أخر الأخباربيانات ومواقف

أكثر من 60 صحفياً يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتهددهم الخطر بسبب ممارسات الاحتلال الوحشية

بيان صحفي

في يوم الأسير الفلسطيني

أكثر من 60 صحفياً يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتهدد الخطر بسبب ممارسات الاحتلال الوحشية

يحل يوم الأسير الفلسطيني، السابع عشر من أبريل، فيما يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 60 صحفياً فلسطينياً، لا ذنب لهم سوى ممارسة حقهم المكفول بموجب القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية بأداء واجبهم المهني في نقل الحقيقة وكشف انتهاكات الاحتلال، فضلاً عن استمرار جريمة الإخفاء القسري للزميل المصور الصحفي نضال الوحيدي والزميل المصور الصحفي هيثم عبد الواحد منذ السابع من أكتوبر 2023، بما يمثل أعلى معدل لاعتقال الصحفيين منذ سنوات، ويعكس تصاعداً في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على قطاع غزة.
وقد تعرض أكثر من 100 صحفي فلسطيني للاعتقال منذ السابع من أكتوبر 2023، جلهم خلال الاجتياح البري لقطاع غزة، وكانت أحدث حالات الاعتقال للزميل الصحفي سامر خويرة من الضفة الغربية، وقد تحرر عشرات الصحفيين سواء لانتهاء فترة احتجازهم أو ضمن صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويتعرض الصحفيون الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لشتى أشكال التعذيب الجسدي والنفسي وفق شهادات العديد من الصحفيين الذين تحرروا من سجون الاحتلال مؤخراً، فضلاً عن إفادات بعض المحامين والمؤسسات الحقوقية التي تمكنت من زيارة بعض سجون الاحتلال، وهنا، نؤكد أن اعتقال الصحفيين الفلسطينيين يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حرية الصحافة والتعبير، وهو جزء من سياسات ممنهجة تهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني وقمع الحقيقة، حيث تعرض العشرات منهم للاعتقال الإداري الجائر، والمحاكمات غير العادلة، والتعذيب الجسدي والنفسي.
إن يوم الأسير الفلسطيني هذا العام يحلّ علينا ووطننا ينزف، وغزة الصامدة ترزح تحت وطأة عدوان همجي غير مسبوق، يستهدف كل مقومات الحياة، بما فيها صوت الحقيقة الذي يصدح به صحافيونا الأبطال.
لقد عمد الاحتلال، وبشكل ممنهج، إلى تكميم الأفواه وتغييب الرواية الفلسطينية، فشنّ حملة شرسة ضد الصحفيين، طالت العشرات منهم بالاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والاستهداف المباشر بالقتل، أو بالتحريض الدائم والتهديد بالقتل كما حدث مؤخرا مع الزميل المصور الصحفي حسن إصليح.
إننا في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إذ نستنكر بأشد العبارات هذه الجرائم المروعة بحق زملائنا، نؤكد في يوم الأسير الفلسطيني على ما يلي:
1. تضامننا المطلق واللامحدود مع كافة الصحفيين الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال، ونحيي صمودهم وثباتهم في وجه قمع السجان.
2. إدانتنا الشديدة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة في استهداف الصحفيين واعتقالهم، والتي تهدف إلى حجب الحقيقة عن العالم وطمس جرائمه بحق شعبنا.
3. مطالبتنا المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمات حرية الصحافة، بالتحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين الأسرى، وضمان سلامتهم وحقوقهم.
4. دعوتنا كافة الصحفيين والإعلاميين الأحرار في العالم إلى فضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته بحق الصحفيين الفلسطينيين، وإلى تبني قضيتهم والعمل على إيصال صوتهم إلى كل المحافل الدولية عبر إطلاق أكبر حملة تضامن مع الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال.
5. تأكيدنا على أن اعتقال الصحفيين لن يثنينا عن أداء واجبنا المهني والأخلاقي في نقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال، وسنبقى أوفياء لرسالتنا في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة.
إن حرية الصحافة هي جزء أصيل من حرية الشعوب، وقمعها هو دليل على خوف الظالم من انكشاف حقيقته. ونحن على يقين بأن فجر الحرية قادم لا محالة، وأن أسماء صحافيينا الأبطال ستظل محفورة في ذاكرة شعبنا وأحرار العالم.

الحرية للصحفيين الأسرى

منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
الخميس 17 أبريل 2025

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى