بيان صحفي
جرائم قتل الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين لا تسقط بالتقادم
لا تزال دماء الصحفيين الفلسطينيين مستباحة برصاص وقذائف وصواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي جراء عدم الجدية في ملاحقة ومحاسبة قادة وضباط جيش الاحتلال على جرائمهم بحق عشرات الصحفيين الفلسطينيين، إذ بلغ عدد شهداء الحركة الصحفية الفلسطينية (55) صحفياً منذ عام 2000، وما كشفته حلقة “قتل الأدلة” مساء الجمعة 20 مايو 2023 ضمن برنامج ما خفي أعظم عبر قناة الجزيرة الفضائية يؤكد وجود تواطؤ وتستر على جرائم قتل الصحفيين بما يعطي الضوء الأخضر لمواصلة استهداف الإعلام الفلسطيني.
إن جرائم قتل الزملاء الصحفيين: نزيه دروزة مصور وكالة أسوشيتد برس الأمريكية 19/4/2003، وفضل شناعة مصور وكالة رويترز للأنباء 16/4/2008، وياسر مرتجى مصور عين ميديا 7/4/2018، وشيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية 11/5/2022 التي سلط برنامج “ما خفي أعظم” الضوء عليها جزء بسيط من مسلسل طويل لاستهداف الصحفيين في إطار محاولات إسرائيلية يائسة لإرهاب فرسان الإعلام الفلسطيني.
وفي ضوء الشواهد والأدلة التي عرضها برنامج ما خفي أعظم حول إغلاق ملفات ملاحقة جيش الاحتلال على جرائم قتل بعض الصحفيين الفلسطينيين، فإن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يؤكد على التالي:
👈🏼 إن جرائم قتل عشرات الصحفيين الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي لا تسقط بالتقادم.
👈🏼 محاولات الاحتلال التهرب والتلاعب في تحقيقات عمليات القتل والاغتيال بحق الصحفيين، تؤكد الحاجة الماسّة إلى فتح تحقيق دولي في جرائم قتل الصحفيين، وهذا ما تطالب به دومًا الأطر والأجسام الصحفية الفلسطينية.
👈🏼 عدم محاسبة الاحتلال يطلق يد جنوده على ارتكاب مزيد من جرائم القتل والإعدام بحق الصحفيين ويمنحهم غطاء وضوءا أخضر لذلك، ويشجّع الاحتلال على استمرار التهرّب من المسؤولية.
👈🏼 هذه الجرائم مخطط إسرائيلي للتغطية على جرائم الحرب التي يرتكبها؛ عبر قتل الأدلة وطمس الحقائق واستهداف الرواية الفلسطينية.
👈🏼 ندين تلكؤ نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتقاعسها عن القيام بواجبها تجاه الصحفيين، وهذا انعكاس لكونها نقابة غير منتخبة ولا تمثل كل الصحفيين الفلسطينيين، ونؤكد أن محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين تتطلب نقابة قوية قادرة على الدفاع عنهم، وهذا يعزز الحاجة إلى إصلاح النقابة وإعادتها إلى أدوارها الوظيفية المهنية.
👈🏼نجدد التأكيد على أن الصحفيين ليسوا أرقامًا، ولذا فإننا ندعو الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب، إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه حماية الصحفيين وتبنّي قضاياهم، وضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، وتحقيق العدالة بما تمثّله هذه الجرائم من انتهاك خطير للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
👈🏼نطالب بضمان الحماية الكاملة لفرسان الإعلام الفلسطيني بموجب القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان؛ بما يمكنهم من ممارسة عملهم المهني.
👈🏼نطالب السلطة الفلسطينية بتبنّي قضايا قتل وإعدام الصحفيين رسميًا، ورفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، ونؤكد أن التباطؤ في ذلك يمنح الاحتلال وجنوده مزيدًا من الوقت والمبررات لقتل المزيد من الشهود.
👈🏼إن الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للصحفيين الفلسطينيين لن ينال بحال من الأحوال من إرادتهم الصلبة وعزيمتهم على مواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني تجاه القضية الفلسطينية.
آن الأوان لمحاسبة الاحتلال على جرائمه
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
السبت 20 مايو 2023