بيان صحفي
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين: اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة يهدد بيئة العمل الإعلامي وسلامة الصحفيين وقدرتهم على أداء مهامهم
يعبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن بالغ القلق إزاء التهديدات المتصاعدة باجتياحٍ بري جديد تهدد به قوات الاحتلال مدينة غزة، وما ينطوي عليه ذلك من مخاطر جسيمة على بيئة العمل الإعلامي وسلامة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وعلى الحق في الوصول إلى المعلومات وتداولها. فالصحفيون في غزة دفعوا وما زالوا يدفعون أثمانًا كبيرة لقاء تغطية الحقائق، وأي عمليات عسكرية موسّعة ستفاقم منسوب المخاطر إلى مستويات غير مسبوقة.
أولًا: أبرز المخاطر المتوقعة
1. المخاطر المباشرة على السلامة الجسدية
👈استهداف الصحفيين أثناء التغطية الميدانية أو قرب مواقع القصف والأماكن السكنية المستهدفة.
👈القصف الممنهج أو العشوائي لنقاط عمل وسائل الإعلام وسيارات البث ومنازل العاملين.
👈القيود الميدانية على الحركة، وإغلاق أو تفكيك ممرات إنسانية آمنة تعيق الوصول لمناطق الحدث أو الإخلاء الطبي.
👈الاستخدام المفرط للقوة وعمليات الاعتقال والاحتجاز والتفتيش والمصادرة.
2. المخاطر غير المباشرة على القدرة على العمل
👈قطع الاتصالات والإنترنت، ما يؤدي إلى “تعتيم إعلامي” يحجب المعلومات عن الجمهور.
👈نقص الوقود والمياه والمواد الأساسية لاستمرارية غرف الأخبار.
👈انهيار سلاسل الإمداد (معدات حماية، بطاريات، أدوات بث)، وتوقف خدمات النقل والإسعاف.
👈الضغط النفسي الحاد والصدمات المتكررة التي تهدد الصحة النفسية للصحفيين وتضعف جودة العمل.
3. المخاطر القانونية والرقابية
👈فرض أوامر عسكرية تحدّ من التغطية، واعتبار مساحات واسعة “مناطق عسكرية مغلقة”.
👈الملاحقات القانونية والقيود على المحتوى، وحجب المنصات والصفحات، والتحريض ضد الصحفيين ووسائل الإعلام.
ثانيًا: الانعكاسات على حرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة
👈تقويض عمل الصحفيين ومنع التحقق المستقل من الوقائع والانتهاكات التي يرتكبها الإحتلال.
👈تضخيم المعلومات المضللة والشائعات.
👈إضعاف المساءلة وطمس الأدلة على جرائم الاحتلال.
👈ترهيب الصحفيين وإجبار بعضهم على النزوح أو التوقف عن العمل.
ثالثًا: مطالب عاجلة
1. إلزام سلطات الاحتلال بـ :
👈الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضمان الحماية الخاصة للصحفيين.
👈فتح ممرات آمنة معلنة لمرور الصحفيين وفرق الإسعاف.
👈وقف التعتيم الإعلامي واتاحة الاتصالات والإنترنت.
👈الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين ووقف الملاحقات.
2. من الأمم المتحدة والهيئات الدولية
👈نشر فرق رصد وحماية متخصصة للصحفيين.
👈الضغط لوقف استهداف المؤسسات الإعلامية وتسهيل دخول أدوات الحماية والدعم.
👈فتح تحقيقات مستقلة وشفافة في الانتهاكات ضد الصحفيين.
3. من الحكومات والاتحادات والنقابات الصحفية الدولية
👈إدانة استهداف الصحفيين بشكل واضح وصريح.
👈توفير برامج دعم عاجلة (معدات وقاية، أدوات إسعاف، أجهزة اتصال، حلول طاقة).
👈تسهيل منح تأشيرات عاجلة للصحفيين المصابين أو المهددين عند الحاجة.
رابعًا: توصيات مهنية للصحفيين والمؤسسات
👈تحديث خطط إدارة المخاطر والطوارئ.
👈الالتزام الصارم بإجراءات السلامة (خوذ ودروع واضحة الهوية الصحفية).
👈إنشاء غرف أخبار موزعة لضمان استمرارية التغطية.
👈اعتماد قنوات اتصال احتياطية وارشفة البيانات.
👈توفير دعم نفسي منتظم وتدريب على الإسعاف الميداني.
👈توثيق كل حادثة استهداف وحفظ الأدلة وفق المعايير القانونية.
خامسًا: ختام
إن حماية الصحفيين في أوقات الحرب التزام قانوني وأخلاقي لضمان حق الجمهور في المعرفة ومنع طمس الحقائق. ويؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن أي اجتياح بري أو عمليات عسكرية موسعة سيضاعف الخسائر البشرية والمادية في صفوف الأسرة الإعلامية، ويعتم المشهد الإنساني برمته. وعليه، نطالب بتحرك دولي عاجل لردع استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية ورفع القيود وتمكين التغطية المهنية المستقلة.
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
الثلاثاء 9 سبتمبر 2025
