ينظر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بخطورة بالغة لاعتداء أجهزة الأمن وعناصر “الشبيبة” الفتحاوية، اليوم الأربعاء 8 يونيو 2022، على الصحفيين خلال تغطيتهم لاعتصام نظمته الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، فضلاً عن الاعتداء على المشاركين في الاعتصام بما يخالف وينتهك حق التظاهر والتجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير.
وحسب شهود عيان فإن عناصر من الأجهزة الأمنية بلباس مدني بالإضافة إلى طلاب من حركة الشبيبة الفتحاوية تواجدوا في المكان، ومنعوا الصحفيين والطلاب من التصوير، واعتدوا على عدد من الطلاب المشاركين، وقال الصحفي ليث جعار مراسل وكالة “جي ميديا”: إن عناصر من حركة الشبيبة والأجهزة الأمنية هاجمته أثناء عمله واعتدت عليه بالضرب والشتم وحطمت كاميراته”.
إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يسجل إدانته الشديدة للاعتداء الآثم على الصحفيين ومنعهم من أداء واجبهم المهني في تغطية الاعتصام السلمي، ويؤكد على ضرورة محاسبة المتورطين في الاعتداء ومن أعطى التعليمات بقمع الاعتصام وعرقلة عمل الصحفيين، ويشدد على ضرورة عدم المساس بحرية العمل الصحفي لاسيما في ظل الاستهداف المعتمد والمقصود من قبل الاحتلال الإسرائيلي لفرسان الإعلام الفلسطيني والذي كان أبشع جرائمه مؤخراً اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة والزميلة غفران وراسنة.
ويدعو منتدى الإعلاميين الفلسطينيين قيادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية للاعتذار بشكل واضح لجموع الصحفيين لاسيما الذين تم الاعتداء عليهم في جامعة النجاح، خاصة أن ذلك يشكل تغولاً على حرية العمل الصحفي المكفول بموجب القوانين المحلية والدولية، فضلاً عن المواثيق والأعراف الإنسانية، ويطالب نواب المجلس التشريعي والمؤسسات الحقوقية بضرورة التحرك ومحاسبة كل من تورط في الاعتداء على الصحفيين، وعدم السماح بمرور الاعتداء دون محاسبة لئلا نصطدم باعتداءات جديدة.
لا لقمع حرية العمل الصحفي
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
الأربعاء 8 يونيو 2022