخططات الاحتلال ومحاولات التهويد بالأقصى، قائلاً: “يجب أن نركز على الخطاب الإعلامي والحقوقي، ويحتاج ذلك إلى آلة إعلامية كبيرة تعمل في المجتمع الدولي، مؤكداً على ضرورة فضح المعايير المزدوجة الذي يمارسها الإعلام الدولي بحق شعبنا، مشددًا على أن حركته وجميع الفصائل جاهزون للدخول في استراتيجية عمل إعلامي موحّد، وتوسيع نطاقها لتشمل كافة فئات المجتمع بما فيهم المجتمع المدني.
الخطاب الفلسطيني
بدوره، شدد الناشط والباحث السياسي ساري سعد على أهمية تعزيز الخطاب الفلسطيني على المجال الدولي ومخاطبة الجمهور الغربي والإسرائيلي لنقل مظلومية شعبنا وروايته، وتعزيزها بما يضمن الدفاع عن حقوق شعبنا.
واستعرض أنواع الإعلام الفلسطيني من إعلام حزبي ورسمي ونشطاء التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الرسالة الفلسطينية ينبغي توجيهها في المكان الصحيح، وللجمهور المحدد. وأضاف: “للأسف نحاول أن نسوق أنفسنا كفلسطينيين دائمًا أننا ضحية وهذا شيء جيد، لكن يجب أن نراعي إبراز الجانب البطولي والتحدي لشعبنا”.
كما أشار سعد إلى أن الإعلام الفلسطيني يفتقر لخطاب اللغة الإنجليزية، وكذلك يجب مخاطبة الإسرائيليين وهذا مهم لتسويق الرواية الفلسطينية.
وأكد أن شعبنا بحاجة لهيئة إعلامية تضع استراتيجية وطنية شاملة؛ “فكما يوجد غرفة مشتركة لفصائل المقاومة، لا بد من وجود غرفة مشتركة إعلامية تحدد مضامين الخطاب الإعلامي ومخاطبة الإعلام الدولي.
كما دعا سعد لإنشاء فريق مناصرة لشعبنا؛ قائلاً “الفلسطينيون والمتضامنون مع قضيتنا منتشرون حول العالم، ومستعدون أن يخدموا قضيتهم؛ هم بحاجة فقط إلى توجيه وتقديم الرواية الوطنية لهم”.
وتخلل الندوة العديد من المداخلات والنقاش تقدمها مداخلة رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف الذي أكد على أهمية العمل الإعلامي في مواجهة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة فضح عنصرية حكومة الاحتلال، بينما أشار رئيس مجلس إدارة المنتدى د. خضر الجمالي لضرورة توحيد البيت الإعلامي الفلسطيني من أجل بلورة رؤية واستراتيجية عمل موحدة، في حين أشار الكاتب والمحلل السياسي د. إيهاب النحال لأهمية توحيد الخطاب الفلسطيني، وأشار الباحث السياسي محمد بخيت إلى أهمية إظهار البطولة إلى جانب تسويق المظلومية الفلسطينية.