رام الله | وحدة الإعلام :
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 13-8 وحتى 19-8/2023.
وتُقدم “وفا” في تقريرها الـ(321) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
فما يحدث في الإعلام الإسرائيلي هو عملية تسويق لكل العنصرية الفوقية التي يقوم بها السياسيون.
تستعرض “وفا” في هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية على المجتمع الفلسطيني، وهو مقال نشر على صحيفة “مكور ريشون” ويحرض على السلطات المحلية داخل أراضي 48 من خلال تسويق لقرارات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الهادفة إلى منع تحويل موازنات للمجتمع العربي.
وجاء في المقال الذي جاء بعنوان، دون رقابة: الطريقة التي تتدفق بها ميزانيات السلطات المحلية العربية لمنظمات الجريمة، أن سموتريتش رفض المصادقة على ميزانيات بقيمة حوالي 200 مليون شيقل للسلطات المحلية العربية، بحجة أنّ “الأمر يتعلق بأموال سياسية تحالفية تُعطى بناءً على طلب من منصور عباس وحزب الموحدة، ولا يوجد لها أي مبرر مهني”.
سموتريش فتح جبهة جديدة أمام القطاع العربي، بحجة أنّ “الأمر يتعلق بأموال سياسية تحالفية تُعطى بناءً على طلب من منصور عباس وحزب الموحدة، ولا يوجد لها أي مبرر مهني”. حيث يعد من أكثر الوزراء انتقادا للحكومة السابقة، خاصة في ظل تعاونها مع الموحدة.
والآن، يواجه صعوبة سياسية في المصادقة على تلك الأموال، دون توجيه من المختصين، وهو على حق في مطلبه بفرض رقابة على الميزانيات، لمنع تدفقها لمنظمات الجريمة، ولكن أيضا الطرف الآخر، والذي يدعي انّ القرار فجائي ويؤدي إلى أزمة مالية، على حق هو الآخر.
وفي مقال آخر جاء في صحيفة “يسرائيل هيوم”، بعنوان: رئيس شؤون الأسرى قدورة فارس: “بن غفير، لن يكسرنا”، كان هناك تحريض على رئيس شؤون الأسرى قدورة فارس، بسبب انتقاداته لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير حيال السياسة المتبعة بحق الأسرى الفلسطينيين.
تحت عنوان: “أسبوع ونصف بعد الحادث: اعتقال فلسطينيين بشبهة الاعتداء ببرقة“، نشرت صحيفة “مكور ريشون”، مقالا تطرقت فيه إلى قرية برقة شرق رام الله، التي لا زالت تحتل حيزا في الإعلام الإسرائيلي، مع دعم للمستوطنين، ومحاولات إظهار سكانها وكأنهم “هم المتهمون”.
تحدّث المقال عن اعتقال اثنين من الفلسطينيين، قاصر وبالغ، بشبهة مهاجمتهما رعاة إسرائيليين في حادثة عنف وقعت منذ أسبوع ونصف.
الحادث في برقة، والذي قتل فيه شاب فلسطيني، يعكس الواقع الصعب. من غير المهم إذا ما كان قتل الفلسطيني على يد متمردين يهود أو راعي أغنام قاموا بالدفاع عن أنفسهم، هذا فعلا غير مهم. القصة أعمق وجوهرية أكثر من ذلك بكثير.
برقة لا زالت تحتل حيزا في الإعلام الإسرائيلي، مع دعم للمستوطنين، ومحاولات مستميته لإظهار سكان برقة وكأنهم هم المتهمون.
صحيفة “معاريف” تطرقت أيضا لما حدث في قرية برقة، قائلة: ليس مهمًا ما إذا كانت هذه عملية قتل فلسطيني على يد مستوطنين يهود أم كانت عملية قتل قام بها رعاة أغنام تورطوا واتخذوا موقف الدفاع عن النفس. هذا ليس الموضوع. القصة أعمق وأكثر جوهرية.
وأشارت إلى أن هناك عصابات تستغل حالة الفراغ التام التي تركتها الشرطة. فراغ تام. توزيع قوات ضعيف ومحدود، قدرات ضعيفة، وقيادة تتجمل للوزير وترتقب الترقية، كل هذا الأسباب مجتمعةً حوّلت تلال “يهودا والسامرة” الضفة الغربية إلى منطقة مباحة، وهذا ليس ادعاءً، إنما لخبراء ومختصين في المجال.
وتابعت: معظم هؤلاء الشبان يُعرفون برعاة الأغنام. هذا التخفي المثالي لهم… سيقتربون قدر الإمكان من القرية الفلسطينية القريبة. ليس لديهم خوف من التصادمات. بالعكس. يحملون معهم أشياء مختلفة، قفازات، مواد حارقة. كل ما يجب أن يحمله كل راعي أغنام في جيبه الخلفي. ثم عندما يحدث التصادم، لا يتصلون بالشرطة. لا يتصلون بالجيش. إنما يتصلون بأصدقائهم في المستوطنات المجاورة. يطلقون نداء استغاثة لرعي الغنم. وهكذا تنشأ التصادمات مثل تلك التي وقعت مؤخرا بالقرب من برقة.
صحيفة “مكور ريشون”، نشرت مقالا آخر، بعنوان: غوش عتصيون: جرافة فلسطينية قامت بهدم موقع أثرى من أيام الهيكل الثاني”، يهدف إلى توثيق السيطرة على المكان، وتهويده، ونزع أي علاقة للفلسطيني به، حتى وإن كان في منطقة خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.
المقال يتحدث عن الموقع الأثري “برك سليمان” جنوب بيت لحم، بشهادة ميخائيل شفيربر، مستوطن من “إفرات”، الذي يتابع منذ فترة طويلة الاستيلاء الفلسطيني على تلك المناطق. ووفقًا لقوله، “الحفرة تقع في المنطقة وهم مستمرون في حفرها باتجاه الموقع الأثري، وحاليًا تصل عمليات الحفر إلى مكان قريب جدًا من البرك نفسها“.
ويضيف: في المكان الذي يتم فيه حفر الجرار حاليًا”، أضاف شفيربر، “تمر القناة القديمة التي نقلت المياه من بيت الهيكل الثاني حتى عام 1967. الآن تعمل جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية على التحقق من الحادثة”. وفقًا لقوله، ليس هذا حادثًا استثنائيًا، ولكنه بالتأكيد حادثة خطيرة.
“القناة 14” الإسرائيلية، سلّطت الضوء على الأسير الفلسطيني وليد دقة، بعنوان: اخلاقيات مشوهة: منظمة حقوق انسان تطالب بإطلاق سراح مخرب مع دم على يديه.
المطالبة الإنسانية لإطلاق سراح دقة، تعرض منظمة العفو الدولية “أمنستي” إلى هجوم، وايضًا إلى محاولات عرقلة عملها، فقد استندت القناة إلى النداء الذي أطلقته المنظمة على تويتر لإطلاق سراح الأسير وليد دقة، بحجة أنه “كان متورطًا في اختطاف وقتل الجندي “موشيه تمام”،
فقد دعت حركة “إم ترتسو” ومنظمة “لك القدس” سموتريتش: “يجب أن تتوقفوا عن تقديم الامتيازات الضريبية لمنظمة أمنستي. من يطالب بإطلاق سراح المخربين لا يمكن أن يحصل موازنات عالية جدًا تتدفق إلى المجتمع العربي وتختفي في الطريق.
المصدر | وكالة وفا .