خلال ندوة إلكترونية
“منتدى الإعلاميين” يستعرض شهادات صحفيين على انتهاكات الاحتلال بحقهم
غزة/ وحدة الإعلام:
نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الاثنين 3 مايو 2021، ندوة إلكترونية روى فيها صحفيون شهادات حية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطيني، تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وأدار الندوة عضو مجلس إدارة المنتدى نبيل سنونو، الذي أوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إسكات الصوت الفلسطيني، وطمس الحقائق عبر استهداف الصحفيين، مذكرا بأن 28 صحفيا هم أسرى في سجون الاحتلال، ومنهم الأسير الصحفي المضرب عن الطعام علاء الريماوي.
وأشار سنونو إلى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يحل في حين يستذكر الصحفيون زميليهم ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين الذين استشهدا خلال أداء واجبهما المهني في تغطية مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية.
من جهته قال الصحفي والأكاديمي د. أمين أبو وردة: إن محاكم الاحتلال ترفض الاعتراف بأي ماضي إعلامي للصحفي أو أنه صحفي أثناء وجوده في المحكمة وهذا انتهاك صارخ لحقوق الصحفيين.
وأوضح في مداخلته أن الأسير الصحفي لا يعطى أي حقوق للتواصل حتى مع ذويه ومع الجهة التي يعمل بها، ولا يتم التعامل معه البتة ان كان خلفيته صحفي.
وذكر أبو وردة أن الاحتلال يمنع الجزء الأكبر من الصحفيين في الضفة الغربية من السفر، ويفرض عليهم المنع الأمني الدائم، وفي حالة رفع المنع الامني يسمح لهم بالسفر بالخارج وليس الدخول للأراضي المحتلة سنة 1948، مردفا: “سيف المنع الامني على الصحفيين مسلط”.
من ناحيته وجه الصحفي نواف عامر التحية للمؤسسات الإعلامية الداعمة لفلسطين، قائلا: “كم من الصحفيين العرب والأجانب تجري في عروقهم فلسطين وهم لم يدخلوها”.
وأشار إلى الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال، قائلا: “نخص زميلنا الصحفي علاء الريماوي الذي اتهمه الاحتلال بالتأثير”.
وقال: “رؤية الكاميرا الفلسطينية او اللباس الفلسطيني او شارة صحفي تثير جنون جنود الاحتلال المشبعين بالحقد الكارهين لرؤية من يوثق جرائمهم”، مضيفا أن الاحتلال يعمم على دورياتهم باعتبار المنطقة عسكرية يحظر العمل والتصوير فيها لمنع توثيق جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وتابع: بأن الاحتلال يستهدف الصحفيين في الضفة الغربية بالضرب واستخدام غاز الفلفل والكلاب ثم الرصاص المطاطي الذي يوجه لجميع اجزاء أجسام الصحفيين، مردفا: “العام الماضي شاهد حي على استخدام الرصاص المطاطي، حيث عين زميلنا الصحفي معاذ عمارنة التي اقتلعت اثناء تغطية مواجهات وسيطرة المستوطنين على منطقة في قلب مدينة الخليل”.
وقال عامر: “الرصاص الحي لا يزال شاهدا حيا على بصمات الاحتلال في جسد الإعلاميين”.
وذكر أن الاحتلال يصادر كاميرات الصحفيين التي اشتروها بمبالغ طائلة، ويكسرها ويسيطر عليها ثم يعطي الحرية “لزعران المستوطنين” ان يستهدفوا الصحفيين الذين يتعرضون للضرب ثم هناك حملة ممنهجة عندما يتم مشاهدة السيارة عليها اشارة برس (صحافة) حيث يعمد جيش الاحتلال ايقافها واعاقة حركتها خاصة في المناطق التي ستشهد فعاليات لمواجهة المستوطنين او انتهاكات الاحتلال في القرى والبلدات والمدن.
وأشار إلى أنع ممنوع من السفر منذ العام 1983 فيما الحالة الاستثنائية التي حصلت في 2011 عندما أدى العمرة لمرة واحدة.
وأوضح أن منع السفر سياسة عقوبة للزملاء للصحفيين تحديدا لمنعهم من المشاركة في مؤتمرات صحفية كالتي تحصل في تركيا بشكل دائم، لافتا إلى أن الاحتلال منعه من المشاركة في نتائج مسابقة دولية في أوروبا.
وقال عامر: إن الاحتلال يستهدف مقرات العمل الاعلامي ومحطات الاذاعة المحلية التي يعتبر انها تحرض على الاحتلال.
وذكر أن هناك اشخاص عديدين زج الاحتلال بهم في سجونه ووجه لهم لوائح اتهام “بالتحريض “عبر فيسبوك.
واستهجن عامر منح وزارة الإعلام في رام الله “إذن” لصحفيين إسرائيليين للدخول إلى مدن الضفة الغربية، قائلا: “اعتبروها صرخة او نبش للمآسي عندما يسمح للصحفي الصهيوني بالعمل بحرية في الضفة الغربية وتغلق ابواب المقاطعة امام الصحفي الفلسطيني”.
بدوره قال الصحفي مؤمن قريقع إن الاحتلال يرتكب انتهاكات جسيمة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وأضاف قريقع: “الاحتلال يحاول قتلنا كصحفيين وقد أصبت عدة مرات واخرها في مسيرات العودة عندما اصابني الاحتلال بشكل مباشر بقنابل الغاز وكدت افقد حياتي بالاختناق”.
وأشار إلى استشهاد الزميلين مرتجى وأبو حسين، وإصابة العديد من الصحفيين خلال تغطيتهم أحداث مسيرة العودة السلمية.
وأوضح قريقع أن الصحفيين المصابين يعودون إلى عملهم من جديد لكشف الحقيقة، مبينا أنه شارك في العديد من المؤتمرات خارج فلسطين.
من جانبه، تساءل مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين عن دور الاتحاد الدولي للصحفيين ودور المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية تجاه الصحفيين ووقف تغول الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين الذين يدفعون فاتورة باهظة من جراجهم ومقراتهم ومعداتهم هذه اللحظة.
وقال ياسين: هناك 29 صحفيا في سجون الاحتلال لا ذنب لهم سوى ممارسة العمل الصحفي منهم الزميل علاء الريماوي الذي يخوض اضرابا منذ اعتقاله، مطالبا المنظمات الدولية والاتحاد الدولي بالتحرك وترجمة المواثيق والقوانين الخاصة بحماية الصحفيين.
كما طالب بإعادة الاعتبار لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، قائلا: لا نستطيع ان نواجه التحديات المختلفة التي تعصف بالإعلام الفلسطيني والصحفي الفلسطيني دون جسم اعلامي موحد يستطيع ان يواجه هذه التحديات وفي المقدمة منها انتهاكات الاحلال وتغوله على الاعلاميين نحن في هذه المناسبة نؤكد ونجدد الدعوة لضرورة اصلاح وضع النقابة واطلاق قطار الانتخابات فيها.
وتابع: “هناك اجيال من الصحفيين لم تعبر عن اراداتها حتى اللحظة وتختار من يمثلها في نقابة قوية مهنية تدافع عن الجميع وتعمل من أجل الجميع.
ووجه التحية لفرسان الاعلام، مشيدا بـ”أدائهم البطولي في نقل معاناة الشعب رغم استهدافهم المتعمد من قبل الاحتلال الذي يستهدف كل مكونات الاعلام ويشن حملة شعواء لتقييد حسابات وسائل الاعلام والتواصل واغلاق الصفحات”.