بيان صحفي
فرسان الإعلام الفلسطيني.. جهود مباركة وتضحيات
عظيمة خلال عام من العدوان الإسرائيلي على غزة
أتم العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة عاما كاملا، مسجلا أخطر الانتهاكات الجسيمة بحق حرية الصحافة المكفولة بموجب القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية عبر إراقة جيش الاحتلال الإسرائيلي دماء 175 صحفيا وصحفية بالصواريخ والرصاص والقذائف، فضلا عن زجه بأكثر من 90 صحفيا في سجونه المظلمة، لا يزال 50 منهم رهن الاعتقال، إضافة لإصابة العشرات من الصحفيين بجراح مختلفة أفضى بعضها لحالات بتر للأطراف، كما أوغل جيش الاحتلال بعدوانه الهمجي عبر استهداف أسر وعائلات وبيوت الصحفيين، وتدمير مقار مئات المؤسسات الإعلامية المحلية وتعطيل الكثير منها عن العمل.
كل ذلك دون أن تفتر لفرسان الإعلام الفلسطيني عزيمة أو ينال من إرادتهم وإصرارهم على أداء واجبهم المهني ودورهم الوطني، إذ لا يزال الصحفي الفلسطيني يكتب بالدم لفلسطين، مسطرا بذلك أروع ملاحم البطولة والفداء في سبيل نقل مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم أجمع وفضح جرائم إبادة المدنيين الآمنين.
إن دماء فرسان الإعلام الفلسطيني التي سالت على تراب الوطن الجريح ستبقى شاهدة على بسالتهم وعجز الاحتلال الجبان، وستبقى لعنة تطارده في مختلف المحافل الدولية، وعلى عكس ما يريده الإحتلال الإسرائيلي من ترهيب وقمع الصحفيين الفلسطينيين وثنيهم عن فضح جرائمه في المحافل الدولية، فإن دماء رفاقهم ستبقى حافزاً لهم لمواصلة الدرب وأداء الأمانة وحمل الرسالة، فلا سبيل لكتم الصوت الفلسطيني أو حجب الصورة الفلسطينية، وستبقى مشاهد جرائم الإبادة التي اقترفها الاحتلال على مدار عام كامل شاهدة على سادية كيان الاحتلال وتعطشه لدماء الأبرياء، ودليل إدانة في المحاكم الدولية التي سيساق إليها قادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي ذات يوم.
وإذ يكشف الاستهداف الإسرائيلي الشرس لكل مكونات الإعلام الفلسطيني عن حجم نجاح الرواية الفلسطينية وبلوغها المحافل الدولية بما ساهم بشكل واضح في تجنيد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني المظلوم بشكل أزعج صانع القرار الإسرائيلي، فإنه يؤكد بذات الوقت فشل وعجز الاحتلال وروايته الكاذبة والمضللة، وأن منع دخول طواقم الصحافة الدولية إلى قطاع غزة
منذ بداية العدوان الغاشم على غزة لن يحول دون وصول الصورة الفلسطينية، فلا سبيل لكسر إرادة فرسان الإعلام الفلسطيني الذين يلبون نداء الواجب والوطن ويدفعون مع أبناء شعبهم فاتورة الحرية وضريبة الكرامة الوطنية، إلى جانب أسرهم وعوائلهم التي جادت بالتضحيات، وسطرت أروع آيات الصمود والتحدي بشكل يدعو للفخر والاعتزاز، فكل التحية والتقدير لعائلات وأسر الصحفيين.
ومما يدعو للاعتزاز جهود الصحفيين اللبنانيين الذين يتعرضون لذات العدوان الغاشم، ويسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء في سبيل نصرة شعبنا والدفاع عن بلدهم الشامخ.
إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وبمناسبة مرور عام على العدوان الإسرائيلي على غزة يؤكد على التالي:
أولا: يترحم على أرواح فرسان الإعلام الفلسطيني الذين انضموا لقائمة شهداء الحركة الإعلامية الفلسطينية، ويجدد العهد على مواصلة رسالتهم النبيلة بنقل مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم.
ثانياً: يستنكر وبشدة تصاعد وتيرة الاستهداف
الإسرائيلي الغاشم لحرية الصحافة ويدعو لتوفير الحماية للصحفيين بما يمكنهم من أداء واجبهم المهني ودورهم الوطني.
ثالثاً: يبرق بالتحية والتقدير للطواقم الإعلامية التي تبذل قصارى جهودها لفضح عدوان الاحتلال الإسرائيلي رغم قسوة الظروف وخطورة الأوضاع الأمنية.
رابعاً: يدعو الإعلام العربي والدولي لتكثيف التغطية الإعلامية للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وجرائم الابادة بحق المدنيين وإطباق الحصار عليهم بما شل الخدمات الأساسية والحياتية.
خامساً: يطالب المؤسسات المعنية بحماية الصحفيين لأداء دورها والتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته.
*الرحمة لشهداء الإعلام وعهدا أن تستمر التغطية
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
الاثنين 7 أكتوبر 2024