أخر الأخباربيانات ومواقف

الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الصحفيين في جريمة حرب تستوجب المساءلة الدولية

بيان صحفي

يؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين الفلسطينيين يُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان، حيث ارتقى منذ اندلاع العدوان على غزة 255 صحفياً برصاص الاحتلال وبقصفه المتعمد لمقار ومنازل الإعلاميين، في ظل صمت دولي مخزٍ وعجز المنظمات الأممية عن اتخاذ موقف رادع.

وفي سياق هذا النهج الإجرامي، أقدم الاحتلال قبل أيام قليلة على اغتيال الصحفي أحمد أبو مطير، أحد مهندسي البث الإعلامي في إحدى شركات الإعلام بغزة، في وضح النهار، في جريمة تؤكد أن إسرائيل تواصل حربها الممنهجة ضد الكلمة الحرة وكل من يوثق الحقيقة.

وقد نشر الاحتلال لاحقاً وثيقة مزعومة يدّعي فيها انتماء الشهيد للمقاومة، وهي ادعاءات باطلة ووثيقة مفبركة تفتقر إلى أي أساس أو مصداقية، بل تبدو مصممة بطريقة بدائية على برنامج “الوورد”، ويمكن لأي شخص إنتاج نسخة مشابهة خلال دقائق. وتعتمد هذه الوثيقة على بيانات من السجل المدني الفلسطيني الخاضع لسيطرة الاحتلال، ما يؤكد أن الهدف منها تشويه صورة الضحية وتبرير الجريمة أمام الرأي العام الدولي.

إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يؤكد أن تزوير الوثائق ونشر الأكاذيب يمثلان جزءًا من الحملة الدعائية التضليلية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات في محاولة بائسة لتبرير جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتغطية على استهدافه المنهجي للمؤسسات الإعلامية.

ويطالب المنتدى بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، وإحالة قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على جرائم الحرب المرتكبة بحق الجسم الصحفي الفلسطيني.
كما يدعو إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين لضمان حماية الإعلاميين في فلسطين ومحاسبة الجناة.

ويؤكد المنتدى أن دماء الصحفيين الشهداء ستبقى شاهدًا على الحقيقة وفضيحةً مدويةً للمحتل، وأن محاولات التضليل لن تُسكت صوت الحق ولن تطمس رواية الفلسطينيين التي وثقها الإعلاميون بدمائهم وعدساتهم.

منتدى
الإعلاميين الفلسطينيين
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى