بيان صحفي
يؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن الحملة العالمية للمطالبة بحماية الصحفيين الفلسطينيين والتضامن معهم، والتي أطلقتها منظمة مراسلون بلا حدود إلى جانب مؤسسات إعلامية وحقوقية دولية، تمثل صرخة إنسانية وأخلاقية في وجه آلة القمع الإسرائيلية التي حولت الصحفيين في فلسطين إلى أهداف عسكرية مباشرة.
إن هذه الحملة تعبّر عن وعي عالمي متنامٍ بخطورة ما يتعرض له الإعلاميون الفلسطينيون، وعن قناعة راسخة بأن استهداف الصحافة هو استهداف للحقيقة وحق الشعوب في المعرفة. وهي بالنسبة للصحفيين الفلسطينيين رسالة تضامن معنوي ودعم مهني في ظل الظروف القاهرة التي يعملون بها، كما أنها مؤشر على أن الرواية الفلسطينية وجدت آذاناً صاغية حول العالم رغم محاولات الطمس والتضليل.
ويرى المنتدى أن هذه الحملة تعكس وحدة الضمير الإنساني، وتؤكد أن حماية الصحفيين الفلسطينيين ليست شأناً محلياً أو فلسطينياً فحسب، بل مسؤولية عالمية ترتبط بمستقبل حرية الإعلام وحق الإنسان في الوصول إلى الحقيقة في كل مكان.
📌 ويشير المنتدى إلى أن عدد الصحفيين الذين ارتقوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة قد بلغ 247 شهيداً، فيما يرزح 55 صحفياً في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون لظروف اعتقال قاسية تصل حد التعذيب النفسي والجسدي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، وهو ما يستدعي تحركاً عاجلاً لإنقاذ حياتهم وضمان إطلاق سراحهم.
وعليه، فإن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بما يلي:
👈 أن ترفع المؤسسات الإعلامية الدولية والاتحادات الصحفية صوتها عالياً ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين.
👈 أن تقوم الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بتوفير آليات حماية حقيقية وفعّالة، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الإعلاميين الفلسطينيين.
👈 أن يواصل الصحفيون حول العالم تضامنهم العملي عبر حملات المناصرة، ونقل الحقيقة كما هي، والضغط لفتح غزة أمام الإعلام الدولي.
👈 أن يمارس المجتمع الدولي ضغطاً جدياً على الاحتلال من أجل إطلاق سراح الصحفيين الأسرى، وضمان حمايتهم من التعذيب وسوء المعاملة.
إن دماء شهداء الصحافة في فلسطين، ومعاناة الأسرى الصحفيين خلف القضبان، يجب أن تكون حافزاً لموقف عالمي حازم يضع حداً لسياسة الإفلات من العقاب التي يتستر بها الاحتلال.
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
الاثنين 1 سبتمبر 2025