حذرت عائلة الصحافي الفلسطيني علي السمودي، المعتقل في سجون الاحتلال، الخميس، من تدهور وضعه الصحي إثر استمرار اعتقاله في ظروف معيشية وصحية صعبة.
وقال محمد، نجل الصحافي علي السمودي، من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، الخميس، إن “العائلة تلقت رسالة صعبة منه الأربعاء، عن طريق محام قام بزيارته في سجن النقب الصحراوي (جنوب)، أوضح خلالها ما يعانيه من تراجع في الوزن، وحالات الإغماء، وانعدام الأدوية”.
وأوضح السموديأن والده (58 عامًا) كتب في الرسالة أنه “تلقى تهديدا خلال اعتقاله، كونه صحافيا يغطي انتهاكات الاحتلال، ويعمل مع قناة الجزيرة”.
وأوضح أن والده قال في رسالته إن “وضعه الصحي سيئ جدًّا، وفقد 30 كليوغراما من وزنه، وأن المحققين هددوه باستمرار اعتقاله لسنتين”.
ولفت السمودي، إلى أن والده “يعاني من مرض السكري، وأمراض في المعدة، ويحتاج أدوية بشكل دوري”.
وطالب “بتحرك حقوقي ودولي لضمان سرعة الإفراج عن والده، في ظل سوء وضعه الصحي”.
واعتقلت قوات إسرائيلية الصحافي علي السمودي، من منزله بجنين، في 29 أبريل/ نيسان الماضي وحولته للاعتقال الإداري لـ4 أشهر.
والاعتقال الإداري؛ قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، عقب تقديم المخابرات إلى المحكمة “ملفا سريا” يُمنع المحامي و/أو المعتقل من الاطلاع عليه.
وفي مطلع حزيران/يونيو الماضي، حذرت نقابة الصحالفيين الفلسطينيين من تدهور الحالة الصحية للصحافي علي السمودي، وقالت إنه يعاني من أمراض مزمنة ويحتاج إلى رعاية صحية مستمرة ومن شظايا رصاص في رأسه، أُصيب بها خلال تغطيته الصحافية قبل سنوات.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها 55 صحافيا، بينهم 50 اعتقلوا منذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات نادي الأسير الفلسطيني.