صحفية كندية تستقيل من “رويترز” احتجاجا على تبريرها لجرائم قتل الصحفيين في غزة #عاجل
الثلاثاء، ٢٦ أغسطس / آب ٢٠٢٥
أعلنت المصوّرة الصحفية الكندية فالييري زينك استقالتها من وكالة “رويترز” البريطانية، بعد 8 سنوات من العمل، احتجاجًا على “تواطؤ الوكالة مع الدعاية الإسرائيلية وتبريرها المتكرر لجرائم قتل الصحفيين في غزة”.
وقالت زينك في تصريحات لها، “إن صمت المؤسسات الإعلامية الكبرى، وعلى رأسها رويترز، ساهم في شرعنة اغتيال أكثر من 245 صحفيًا خلال العدوان الإسرائيلي، من بينهم زميلها في الوكالة المصوّر حسام المصري الذي استشهد في قصف “مزدوج” استهدف مستشفى ناصر بخان يونس، والصحفي أنس الشريف الذي حصل على جائزة بوليتزر عن عمله مع الوكالة قبل أن يُغتال “بدم بارد”.
وأشارت إلى أن رويترز “لم تدافع عن أنس الشريف رغم وضعه على قائمة اغتيالات إسرائيلية علنية، ورغم مناشداته المتكررة للإعلام الدولي بتوفير الحماية”، معتبرة أن تكرار الوكالات الغربية، من نيويورك تايمز إلى واشنطن بوست ورويترز، للرواية الإسرائيلية من دون تحقق جعلها “شريكًا مباشرًا في تبرير الجرائم وتهيئة الظروف لاستهداف الصحفيين”.
وقالت الصحفية زينك “لم يعد في وسعي حمل بطاقة رويترز إلا بشعور عميق بالخزي والحزن، شرفي وعملي القادم سأكرسه لتكريم زملائي في غزة، الأشجع والأعظم في تاريخ الصحافة”.
وأمس الإثنين استشهد 20 مواطنًا على الأقل، بينهم 5 صحفيين (مريم أبو دقة، حسام المصري، محمد سلامة، معاذ أبو طه، أحمد أبو عزيز)، وطواقم من الدفاع المدني، في قصف استهدف مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في قطاع غزة، يتعمد جيش الاحتلال استهداف القطاعات الحيوية والعاملين في المجال الإنساني، من مستشفيات وطواقم طبية وصحفية ورجال دفاع مدني، رغم المطالبات الحقوقية الدولية والأوروبية المتكررة بتحييدهم عن الاستهداف.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 62 ألفا و 744 شهيدا، و 158 ألفا و 259 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.