جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة
قلم / د. غسان مصطفى الشامي
حدث أليم عم أرجاء فلسطين بل وأرجاء العالم؛ وهو خبر استشهاد الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين وإعدامها برصاص الاحتلال بدم بارد بهدف تغيب الصوت الفلسطيني والصورة الفلسطينية، ومنع الاعلام الفلسطيني من أداء رسالته في فضح جرائم الاحتلال ووحشيته وإرهابه.
لقد فجعنا باستشهاد الزميلة شيرين هذه الصحفية الباسلة؛ استشهدت وهي تؤدي دورها وواجبها الإنساني ورسالتها في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني .
لقد استشهدت شيرين على أرض الميدان، وهي ترتدي السترة الواقية مكتوب عليها Press رغم ذلك استهدفتها قوات الاحتلال بإطلاق النيران صوبها بصورة مباشرة مما أدى إلى استشهادها وإصابة الزميل علي السمودي.
إن جريمة اغتيال الصحفية شيرين يمثل جريمة اعدام متكاملة في وضح النهار؛ وهذه الجريم بحق الصحافة تمثل نهج الاحتلال الصهيوني في إخفاء الحقيقة وطمس معالم جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وأرضنا المبارك؛ حيث يستهدف الاحتلال دوما الصحفيين بهدف اخراس الحقيقة واسكات الصوت الإعلامي الحر، وهي جريمة قتل مفجعة ومعتمدة وواضحة صوب الصحفيين المتواجدين في منطقة الحدث.
لقد كانت الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة دوما في الميدان تنقل جرائم الاحتلال الصهيوني ، وتنقل الآلام والمعاناة لأبناء شعبنا، بل وتنقل الهموم اليومية للمواطن الفلسطيني؛ كانت تعمل بكل صدق وإخلاص، وقد كانت دوما في خطوط الدفاع الأولى في مواجهة جرائم الاحتلال؛ وضحت في سبيل إيصال الرواية الفلسطينية لكل العالم .
على مدار أكثر من 25 عاما قامت الشهيدة الصحفية شيرين بتغطية المئات من الأحداث الميدانية في القدس والضفة وغزة والداخل الفلسطيني؛ وقد أدت واجبها الإنساني ورسالتها الصحفية بمسؤولية كبيرة؛ وكانت دوما على مدار الساعة تنقل الصورة والحدث الميداني في أرضنا الفلسطينية المحتلة.
إن جريمة اعدام الزميلة الصحفية شيرين بدم بارد هي عبارة عن نهج إسرائيلي متعمد يستهدف الصحافة ويستهدف إخفاء الحقيقة لجرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا .
إن هذه الجريمة لن تسكت الصحافة ولن توقف الصحفيين عن ممارسة عملهم وأداء رسالتهم الإنسانية في نقل الحقيقة، وسنبقى الأوفياء للزميلة الإعلامية شيرين ونمضي على نهج كشف الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال.
أتقدم بأحر التعازي والمواساة لكافة الزملاء الصحفيين الفلسطينيين ولأسرة الزميلة شيرين ولشبكة الجزيرة وكافة المؤسسات الإعلامية باستشهاد شيرين، وسنمضي قدما في أداء الرسالة الإعلامية السامية في نقل الحقيقة مهما كلفنا ذلك من تضحيات حتى تحرير أرضنا وشعبنا من دنس المحتلين.
رحمه الله الزميلة شيرين وأسكنها فسيح جناته ،،
إلى الملتقى