أخر الأخبار

نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وقفة تضامنية بغزة مع صحفيين مفصولين من “دويتشه فيلله”

غزة/ وحدة الإعلام: 

نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الأحد وقفة تضامنية مع صحفيين تم فصلهم من الشبكة الإعلامية الألمانية “دويتشه فيلله” بسبب ما ادعته الشبكة أنهم “معادون للسامية”.

وشارك بالوقفة عشرات الصحفيين وممثلين عن وسائل إعلامية، حاملين لافتات تضامنية مع الصحفيين الذين تم فصلهم، وأخرى تطالب بإعادتهم إلى أعمالهم ووقف سياسة “دويتشه فيله” المنحازة للاحتلال.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف خلال الوقفة: “نقف اليوم تضامنًا مع الزملاء الصحفيين العرب الذين تم فصلهم من “دويتشه فيلله”، بعد أن عبّروا عن انتمائهم ومناصرتهم للواقع الإنساني الذي يعيشه شعبنا في الأراضي المحتلة”.

ودان معروف الفصل التعسفي بحق الزميلات والزملاء جراء اتهامهم بـ “معاداة السامية”، مؤكدًا أنه يبتعد تمامًا عن المعايير المهنية والموضوعية والإعلامية.

وأضاف: “قبل شهور قليلة كان العالم على مرمى ومسمع من الانتهاكات التي قامت بها طائرات الاحتلال بحق شعبنا، وبحق المؤسسات الإعلامية، وأزهقت أرواح الإعلاميين؛ هذه الجرائم لم يتحدث أحد أنها معاداة للسامية”.

ودعا معروف جميع المؤسسات المعنية بحرية الرأي والتعبير للقيام بواجبها تجاه ما تم فصلهم، مشددًا على ضرورة أن تميز تمامًا بين ما هو المطلوب من الإعلامي وما هو مطلوب منه على صعيده الشخصي فيما يتعلق بالقضايا العامة والسياسية.

وتساءل: “إلى متى يمكن أن تستمر هذه الانتهاكات بحق الإعلاميين؟ اليوم نقف مع زميلات كفى لهذه الانتهاكات التي تتعرض لها الأسرة الإعلامية الفلسطينية؛ آن الأوان لكل الجهات ذات العلاقة للتحرك سريعا لوضع حد لهذه الانتهاكات”.

مجزرة بشعة

ووصف ممثل الأطر والمؤسسات الإعلامية ناصر العريني ما حدث بحق الصحفيين العرب الخمسة الذين تم فصلهم من “دويتشه فيلله” بالمجزرة البشعة، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تأتي نتيجة صمت المؤسسات الدولية أمام الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين.

وأوضح العريني أن ما قامت به إدارة الشبكة الألمانية هي جريمة وأسلوب غير مهني بحق الزملاء الصحفيين العرب الذين تم فصلهم، مؤكدًا أن هذا الفصل له أبعاد سياسية.

وأضاف “هذه الهجمة الشرسة محاولة بائسة ضد الرواية الفلسطينية، ونرى بالفصل التعسّفي واللاأخلاقي تنكر لحرية الرأي والتعبير”.

وبيّن العريني أن كافة الأسئلة التي وجهت للزملاء والزميلات الذين تم فصلهم هي أسئلة عنصرية ومجردة من التعاطف مع الرواية الفلسطينية، موضحًا أن هذا الفصل العنصري هو معادٍ للسامية.

ودعا الشبكة الإعلامية الألمانية “دويتشه فيله” للتراجع الفوري وإعادة الصحفيين لعملهم، وفتح تحقيق وبوجود حقوقيين؛ وذلك لإعادة الحقوق الكاملة لهؤلاء الصحفيين الذين لم يرتكبوا أي مخالفة مهنية تستوجب فصلهم بهذه الطريقة.

حرية التعبير

وأكدت أمين سر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين هبة سكيك إن الصحفيين اليوم يتضامنون مع أنفسهم لتأصيل حرية الرأي والتعبير والمساواة التي طالما نادت بها القوانين الدولية.

وقالت سكيك “تلقينا ببالغ الاستياء فصل مرام سالم وغيرها من الإعلاميين العرب من موقع “دويتشه فيلله”، وذلك عقب نشر صحفي ألماني تقرير يتهمهم “بـ معاداة للسامية”؛ رغم تأكيد الصحفيين من خلو منشوراتهم من هذه التهمة.

ورأت في هذا الفصل “تماهيًا خطيرًا في التنكر لحرية الرأي والتعبير؛ خلافا لما تنادي به القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية”.

وأضافت “نتضامن اليوم مع زملائنا نؤكد أن إيقاف بعضهم هو أمر مناقض تمامًا لما تنادي به الشبكة الإعلامية الألمانية والتي تعني باسمها موجة إعلامية حرة”.

وجددت سكيك استنكار منتدى الإعلاميين بشدة فصل الزملاء بدعوى “معاداة السامية”، داعيةً الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية للتدخل الفوري والعاجل لوقف استهداف الصحفيين وتعاطفهم مع القضية الفلسطينية”.

ومنذ الثلاثاء الماضي، أعلن المدير العام للشبكة الألمانية “بيتر ليمبورغ”، في مؤتمر صحفي، أنه تم فصل 5 صحفيين عرب، بعد تحقيق استمر لشهرين، لاتهامهم بـ “معاداة السامية”، وأن التحقيقات مستمرة بحق 8 آخرين لنفس السبب.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى