بيان صحفي
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يدعو لتكثيف التضامن مع
الصحفي الفلسطيني عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة
مع اقتراب اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق الثالث من مايو من كل عام، نتوجه بنداء عاجل إلى وسائل الإعلام الدولية والصحفيين في جميع أنحاء العالم، وندعوهم لجعل هذا اليوم يومًا للتضامن الفعلي والمؤثر مع زملائهم الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون أشرس أنواع الانتهاكات والتحديات، خاصة في قطاع غزة المحاصر.
بينما يحتفل العالم بحرية الصحافة وأهميتها في كشف الحقائق وتعزيز الديمقراطية، يرزح الصحفيون الفلسطينيون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس بحقهم أبشع الجرائم والانتهاكات الممنهجة. لقد فقدنا العشرات، بل المئات من الزملاء، الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم المهني في نقل الحقيقة للعالم. كما يتعرض الأحياء منهم للملاحقة والاعتقال والتهديد بالاغتيال والقصف المباشر، في محاولة يائسة لإسكات صوت الحقيقة وطمس جرائم الاحتلال.
إن ما يتعرض له الصحفيون في فلسطين، وخاصة في غزة، ليس مجرد انتهاك لحرية الصحافة فحسب، بل هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستهدف تكميم الأفواه ومنع وصول الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض إلى الرأي العام العالمي.
إننا في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ومع اقتراب مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، نطالب:
– وسائل الإعلام الدولية بتسليط الضوء بشكل مكثف على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، وفضح ممارسات الاحتلال التي تستهدفهم بشكل مباشر.
– الصحفيون في العالم برفع أصواتهم عالياً تضامناً مع زملائهم في فلسطين، واستخدام منابرهم المهنية لفضح جرائم الاحتلال والدفاع عن حق الصحفي الفلسطيني في العمل بحرية وأمان.
– المنظمات الحقوقية والإنسانية بتوثيق هذه الانتهاكات وملاحقة مرتكبيها على الصعيد الدولي، والضغط على المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للصحفيين في مناطق النزاع.
إن التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ليس مجرد واجب إنساني ومهني، بل هو دفاع عن حرية الصحافة في كل مكان، فإسكات صوت الصحافة في فلسطين هو تهديد لحرية الرأي والتعبير في العالم أجمع، لذا، فلنجعل من الثالث من مايو يوماً للعمل والتضامن الحقيقي مع الصحفيين الفلسطينيين، الذين يسطرون بدمائهم وأقلامهم أروع قصص الصمود والتضحية في سبيل الحقيقة.
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
السبت 26 أبريل 2025