أقلام حرة

حرب على الرواية حرب … على السردية الفلسطينية

حرب على الرواية حرب … على السردية الفلسطينية

كتب: عماد عفانة

في حرب معلنة على المحتوى الفلسطيني، وعلى الرواية الفلسطينية، وعلى السردية الفلسطينية، ومن خلفها الحقوق الفلسطينية في التحرير والعودة، اقدمت إدارة يوتيوب اليوم، بحظر قناة اللاجئين على منصتها، بعد مرور 8 أعوام على افتتاحها.

لا شك أن هذا الاجراء جزء لا يتجزأ من الحرب المعلنة على المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يقف خلفها العدو الصهيوني وامتداداته الدولية.

لا عجب، فإنه يبدو أن القناة التي أنشأت في العام 2013 للاهتمام بكل ما يتعلق بقضية اللاجئين وتشعباتها ومستوياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية وغيرها، والتي تضم أكثر من 5000 مادة فيليمة، كالمحاضرات والانفوجرافيك والفيديوهات التاريخية التي توثق للنكبة وللانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، والتي يشترك فيها أكثر من 1500 شخص، والتي بلغت مشاهداتها قرابة النصف مليون مشاهدة،  قد أوجعت العدو الصهيوني، الذي يحارب كل من يحاول التعريف بقضية اللاجئين التي تعتبر أحد أهم أعمدة القضية الفلسطينية.

مواصلة الجهد الاعلامي للتعريف بقضية اللاجئين ذات البعد السياسي والإنساني المؤثر في حياة شعب بأكمله، والتي يهدد استمرارها، ورفض الاحتلال اعادتهم الى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها في العام 1948، تطبيقا للقرار الدولي رقم 194 الأمن والاستقرار في الإقليم، يجب ان تكون رسالة ومهمة الجميع.

أما الاستسلام لهذه القرارات الظالمة التي تستهدف تشويه سرديتنا وتاريخنا فمحظور، وعلينا الاستمرار في مطالبة هذه المنصات التي تتحكم في الاعلام العالمي بالتراجع عن قراراتها المجحفة، من باب المسؤولية الاجتماعية، ومن باب احترام حقوق الاخرين بالتعبير الملتزم عن قضاياهم المحقة.

يجب أن نعلي اصواتنا بكافة الوسائل والسبل المتاحة وعلى رأسها الوسائل القانونية، لإلزام هذه المنصات بالكف عن التحيز للرواية وللضغوط الصهيونية التي تستهدف الحقوق والرواية والسردية الفلسطينية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى