غزة/ وحدة الإعلام 4-6-2023
اجتمع وفد من الحراك الصحفي النقابي بقطاع غزة، صباح اليوم الأحد 6 يونيو 2023، مع لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في مكتب حركة الجهاد الإسلامي بمدينة غزة لوضعها في صورة تطورات أزمة نقابة الصحفيين والتأكيد على رفض سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها الجهة المسيطرة على النقابة وتزوير إرادة الصحفيين في مسرحية انتخابية هزيلة ورفض كل ما نتج عنها وتحميلهم مسؤولية تداعياتها في كل الاتجاهات.
ورحب الشيخ خضر حبيب بالوفد الصحفي، مؤكدا مشاركة جميع الفصائل الوطنية والإسلامية في الاجتماع واستعدادها لسماع جميع الآراء والمواقف التي تصب في خدمة شعبنا وخدمة الصحفيين الفلسطينيين، والمساهمة مع الجميع من أجل نقابة مهنية صحفية تضم الجميع.
وشكر صالح المصري عضو الحراك الصحفي النقابي، لجنة المتابعة على إتاحة الفرصة لوضعها في صورة ما جرى حول موضوع نقابة الصحفيين وما جرى فيها من محاصصة سياسية بعيدا عن العمل النقابي المهني والعمل الديمقراطي، مضيفاً “نؤكد أن كل ما تمخض عن هذه العملية بالنسبة لنا غير شرعي وغير قانوني ولا نعترف به ولا يمثل الغالبية العظمى من الصحفيين”.
وتابع قوله: “نحن لا نعترف بهذا الجسم فهو جسم غير شرعي لأنه لا يمثل الغالبية العظمى من الصحفيين المهنيين في غزة والضفة والقدس، فهناك المئات من الصحفيين بل الالاف من الصحفيين غير ممثلين في هذا الجسم، والحراك ممتد في غزة والضفة والقدس وحتى أن الحراك في الضفة سبقنا في رفضه لهذه المسرحية”.
وأضاف المصري “من حق هؤلاء أن يذهبوا لكل الخيارات من أجل أن يجدوا جسما نقابيا يقدم لهم الخدمات النقابية، وسنذهب للقضاء لوقف تداعيات هذه المسرحية وما نتج عنها من قوانين وقرارات وإفرازات”، منوهاً إلى عزم الحراك الصحفي التوجه لاتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين “الذين أكدوا أن هناك خلل في النقابة ودعوا للحوار”.
وأوضح المصري ” نحن نتحدث دوما عن شراكة بالدم لكن ما جرى في العمل النقابي هو محاصصة وانتهازية بحق مؤسسات قدمت خيرة أبناءها شهداء، واليوم جئنا لنؤكد أن الفرصة الوحيدة أمام هؤلاء هو التراجع عن هذه الخطوات غير الشرعية والذهاب نحو نقابة يشارك فيها الجميع”.
بدوره، قال شريف النيرب ممثل المكتب الحركي المركزي للصحفيين – ساحة غزة: “شاركنا حوارات الكتل الصحفية مع الأخ نقيب الصحفيين من أجل الوصول إلى نقابة تمثل الجميع لكن للأسف خدعنا من نقابة الصحفيين التي اتجهت اتجاهات غير منطقية بالاستحواذ على المؤتمر الاستثنائي واعتبار كل أعضاء المؤتمر الاستثنائي هم أعضاء الجمعية العمومية للانتخابات، وهذا مخالف للنظام والقانون ثم أغلق الباب من طرف نقابة الصحفيين بالحوار أو التعاطي مع أي شكل من أشكال الحوار”.
وأكمل النيرب قوله:” نحن نلوم ونعتب على الرفاق في الجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية الذين أوهمونا أن هناك مبادرة تقودها الجبهة الشعبية من أجل الوصول إلى صيغة مشتركة بالإمكان توصلنا إلى نقابة تمثل الجميع لكن اتضح فيما بعد أن هناك صفقة أبرمتها الجبهة الشعبية والديموقراطية بحثا عن الاعتبارات الخاصة بكتلهم”.
وأوضح أن رفض مسرحية الانتخابات الهزيلة لنقابة الصحفيين يأتي في سياق الدفاع عن النقابة والحرص على استعادتها للحفاظ على نظامها الداخلي وتصويب أوضاعه بما ينسجم مع الكل الصحفي وبما ينسجم مع تطلعاتنا كصحفيين بنقابة صحفية قوية تمثل الجميع دون أي اعتبارات سياسية.. نقابة فقط مهنية شعارها الأول والأخير هو المهنية وليست التوجهات السياسية”.
وأضاف النيرب “نحن لسنا محكومين للانقسام، ولسنا عبيد لرغبات أحد في أن يبقى الانقسام موجود على مدار سنين أعمارنا، وسنتوجه إلى كل الوسائل المشروعة القانونية والنقابية والاحتجاجية من أجل رفض هذه المخرجات ومن أجل الذهاب إلى نقابة تمثل الجميع وتمثل كل الصحفيين الفلسطينيين دون أي اعتبارات سياسية”.
من جهته، قال ياسر أبو هين رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ” إن حراك الصحفيين لم يستنفذ خطواته تجاه وقف مهزلة مصادرة حق الصحفيين في أن يكون لهم نقابة قوية مهنية تحتكم للقانون، وأن النضال باتجاه تحقيق هذا الهدف سيستمر نقابيا وقانونيا وميدانيا”، وتابع “الجهة الخاطفة للنقابة راهنت على نفاذ صبر حراك الصحفيين، وتوقعت أن يكون رد الفعل على مسرحية عقد الانتخابات ردا باهتا ومؤقتا ينتهى بمجرد عقد تلك المسرحية وتمرير مخطط خطف النقابة لسنوات جديدة، لكن تلك المراهنات ستصدم بإصرار وعزم كل الصحفيين على مواصلة نضالهم”.
وأضاف أبو هين “ولى الزمن الذي يتكرر فيه مشهد بقاء جهة تسيطر على النقابة وتصادر مقدراتها وقرارها واسمها لصالح أجندة حزبية وشخصية وفصائلية، وآن الأوان لكل الصحفيين المهنيين أصحاب السبق أن يقولوا كلمتهم ويعيدوا حقوقهم بكافة السبل المشروعة”.
وفي السياق ذاته، نوه عماد زقوت رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني إلى الخلل الكبير في ملف عضويات نقابة الصحفيين، وقال: ملف العضويات يشوبه الكثير من الإشكاليات والعوار القانوني، وندعو إلى ضرورة إعادة ترتيبه بمشاركة الأطر والكتل الصحفية ومؤسسات حقوقية حتى نحافظ على أن تكون النقابة للصحفيين، على قاعدة عدم شرعية كل ما قام به الجسم المختطف للنقابة”.
وأشار إلى أن الأطر والكتل الصحفية الرافضة لإجراءات النقابة نفذت عدد من الخطوات النقابية والقانونية لإصلاح النقابة وستتكلل بمؤتمر وطني للصحفيين يشارك فيه مئات الصحفيين والصحفيات المعلومين للجميع لإعلاء الصوت ضد اجراءات النقابة التعسفية”.