بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
تتواصل حملة وأد الصوت الفلسطيني وحجب الصورة الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك استجابة لضغوط سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تبذل قصارى جهدها لطمس الرواية الفلسطينية، إذ طلبت من إدارة تويتر إغلاق 128 حساب لناشطين تفاعلوا خلال الآونة الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي بملفات مهمة مثل دعاوى جرائم الحرب التي نفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين في المحكمة الجنائية الدولية والخطط المتعلقة بضم مستوطنات الضفة الغربية ورفض التطبيع، ونتيجة لذلك أغلقت العشرات من الحسابات الشخصية والمؤسسية، وخاصة المؤثرة.
إن خضوع إدارة توتير ومن قبلها إدارة موقع الفيسبوك لضغوط الاحتلال الإسرائيلي يعكس مدى الانحياز إلى جانب الجلاد الإسرائيلي على حساب الضحية الفلسطيني، ويتناقض مع شعارات حرية الرأي والتعبير التي تتغنى بها منصات التواصل صباح مساء، وكانت مبرر وجودها وانطلاقها عبر الفضاء الإلكتروني، ويبدو أن حرية الرأي والتعبير تعني إتاحة المجال للتحريض والإرهاب الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، إذ رغم ما تعج به الحسابات الإسرائيلية من تحريض دموي على الفلسطينيين إلا أن منصات التواصل الاجتماعي تتيح لها المجال دون أدنى مضايقة أو تقييد أو إغلاق لهذه الحسابات المحرضة على القتل والفتنة والعنصرية.
وإزاء ذلك، يعبر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن إدانته لزدواجية المعايير المتبعة من إدارات منصات التواصل الاجتماعي، ويستنكر حملة محاربة المحتوى الفلسطيني التي تفتقد للأسس الأخلاقية والقيمية وتتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير، فضلاً عن كونها تجافي العدالة عبر تخليها عن قضية إنسانية عادلة لصالح احتلال دموي عنصري بغيض، ويؤكد أن كل محاولات طمس الرواية الفلسطينية لن يكتب لها النجاح، وأن أنصار العدالة الإنسانية سيواصلون دورهم في فضح الارهاب والإجرام الإسرائيلي المتواصل.
ويطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إدارة منصة تويتر بالعدول عن إغلاق الحسابات الفلسطينية والمؤيدة للفلسطينيين، وألا تخضع لضغوط الاحتلال الإسرائيلي بحال من الأحوال، وأن تلتزم بمبادئ حرية الرأي والتعبير، كما يدعو أنصار الحق الفلسطيني في العالم إلى مواصلة دورهم الريادي في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها في وجه الإرهاب الإسرائيلي المتواصل.
لا لمحاربة المحتوى الفلسطيني
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
السبت 31 أكتوبر 2020