أخر الأخبار

صحفيون يرتدون “الاكفان” في وقفة احتجاجية تندد باستمرار المحرقة بحق الصحفيين*

*صرخة في وجه المحرقة*

*صحفيون يرتدون “الاكفان” في وقفة احتجاجية تندد باستمرار المحرقة بحق الصحفيين*

نظَّمَ صحفيون فلسطينيون اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية، تندد باستمرار المحرقة والإبادة بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، يأتي ذلك في أعقاب جريمة حرق خيمة للصحفيين، راح ضحيتها الزميلين الصحفيين أحمد منصور، وحلمي الفقعاوي، إلى جانب إصابة آخرين بجروح وصفت بين المتوسطة والخطيرة.
وحملَ الصحفيون خلال الوقفة في مدينة غزة أكفاناً تعبيراً عن مواصلة الاحتلال استهدافهم، إذ وصل عدد الشهداء من الأسرة الصحفية حوالي 211 شهيداً صحفياً، إلى جانب اعتقال وجرح المئات منهم، في حرب مت
بدوره، قال الصحفي الفلسطيني محمد السيقلي مدير وكالة شمس نيوز الإخبارية :”إن ما جرى ليس مجرد حادث وحدث عابر، بل جريمة مكتملة الأركان، جريمة بحق الصحافة، بحق الإنسانية، بحق الحرية، فاستهداف الصحفيين (جريمة حرب)”.
وأضاف السيقلي: “على الرغم من ذلك العدوان الغاشم، نقولها وبالفم الملآن إنَّ تعمُّد اغتيال الصحفيين، لهي محاولة يائسة وبائسة لطمس الحقيقة وكسر إرادة نقلها، وهي محاولة فاشلة لإسكات الصوت الفلسطيني، ونقولها وبالفم الملآن وبالخط العريض: لن تُحرق الكلمة، ولن تُغتال الحقيقة”.
وأشار إلى أنَّ حملهم للأكفان البيضاء وأكياس نقل الجثث، رسالة للعالم بأن يتحرك إزاء تلك الجرائم، وأنَّ الجسم الصحفي أصبح كله في دائرة الاستهداف، لا لشي سوى لأن الصحفيين قرروا نقل معاناة شعبهم وفضح جرائم الاحتلال.
بدوره، قال دان الصحفي في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية محمد المقيد “الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الصحفيين الفلسطينيين داخل إحدى خيام المؤسسة”.
وأشار المقيد أنَّ صمت الاتحادات الدولية والإنسانية والمؤسسات المعنية بحقوق الانسان وحقوق الصحفيين يشجع ويشرعن للاحتلال قتل الصحفيين في غزة، لافتاً إلى أنَّ قتل الصحفيين احمد منصور وحلمي الفقعاوي، لم يكن ليكون لولا حالة صمت العالم إزاء الجرائم الإسرائيلية في غزة.
وذكر أنَّ الاحتلال أمن العقاب فأطلق العنان لنفسه بارتكاب الجرائم والمحارق بحق الصحفيين الفلسطينيين، مشدداً على انَّ الصحفي الفلسطيني سيظل متمسكاً بنقل الحقيقة مهما كلفه ذلك من ثمن.

من جانبه تساءل الصحفي الفلسطيني باسل خير الدين عن الذنب الذي اقترفه الزملاء الصحفيين حتى يرموا ويلقوا ويذبحوا ويعذبوا ويحرقوا أمام عدسات الكاميرا، دون أي حراك من العالم الذي يدعي التحضر!
وقال الصحفي خير الدين: “إنَ هذه الجريمة واخواتها من الجرائم المفجعة والمحارق المؤسفة ليست غريبة على السلوك العدواني الإسرائيلي الذي يستهدف كل مكونات وشرائح الشعب الفلسطيني دونما استثناء، ومن ضمن هذه الشرائح المستهدفة هي شريحة الصحفيين، فقد سبقها ارتقاء مئتي وأحد عشر (211) شهيداً صحفياً على طريق الحقيقة منذ 7 أكتوبر من العام 2023.
وأضاف: “لقد قدمتْ الأسرةُ الصحفيةُ عشراتِ الشهداءِ والجرحى والأسرى في مسيرةِ عطائهم لأجلِ أمانةِ الكلمةِ والانحيازِ إلى الحقيقةِ وانتمائِهم إلى الأرضِ والإنسان، لكن نؤكد أنَّ الاغتيال المتعمد للصحفيين لن يغيب صوت الحقيقة، ولن يحجب صورة فلسطين عن العالم، ولن يَقْوى الاحتلال بقذائفه وحقده الأعمى على حصار واغتيال رسالة الصحفيين الفلسطينيين”.
من جانبه، أكَّد أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين أ. عاهد فروانة أنه آن الأوان لأن تحرك مختلف الاتّحادات والأجسام والمؤسّسات الإعلامية والحقوقيَّة والدولية، بشكل جادّ وفوريّ لملاحقة الاحتلال النّازي، وتقديم قادته للمحاكمة في المحافل الدولية بصفتهم مجرمي حرب.
وشدد فروانة على ضرورة وضع حدّ لسياسية الإفلات من العقاب، التي تدفع الاحتلال وقادته نحو التّمادي في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانيَّة، ومن ضمنها التمادي في قتل الصحفيين الفلسطينيين.
وأوضح فروانة أن استهداف خيمة للصحفيين وحرق وقتل الزميلين أحمد منصور وحلمي الفقعاوي يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى طمس الحقيقة وإرهاب أصحاب الكلمة الحرة، مشيراً إلى أن ذلك لن يكون، وسيواصل المجموع الصحفي بنقل جرائم الاحتلال وتوثيق حرب الإبادة على غزة. م
وقال: “إن نقابة الصحفيين الفلسطينيين إذ تعبر عن ادانتها واستنكارها الشديد لهذه المجزرة والجريمة النكراء، تؤكد ان استهداف الصحفيين هو انتهاك صارخ للمواثيق والعهود الدولية والإنسانية، ويعد جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال التي تستهدف الصحفيين والعاملين في مجال الاعلام بشكل ممنهج”.

في السياق، قالت الصحفية الفلسطينية علا حوسو “نقف اليوم امام جريمةٍ جديدة يندى لها جبين الإنسانية، وتعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الانسان، والمواثق الدولية، إنها جريمة حرق وقتل الصحفيين على مسمع ومرأى من العالم اجمع، وهي جريمة تجسد الواقع الذي يعيشه الصحفيون والصحفيات الذين يتعرضن لإرهاب ممهنج ومتعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تتواني في ارتكاب جرائمها بحق عيون وفرسان الحقيقة في قطاع غزة”.
وأضافت :”ان استشهاد الزميل الصحفي حلمي الفقعاوي وأحمد منصور يذكرنا باستشهاد كوكبة عطرة من الزملاء والزميلات الصحفيات، وبالأمس القريب كنا نقف لتأبين الزميلة الصحفية إسلام نصرالدين مقداد، والاء أبو هاشم، واحلام التلولي، وايمان الشنطي، وزهراء أبو سخيل، وفاطمة الكريري، وأمنة حميد، ووفاء العديني، وسبقهم الزميلة الصحفية القديرة شيرين أبو عاقلة، وغيرها ممن قُتلنَّ وذُبحنَّ وحُرقنَّ على ايدي قوات الاحتلال”.
وشددت على ضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين والصحفيات الفلسطينيات الذين يتعامل معهم الاحتلال كأعداء يجب قتلهم، مستذكرة تصريحات الجيش الإسرائيلي الذي أقر بمحاولته اغتيال الصحفيين في حدث احراق الخيمة بالصحفيين.
وأبدت الصحفية حوسو استغرابها من صمت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين وحرية الرأي والتعبير تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين والصحفيات، وندعوها للقيام بدورها في ملاحقة الاحتلال ومحاسبته على ممارساته الإجرامية المستمرة والمتلاحقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى