قال رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان العودة الثاني للأفلام سمير أبو محسن “إن المهرجان سيكون بمثابة وثيقة تاريخية بالصوت والصورة والشهود حول كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها خلال عدوانه على قطاع غزة بمايو 2021”.
وأضاف أبو محسن في حوار خاص مع وكالة “صفا” الإثنين، حول المهرجان “أن إطلاق اسم سيف القدس عليه جاء بسبب أن المعركة هي أبرز المراحل التي خاضها الشعب الفلسطيني بأكمله عام 2021 ولأول مرة بكافة أطيافه وأماكن تواجده وفصائله لأجل القدس”.
وأطلق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الأحد مهرجان العودة الدولي الثاني للأفلام تحت عنوان “سيف القدس”، تخليدًا للمعركة التي سطرها الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو/ أيار عام 2021.
وثيقة تاريخية
وأكد أبو محسن أن اختيار اسم “سيف القدس” يأتي لكون هذه المعركة الأولى التي لم تكن غزة فيها هي المحور، وإنما ما حدث في القدس والشيخ جراح، والتي لأجلها هب كل أبناء الشعب الفلسطيني بغزة والضفة وأراضي الـ48 والقدس.
وشدد على أن مرحلة “سيف القدس” تعتبر تاريخية وهي مهمة في مراحل الصراع مع الاحتلال، وأنه لذلك كان يجب توثيقها ليس فقط بالتنسيق مع وسائل الإعلام.
وأكمل “وإنما أيضًا من خلال الأفلام الوثائقية والصور والشهود ومن حضروا هذه المعركة، لتكون وثيقة تاريخية موثقة بكل ما سبق”.
وحول طبيعة الأفلام المشاركة، قال أبو محسن: “إنها ستغطي كل جوانب معركة القدس، وأثرها على الشعب الفلسطيني وعلى المقاومة الفلسطينية وعلى الاحتلال ومكانة مدينة القدس، بالإضافة لأحداث ميدانية حدثت”.
كما ستغطي الأفلام
ونوه إلى أن الأفلام ستغطي أيضًا مجازر وعائلات بأكملها أبادها الاحتلال ومساكن هدمت فوق ساكنيها، بالإضافة إلى توثيق استهداف الصحفيين و33 مؤسسة إعلامية تم هدمها خلال العدوان على غزة بمايو المنصرم عبر بث حي ومباشر”.
لذلك شدد أبو محسن على أن الأفلام ستكون بمثابة وثيقة تاريخية سيستفيد منها المحامون والمراكز الحقوقية في رفع قضايا ضد الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.
مشاركة مضاعفة
وحول توقعاته بالمشاركة، قال أبو محسن: “الدورة الأولى كانت باسم مسيرات العودة وقد غطت كل ما حدث في هذه المسيرات وكانت هي الحدث الأبرز في حينه، وبلغت المشاركات فيها 100، لكننا نتوقع في دورة سيف القدس أن يكون العدد أكبر وبكثير”.
وعزا سبب توقعاته بالمشاركة الكبيرة بالقول “إننا أضفنا شريحة أفلام الموبايل التي يستخدمها الكثيرون، بالإضافة للرسوم المتحركة، والوثائقيات التي أثبتت خلال الفترة الماضية وجود طاقات إبداعية كبيرة فيها، لذلك نتوقع أن يكون عدد المشاركات كبير”.
وقسمت اللجنة التحضيرية لمهرجان العودة الثاني للأفلام المسابقة لثلاثة أنواع وهي (أفلام وثائقية “قصيرة وطويلة ومتوسطة”، أفلام رسوم متحركة، أفلام موبايل).
ولفت أبو محسن إلى أنه سيتم استقبال الأفلام حتى العاشر من أبريل المقبل، موضحًا أن استقبال المشاركات سيكون لتلك التي تم انتاجها خلال عام 2021 و2022.
وتابع “أعطينا فرصة 3 شهور لمن يريد أن ينتج أفلام جديدة بالإضافة للأفلام التي صنعت خلال العام المنصرم، وستُعرض بعد التاريخ المذكور على لجان متخصصة لاختيار الأفلام الفائزة”.
وبين أنه سيتم الإعلان عن الأفلام الفائزة في مهرجان كبير يليق بالحدث وبالمرحلة.
هذا وأكد أبو محسن أن القائمين على المهرجان يسعون لإبقائه سنويًا كل عام أو عامين، ضمن سلسلة مهرجانات تغطي الأحداث الأبرز والأحدث في الساحة الفلسطينية.