أقلام حرة

سكاي نيوز عربي تدلس على المقاومة الفلسطينية


عماد زقوت :

يبدو أن بعض الإعلاميين العرب يسترزقون من هجومهم على المقاومة الفلسطينية وتحديدا حركة حماس، وبكل غباء يخصصون برامج للتصيد و صناعة الكذب والتدليس على المشاهد العربي .من خلال مطالعتي لموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، شاهدت الإعلامي المتصنع نديم قطيش ببرنامجه على سكاي نيوز عربي، وقد أطل -بسحنته الغريبة- فلم أتفاجأ بهجومه وكذبه على حركة حماس لأني شاهدت له حلقات عديدة على نفس المنوال، وكأن صانعي الكذب في بعض وسائل الإعلام العربي أوكلوا له مهمة مهاجمة المقاومة الفلسطينية ومحور الرفض للتطبيع العربي مع الاحتلال الصهيوني.

ففي حلقته الأخيرة وبكل (العته الإعلامي) يربط نديم في برنامجه -الذي أتمنى أن يندم على ما ارتكبه لسانه من كذب وافتراء- بين ما أعلن عنه في السعودية من إلقاء القبض على خلية إرهابية تلقت تدريبات في مواقع الحرس الثوري الإيراني وبين تكريم حركة حماس للسفير الإيراني في قطر بعد انتهاء فترته، فقام بتكرار الصورة وكأنه أمسك صيدا ثمينا، وربط بين الخلية في السعودية وبين تكريم السفير الإيراني وكأنه يريد أن يقول إن حماس راضية عن التدخل الإيراني في السعودية، لكن تدليسه هذا لم يمر على المشاهد العربي الواعي الأصيل؛ فقد كانت معظم التعليقات على الحلقة ضد ما دس فيها من كذب، كما كانت داعمة للحق الفلسطيني ومقاومته، حتى أن المعلقين ذكروه بتأييده للتطبيع والتحالف الإماراتي البحريني مع دولة الاحتلال وأنه من الإعلاميين العرب الذين سقطوا في وحل الكذب والتطبيع مع الاحتلال مقابل حفنة من الدراهم الملوثة بالعار.

وبهذه المناسبة نذكر مدعي العروبة هذا… بأن حجم التبادل التجاري بين إيران والإمارات خلال العام المنصرم بلغ 11 مليار دولار ، وأن نصف مليون إيراني يقطنون في الإمارات يديرون فيها شبكة ضخمة من المشاريع الاقتصادية التي تعود بالنفع على الجمهورية الإيرانية.

كما تجدر الإشارة هنا إلى أن سكاي نيوز عربي تتبع للإمارات وأن برنامجك تمويله إماراتي وبالتالى الأموال التي تتقاضاها قد تكون من المليارات العائدة من التبادل التجاري مع إيران،

فلماذا الهجوم عليها -وأنت يا نديم- تأخذ أموالك منها ولماذا تغرق نفسك في وحل الكذب على حماس والمقاومة الفلسطينية؟ لماذا؟!.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى