نشر صحفيون يوم الاثنين، وصية الشهيد الصحفي الزميل حسام شبات، عقب ارتقائه باستهداف إسرائيلي على سيارته شمالي قطاع غزة.
وجاء في الوصية وفق ما نشرها الزملاء ما يلي:
”إذا كنتم تقرأون هذا، فهذا يعني أنني قُتلت – على الأرجح مستهدفًا – على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. عندما بدأ كل هذا، كنت في الحادية والعشرين من عمري فقط – طالبًا جامعيًا لديه أحلام كأي شخص آخر. على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي. وثّقت الأهوال في شمال غزة دقيقة بدقيقة، مصممًا على أن أُظهر للعالم الحقيقة التي حاولوا دفنها. نمت على الأرصفة، وفي المدارس، وفي الخيام – أينما استطعت. كان كل يوم معركة من أجل البقاء. تحملت الجوع لشهور، ومع ذلك لم أفارق شعبي أبدًا.
والله، لقد أدّيت واجبي كصحفي. خاطرت بكل شيء لأنقل الحقيقة، والآن، أخيرًا استرحت – وهو أمر لم أعرفه خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية. فعلت كل هذا إيمانًا بالقضية الفلسطينية. أؤمن أن هذه الأرض لنا، وكان أسمى شرف في حياتي أن أموت دفاعًا عنها. هي وخدمة أهلها.
أسألكم الآن: لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة. لا تدعوا العالم يُشيح بنظره عنها. استمروا في النضال، واستمروا في رواية قصصنا – حتى تتحرر فلسطين.
— للمرة الأخيرة، حسام شبات، من شمال غزة.
واليوم استشهد، صحفيان فلسطينيان بغارتين إسرائيليتين، استهدفتهما جنوب وشمالي قطاع غزة.
وارتقى الصحفي محمد منصور مراسل قناة “فلسطين اليوم” في قصف إسرائيلي على منزل في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وبعد ساعة ارتقى الصحفي حسام شبات، في قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة، وذلك بعد ساعة واحدة من استهداف الصحفي منصور.
وباغتيال الشهدين عدد شهداء الصحافة الفلسطينية منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة إلى 208 شهداء، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي.
ونددت مؤسسات واتحادات بجريمة قتل الصحفيين منصور وشبات.