اغتيال الاحتلال للزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة جريمة مكتملة الأركان تُرسّخ منهجية طمس الحقيقة
كتب الصحفي/
إسماعيل إبراهيم الثوابتة
مدير وكالة الرأي الفلسطينية
أصبحنا اليوم الأربعاء 11 مايو 2022م على خبر مفجع ومؤلم على قلوبنا وهو اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة برصاصة في الرأس بشكل متعمّد ومقصود ومع سبق الإصرار في جريمة مكتملة الأركان، ترسّخ منهجية الاحتلال في قتل الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في محاولة منه لإخراس صوت الحقيقة وطمس صوت الصحافة الفلسطينية.
هذه الجريمة الجديدة تعيد إلى الاذهان اغتيال الاحتلال لعشرات الصحفيين والإعلاميين والذين كان آخرهم اغتيال الصحفي يوسف أبو حسين خلال عدوان الاحتلال على غزة خلال مايو 2021م، إضافة إلى اغتيال الصحفيين فضل شناعة وياسر مرتجى وعلي أبو عفش ومحمد ضاهر وعثمان قطناني وعشرات الصحفيين الذين اغتالهم الاحتلال بالصواريخ والرصاص وبشكل مباشر ومقصود، وهي جرائم متراكمة ومركبة تؤكد أن الصحافة والصحفيين الفلسطينيين هم شوكة في حلق هذا الاحتلال.
أيضاً هذه الجريمة الجديدة تعيد إلى الأذهان جريمة الاحتلال بقصف أبراج ومقرات الصحفيين في قطاع غزة مثل استهداف وتدمير برج الشروق وبرج الجوهرة وبرج الجلاء وغيرها من المقرات التي تضم مكاتب الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين والأجانب ووسائل إعلامهم المختلفة.
في هذا اليوم الأليم ندعو جميع الزملاء الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين والعرب والدوليين إلى إدانة هذه الجريمة وهذه الجرائم الممنهجة ضد الصحافة الفلسطينية، والاستمرار في تغطية وفضح جرائم الاحتلال الممتدة على مدار سنوات طويلة من الانتهاكات بحق الصحافة.
إننا ننعى بكل عبارات الفخر والاعتزاز الزميلة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة أيقونة التغطية الإعلامية الفلسطينية عبر شاشة الجزيرة، وندعو إلى التضامن الكامل مع الصحافة الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون على خطوط النار من أجل نقل الحقيقة.
رحم الله الزميلة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ورحم الله كل الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء تغطيتهم للأحداث ونقل الحقيقة إلى العالم، وحتماً لن يُخرسوا صوت الحقيقة ولن تُطمس الكلمة الصادقة، ولن يغيب صوت الصحافة.