منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
تقرير حول الاستهداف الإسرائيلي للصحافة خلال عام 2024
1 يناير– 31 ديسمبر 2024
– بيئة عمل الصحفيين الفلسطينيين الأكثر خطورة على مستوى العالم
– استشهاد 111 صحفي وصحفية بنيران الاحتلال خلال 2024
– (145) حالة اعتقال واحتجاز للصحفيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية
– مواصلة جريمة الإخفاء القسري لاثنين من الصحفيين
– استمرار تعطيل بث الإذاعات وإصدار الصحف في قطاع غزة
– مواصلة منع دخول طواقم الصحافة الأجنبية إلى قطاع غزة
– منع دخول أدوات السلامة المهنية والعمل الصحفي لغزة
– اقتحام جيش الاحتلال مكتب قناة الجزيرة برام الله وإغلاقه
– حظر شبكة الميادين الإعلامية وحجب موقعها الإلكتروني
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي طوال عام 2024 نهجه العدائي لحرية الصحافة عبر ارتكابه سلسلة انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني، واقترافه جرائم يرقى بعضها لجرائم حرب وفق القانون الدولي راح ضحيتها (111) صحفي وصحفية خلال العام الماضي؛ ليبلغ إجمالي عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر عام 2023 حتى نهاية العام المنقضي إلى (202) صحفي وصحفية.
ويرصد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في هذا التقرير المبدئي مجمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافة على مدار عام 2024، منوهًا إلى أن الأرقام المذكورة هي ما أمكن الوصول إليها في ظل الحرب العدوانية على قطاع غزة، وحال توقف العدوان سيتم إصدار تقرير نهائي بخصوص المعطيات والأرقام الدقيقة بعد المزيد من التوثيق.
وشكّل الاستهداف المباشر والمتعمد من جيش الاحتلال خطورة بالغة على أمن الصحفيين وسلامتهم، إذ قتل بصواريخه وقذائفه 111 صحفي وصحفية بعضهم استشهد برفقة أسرته، كما أفضى العدوان الغاشم لإصابة عشرات الصحفيين بجروح متباينة الخطورة، وما يزال بعضهم بأمسّ الحاجة للرعاية الطبية المناسبة خارج قطاع غزة.
وعمد جيش الاحتلال للحيلولة دون تمكين الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية من أداء دورها في نقل مجريات العدوان على القطاع، مستهدفًا مقومات العمل الصحفي، وفي مقدمة ذلك استمرار قطع التيار الكهربائي وشح إمدادات الوقود الواردة، عدا عن منع دخول أدوات السلامة المهنية والعمل الصحفي، الأمر الذي أثر على مجمل العمل الصحفي، ومن ذلك تعطل إصدار الصحف وبث الإذاعات المحلية في القطاع، كما واجه الصحفيون تحديات جمة، ولاسيما تأمين مأوى مناسب لأسرهم وتوفير متطلبات الحياة الأساسية، فضلًا عن المخاوف التي رافقتهم جراء وحشية القصف الإسرائيلي وعشوائيته في مختلف مناطق القطاع.
وواصل جيش الاحتلال اقتراف جريمة اعتقال الصحفيين الفلسطينيين وتعريضهم لأبشع صور التعذيب والتعامل غير الإنساني، إذ وثقت المؤسسات المعنية بمتابعة شؤون الأسرى (145) حالة اعتقال واحتجاز لصحفيين من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة على غزة، وما يزال نحو 60 صحفيًا رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، فيما تستمر جريمة الإخفاء القسري بحق المصورين الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد منذ بداية العدوان الغاشم على غزة.
كما استمر جيش الاحتلال في منع دخول طواقم الصحافة الأجنبية إلى القطاع، في سياق حرصه على إخفاء جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق المدنيين عن أنظار المجتمع الدولي، كما تخلل العام الماضي اقتحام جيش الاحتلال مكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وصدور أمر عسكري إسرائيلي بإغلاق المكتب ومنع القناة من العمل في رام الله ومصادرة مقدراتها، كما قررت حكومة الاحتلال مواصلة حظر شبكة الميادين الإعلامية، ومصادرة المعدّات الخاصة بها، وحجب موقعها الإلكتروني.
ورغم التحديات الجمة والخطورة البالغة على عمل الصحفيين في القطاع؛ إلا أنهم واصلوا الليل بالنهار في سبيل فضح جرائم الاحتلال وحرب الإبادة بحق المدنيين، وبذلوا قصارى جهودهم لنقل مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم أجمع، مترجمين شعارهم الخالد: “بالدم نكتب لفلسطين”، فاستحقوا بكل فخر واعتزاز وعن جدارة ومهنية مشهودة جوائز دولية عديدة خلال العام الماضي من محافل إعلامية مرموقة.
إن الاستهداف الإسرائيلي لحرية الصحافة وتعمد قتل الصحفيين يتطلب موقفًا حازمًا من الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود والمؤسسات الحقوقية المعنية بالحريات وحماية الصحفيين، ويستدعي ضرورة اتخاذ خطوات حازمة وسريعة لمحاسبة قادة جيش الاحتلال وجنوده كخطوة أساسية لوقف إراقة دماء المزيد من الصحفيين الذين يمارسون حقهم الطبيعي والمكفول بموجب القوانين الدولية والإنسانية.
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
الأحد 5 يناير 2025