شارك فيها صحفيون من 10 دول عربية وإسلامية
“تظاهرة إعلامية” تدعو لتشكيل رابطة للدفاع عن الصحفيين داخل سجون الاحتلال والحقوق الفلسطينية
طالب إعلاميون ونقابيون من عدة دول عربية وإسلامية، بضرورة تشكيل رابطة عربية لدعم الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والدفاع عن قضاياهم ، في ظل الاعتداءات “الإسرائيلية” المتواصلة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية التي تهدف لحجب الرواية الفلسطينية وعزل القضية الفلسطينية عن العالم.
جاء ذلك خلال ندوة إلكترونية مختصة نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية- مكتب فلسطين”، بعنوان “دور النقابات والاتحادات في تفعيل قضية الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال”، عشية احياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 أبريل – نيسان من كل عام وللمطالبة بالإفراج عن 25 صحفيا داخل سجون الاحتلال.
وشارك في التظاهرة الإعلامية،10 دول عربية وإسلامية من العالم العربي والإسلامي، بحضور نخبة من النقابيين والصحفيين والأكاديميين والعرب والدوليين من فلسطين ومصر ولبنان والعراق واليمن ونيجيريا وتركيا وتونس والجزائر والمغرب.
ويصادف تاريخ 17 نيسان من كل عام، مناسبة يوم الأسير الفلسطيني، هو يوم تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات “الإسرائيلية”.
وأفاد منسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات في مكتب فلسطين، الإعلامي صالح المصري، بأن قوات الاحتلال تواصل اعتقال 25 صحفيًا داخل السجون، حتى الآن، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة بحق عشرات الصحفيين أثنا تغطية الاحداث الميدانية.
وأوضح المصري، أنه يوجد أربعة صحفيين في العزل الانفرادي، وأربعة آخرين صُدرت بحقكم أحكام فعلية بالسجن، وخمسة معتقلين إداريين بينهم صحفية، و11 بدون أحكام.
وبيّن أن اعتداءات قوات الاحتلال طالت الصحفيين والمؤسسات الإعلامية تصل إلى حد القتل المتعمد، كما حصل مع الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد حسنين في مسيرات العودة شرقي قطاع غزة.
من جهته استعرض الصحفي الفلسطيني محمد أنور منى، حديثه انتهاكات قوات الاحتلال بحق الصحفيين داخل السجون، والتي تبدأ بالاعتقال والترهيب والتحقيق ومصادرة الأدوات والمعدات امتدادًا إلى القتل المباشر.
وقال الصحفي منى الذي اعتقلته قوات الاحتلال مدة سبع سنوات بذريعة عمله الصحفي، :” أن الصحفيين الفلسطينيين يواجهون اعتداءات متواصلة سواء كانت جسدية أو الاعتراض على المحتوى، مشيرًا إلى أنه في 2018 وضع الاحتلال 16 صحفيًا على بند الاعتقال الإداري.
ولفت محمد منى إلى أن الصحفي بسام سايح استشهد داخل سجون الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وما زال جثمانه محتجز داخل الثلاجات “الإسرائيلية”.
وطالب من النقابات الصحفية بضرورة وضع خطة متكاملة لملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية، لمحاسبته على الانتهاكات المقترفة.
من جهته، أكد نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب، مؤيد اللامي، أن الاتحاد جمدّ عضّوية اتحاد الصحفيين “الإسرائيليين” في الاتحاد الدولي، وتحركنا نحو المنظمات الدولية لوقف انتهاكات الاحتلال.
وقال اللامي، “استطعنا أن نُحجم الدور الإعلامي الإسرائيلي الموجه إلى أوروبا والخارج، وفضحنا الاعتداءات بحق الصحفيين الفلسطينيين”.
وأضاف نقيب الصحفيين العراقيين أن الصحفي الفلسطيني يُعاني الأمرين، وهما الاحتلال وقهره ومنعه من السفر والمشاركة في المنتديات والمؤتمرات العالمية.
وشدّد اللامي، على أن اتحاد الصحفيين سيواصل عمله في فضح جرائم الاحتلال، وسنفعل لجنة رفض التطبيع وفلسطين بقوة في الفترة المقبلة، وذلك لجلب الاحتلال إلى العادلة القانونية الدولية، ووقف الانتهاكات.
الصحفي اللبناني حكم أمهز، عدّ أن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها بحق الصحفيين، بسبب دور العمل الصحفي الحقيقي في فضح جرائمه، مؤكدًا أن الملاحقة “الإسرائيلية” لا تقتصر على الأراضي الفلسطيني، إنما تصل إلى الخارج.
ودعا أمهز، إلى ضرورة تفعيل دور قضية الاسرى لاسيما المعتقلين الصحفيين، بالتعاون مع برامج إذاعية وتلفزيونية عربية وإسلامية تواجه بطش الاحتلال.
بركات قار، صحفي من تركيا، رأى، أن قوى الاستكبار تتعمد استهداف الصحفيين، كما هو الحال مع الصحفي الفلسطيني، بهدف مواجهة الرواية الحقيقة، وعدم تصديرها إلى الخارج.
وشدّد قار على ضرورة دعم الصحفيين، لاستمرار عملهم في الميدان بأريحية تامة في نقل الاحداث.
أما الصحفية إنجي عبد الوهاب من جمهورية مصر العربية ، دعت المؤسسات والنقابات والاتحادات الصحفية العربية لوضع خطة واضحة تدعم حقوق الصحفيين والمؤسسات الفلسطينية، إضافة إلى صّد الانتهاكات “الإسرائيلية” وذلك لاستمرار نقل الرسالة الإعلامية.
توفيق إسليم، رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني، أوضح أن انتهاكات جيش الاحتلال طال الصحفيين والمقرات الصحفية في الضفة المحتلة وقطاع غزة، بهدف عرقلة دورهم الوطني والنضالي في الدفاع عم القضية الفلسطينية.
وأكد إسليم، أن المعركة مع الاحتلال متكاملة الأركان في مقدمتها مواجهة الاعلام والمحتوى الفلسطيني.
الصحفي اليمني طالب الحسني، قال: إنه “يوجد مؤامرة كبيرة على المحتوى الفلسطيني، لإخماد الصوت الفلسطيني، من خلال تغيب الدور الإعلامي عن الواجهة”.
وأضاف الحسني، أن لابد من تسليط الضوء باستمرار على ابراز الانتهاكات الصارخة ضد الصحفيين، مع نقل معاناة الفلسطينيين، متسائلاً: “أين دور المؤسسات والنقابات الصحفية من هذا الدور؟”.
رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، د. خضر الجمالي، شدّد على ضرورة تدويل قضية الاسرى داخل السجون، لردع الاحتلال.
وأوضح الجمالي، أن حكومة الاحتلال تخشى من دور الصحافة في نقل الرسالة الفلسطينية ومعاناة المدنيين، لذلك يحاول طمس الحقيقة عبر استهداف الصحفيين وملاحقتهم أينما كانوا.
ودعا إلى تشكيل رابطة عربية ودولية لتسليط الضوء على قضية الأسرى الصحفيين الفلسطينيين.
سهام سلامي، باحثة تونسية في شؤون الاسرى، دعت أن تفعيل مشروع عربي لدعم الحقيقة ودور الصحفيين في الدفاع عن القضية الفلسطينية، إضافة إلى معاقبة قوات الاحتلال امام المحاكم الجنائية الدولية.