أعلن الصحفي التونسي بسام بونني أنه سيخوض إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على استخدام الاحتلال الإسرائيلي للتجويع كسلاح ضد المدنيين في غزة وعسكرة المساعدات الإنسانية. وأوضح نونني، في منشور على فيسبوك، أن الإضراب سينفذ اليوم الاثنين، مشيرًا إلى أنه سيتوقف خلاله عن نشر أي محتوى على حساباته باستثناء ما يتعلق بالتجويع، مع نشر التدوينات بلغات مختلفة لتوسيع دائرة التضامن. وفي 19 أكتوبر 2023، أعلن الصحفي بونني استقالته من هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بعد ساعات من ارتكاب الاحتلال مجزرة المستشفى المعمداني. وقال بونني في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”: “تقدمت صباح اليوم باستقالتي من هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، لما يحتمه علي الضمير المهني”. وأعلنت وزارة الصحة بغزة، عن تسجيل 18 حالة وفاة، بسبب المجاعة في غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت وزارة الصحة في غزة، إن عدد شهداء المجاعة ارتفع إلى 87 شهيدًا بينهم 76 طفلًا، مؤكدة أن القطاع يواجه “مجزرة صامتة” بفعل سياسة التجويع والحصار الإسرائيلي الممنهج. وطالبت الصحة، الجهات الحقوقية والأممية بضرورة الضغط الدولي العاجل من أجل فتح المعابر بشكل دائم وإدخال المساعدات الإنسانية، محذّرة من أن استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بموجات جديدة من الشهداء جوعًا خلال الأيام المقبلة. وأكد برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن شخصًا من بين كل 3 من سكان قطاع غزة لا يتناول الطعام أيامًا. وقال البرنامج في بيان له، إن “حشود منتظري المساعدات بغزة تتعرض لإطلاق نار من دبابات إسرائيلية وقناصة ومصادر أخرى، رغم أنهم لم يفعلوا شيئا سوى محاولة الحصول على غذاء وهم على شفا المجاعة”. وأوضح، أن الناس في غزة يموتون بسبب نقص المساعدات، مناشدًا المجتمع الدولي وكل الأطراف تسهيل إيصال المساعدات الغذائية للجائعين القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الأحد، عن ارتقاء 86 مواطنًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، بينهم حالات خطيرة جداً، في مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين المنتظرين المساعدات في منطقة “زيكيم” شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وتتزامن هذه المجزرة مع استمرار إغلاق الاحتلال لجميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، ومنع إدخال أي مساعدات إنسانية أو إمدادات طبية، مما تسبب بتفاقم الأزمة وارتفاع عدد ضحايا الجوع إلى 620 شهيدًا، بينهم 70 طفلًا على الأقل، بحسب بيانات وزارة الصحة. وتشن “إسرائيل”، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق