تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تغولها الفج على الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، متنكرة بذلك لكل الالتزامات والأعراف الدولية والإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين وحرية العمل الإعلامي، محاولة بكل جهدها حجب الرواية الفلسطينية وإخفاء جرائم الاحتلال وانتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وساعية لتمرير مخططات نهب الأرض الفلسطينية بعيداً عن الأضواء.
وفي إطار مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الإعلام الفلسطيني، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء 24 يونيو 2020 على اعتقال الزميل الصحفي مجاهد السعدي بعدما داهمت منزله بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة وعبثت بمحتوياته، كما مددت الاعتقال الإداري للصحفي الأسير عامر أبو هليل يوم الاثنين 22 يونيو 2020، علماً أنه معتقل منذ 24 حزيران العام الماضي، وجدد اعتقاله أكثر من مرة.
وإزاء ذلك، يؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إدانته الشديدة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق فرسان الإعلام الفلسطيني، ويطالب الاتحاد الدولي للصحفيين للضغط من أجل وقف تغول الاحتلال على الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، كما يدعو المنظمات الحقوقية الدولية لتفعيل دورها بمحاسبة وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحفيين الفلسطينيين التي وصلت حد القتل العمد والمباشر فضلاً عن الاستهداف المتواصل بمختلف أشكال الاستهداف.
ويعبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن اعتزازه وفخره بفرسان الإعلام الفلسطيني الذين يواصلون فضح جرائم الاحتلال بكل عزيمة وإصرار، ولسان حالهم: “لن يرهبنا الاحتلال بكل أدوات بطشه، ولن يمعنا سيف الاعتقال من فضح جرائم الاحتلال ونقل معاناة شعبنا للعالم أجمع”، مواصلين دور ورسالة فرسان الإعلام الفلسطيني الذين قضوا نحبهم والذين يقبعون خلف زنازين الاحتلال الغاشم.
لا لاعتقال الصحفيين