بيان صحفي
الاحتلال الإسرائيلي يعترف رسمياً باستهداف الصحفي حسن اصليح ويجدد افتراءاته الفجّة وأكاذيبه المفضوحة
في خطوة تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال “الإسرائيلي” وعداءه السافر للحقيقة والكلمة الحرة، أقر جيش الاحتلال وأجهزته الاستخباراتية بجريمة استهداف الصحفي الفلسطيني حسن اصليح، زاعماً أنه “عنصر في المقاومة”، وهو افتراء فجّ وأكذوبة مفضوحة تهدف لتبرير جريمة حرب مكتملة الأركان راح ضحيتها الصحفي حلمي الفقعاوي ويوسف الخزندار ويعمل معاون صحفي وأصيب 9 صحفيين بينهم الزميل اصليح بجراح متفاوتة الخطورة جراء حرقهم أحياء.
إن هذه الادعاءات المتكررة تعكس استمرار نهج التحريض السافر على الصحفيين الفلسطينيين،إذ إن استهداف الاحتلال للصحفي الجريح حسن إصليح لم يكن وليد لحظة، بل جاء في أعقاب حملة تحريض ممنهجة ومكثفة، شارك فيها الإعلام العبري وحسابات وذباب إلكتروني معروفة بعدائها لشعبنا الفلسطيني. وقد أسهمت هذه الحملة في توفير غطاء دعائي ومبررات باطلة لارتكاب هذه الجريمة، وهو ما يستدعي من الجميع، أفراداً ومؤسسات، فضح هؤلاء والتوقف عن التغذية الإعلامية المجانية لرواية الاحتلال والتورط، ولو دون قصد، في التحريض على أبناء شعبنا.
*إننا أمام هذا الاعتراف وهذه الجريمة نؤكد ما يلي:*
أولاً: الصحفي حسن اصليح هو صحفي مهني معروف محلياً ودولياً، موثق لدى مؤسسات إعلامية مرموقة، ويمتلك سجلاً حافلاً في تغطية الأحداث من الميدان منذ سنوات، وقد عرفته المؤسسات الحقوقية والدولية كواحد من أبرز من وثّقوا جرائم الاحتلال بالصوت والصورة.
ثانياً: الإدعاءات الإسرائيلية محاولة بائسة لتلفيق التهم بعد استهداف الزميل اصليح، وتمثل تبرير مهزوز يفتقر لأي دليل موضوعي أو قانوني، وهي اعتراف صريح باستهداف صحفي مدني أعزل خارج نطاق القانون.
ثالثاً: هذا الاستهداف لا يعدو كونه استمراراً ممنهجاً لسياسة قتل الصحفيين، التي اتبعها الاحتلال ضد المئات من فرسان الكلمة في هذه الحرب قتلاً وإصابة، وضمن محاولاته لإسكات الصوت الفلسطيني، وطمس الرواية الحقيقية، وترويع الإعلاميين العاملين في الميدان.
رابعاً: محاولة الاحتلال التستر خلف مصطلحات مثل “الذخيرة الدقيقة” و”تقليل إصابة المدنيين” لا يمكن أن تغسل يديه من دم 210 صحفيين وإعلاميين استُشهدوا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، في جرائم وثّقتها المؤسسات الرسمية الدولية والمحلية.
خامساً: نستنهض الصحفيين حول العالم والأجسام الصحفية الدولية للتحرك بشكل واسع للدفاع عن الصحفيين الفلسطينين ووقف استهدافهم والسعي لملاحقة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضدهم.
المجد للصحفيين الشهداء والشفاء للجرحى.. والعار لكل القتلة
*منتدى الإعلاميين الفلسطينيين*
الاثنين 7 أبريل 2025