أخر الأخبار

الاتحاد الأوروبي للصحفيين (EFJ) يدعو المفوضية الأوروبية لتحقيق دولي في استخدام التجويع بغزة كسلاح حرب

طالب بالضغط لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

-الإجلاء العاجل للمدنيين المعرضين للخطر الفوري

-السماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة وتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين

بروكسيل- دعا الاتحاد الأوروبي للصحفيين (EFJ)، المفوضية الأوروبية للضغط من أجل تحقيق دولي في استخدام التجويع في غزة كسلاح حرب، مطالبا بتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

جاء ذلك في رسالة وجهها الاتحاد الأوروبي للصحفيين (EFJ) باسم رئيسة الاتحاد مايا سيفير والأمين العام ريكاردو غوتيريز إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وقال الاتحاد في رسالته: “نخاطبكم بصفتنا ممثلي الاتحاد الأوروبي للصحفيين (EFJ)، الذي يمثل 300,000 صحفي في أوروبا، في وقت يشهد فيه العالم واحدة من أشد الكوارث الإنسانية، نعرب عن تضامننا العميق مع جميع المدنيين الذين يموتون اليوم لأن العالم لا يجرؤ على اتخاذ موقف حاسم، ومع زملائنا الصحفيين الذين يواصلون أداء واجبهم الصحفي رغم كل شيء. وللأسف، تُظهر المفوضية الأوروبية تردداً في وقت يجب أن تُظهر فيه جميع السلطات العامة النزيهة شجاعة حقيقية”.

وأضاف: “إننا نشهد تجويعًا منهجيًا ومتعمدًا لسكان غزة – أناسٌ لا تتوفر لهم سبل الوصول إلى الطعام أو المياه أو الإمدادات الطبية أو المأوى منذ أيام. الأطفال يموتون من الإرهاق بين أذرع آباء عاجزين عن إطعامهم. في المستشفيات، يعاني الأطفال الرضّع من سوء تغذية حاد، في حين تظل قوافل المساعدات الإنسانية محاصرة. ما يحدث ليس نتيجة كارثة طبيعية، بل هو قرار سياسي، وشكل من أشكال العقاب الجماعي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية”.
وتابع بيان الاتحاد الأوروبي للصحفيين (EFJ): “ما يحدث اليوم في غزة هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية: يتم استخدام الجوع كسلاح، ويُحرم الناس من الأساسيات الضرورية للحياة – بما في ذلك الدواء والمياه النظيفة – على مرأى من العالم. وعلى مرأى أعيننا نحن أيضًا. الشهود الوحيدون المتبقون على هذه الجرائم والمعاناة هم الصحفيون المحليون. فهم يعيشون تحت الحصار، وفي ظل حظر صريح على دخول الصحفيين الأجانب، ويخاطرون بحياتهم يوميًا لنقل الحقيقة إلى العالم. والآن، يُكمّمون هم أيضًا من خلال التجويع”.

وأضاف: “إن الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي للصحفيين (IFJ وEFJ) يحذّران من أن الصحفيين في غزة قد بلغوا حدّ الانهيار الجسدي: إنهم يتضوّرون جوعًا، ويفقدون وعيهم، ويخسرون طاقتهم – ومعها قدرتهم على أداء مهنتهم. ووفقًا لبيانات الاتحاد الدولي للصحفيين، قُتل ما لا يقل عن 187 صحفيًا وعاملًا في وسائل الإعلام منذ بداية الحرب على غزة. وتشير وفاتهم إلى رسالة خطيرة: يجب ألا تُسمع الحقيقة. ومن خلال إغلاق غزة أمام الصحفيين الأجانب، يقوم الجيش الإسرائيلي بقمع حرية التعبير وحق الجمهور في المعرفة. نحن نشهد إسكاتًا حرفيًا لأصوات الحقيقة – الصحفيين – من خلال تجويعهم حتى الموت”.

وأكد الاتحاد، إن رفض الدبلوماسية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد دعم مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، إلى جانب غياب الإدانة الواضحة لحصار المساعدات والهجمات على الصحفيين، هو أمر مخيب للآمال بشدة وغير مقبول أخلاقيًا. حتى المساعدات الإنسانية المُعلن عنها تفقد معناها في غياب قرار سياسي واضح وموقف حازم.

ودعا الاتحاد الأوروبي للصحفيين (EFJ)، المفوضية الأوروبية لتحديد موقفها بوضوح من الإبادة الجماعية الجارية في غزة، والتوقف عن الاختباء وراء عبارات محايدة، وعدم التهرب من اتخاذ إجراءات ملموسة، مطالبا بدعم الاتحاد الأوروبي علنًا وبشكل رسمي في تعليق الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والإجلاء العاجل للمدنيين المعرضين للخطر الفوري، والسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة وحماية الصحفيين الفلسطينيين، والضغط من أجل تحقيق دولي في استخدام التجويع كسلاح حرب.

وختم الاتحاد بيانه قائلا: “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقف إلى جانب الحقيقة والإنسانية والقانون الدولي. نتوقع من المفوضية الأوروبية أن تدعم بقوة القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان، فحين تُسكت الحقيقة عبر التجويع – يصبح من واجبنا أن نرفع صوتنا أكثر. إن صمت المفوضية الأوروبية في هذا الوقت يُعدّ عارًا أخلاقيًا وسياسيًا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى