جنين – “القدس” دوت كوم – أطلقت مؤسسة كل العرب واتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا في كل من باريس وجنين، مبادرة تكريم صحفية سنوية، تحت عنوان ( وسام شيرين أبو عاقلة للإعلام الوطني والقومي)، والتي ينالها صحفيا عربيا وصحفيا فلسطينيا، تثمينا لدور الصحافة والإعلام في خدمة القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
وجرى التكريم لهذا العام بالتزامن الزماني بين باريس وجنين في إحياء ذكرى مرور 40 يوماً على استشهاد أبو عاقلة، حيث تم تكريم الصحفي السوداني محمد الأسباط في حفل باريس، وتم تكريم (استثناء) في مخيم جنين لثلاثة صحفيين فلسطينيين، وهم : مراسل صحيفة “القدس” الزميل علي سمودي الذي تعرض للإصابة برصاص الاحتلال قبل اغتيال شيرين ونجا من الموت بأعجوبة، ومجاهد السعدي ، وشذى حنايشة.
افتتح حفل التكريم، بالنشيد الوطني والوقوف اجلالاً للشهداء، ثم كلمة الكاتب نسيم قبها ممثلا عن المؤسستين، مشيراً إلى دور شيرين أبو عاقلة الوطني، مبيناً إحصائيات انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين للعام الماضي والحالي، داعياً إلى تكثيف نقل الرواية الفلسطينية بصورتها المستحقة للإعلام العالمي حتى تغدو فلسطين فاعلا ومحركا للشعوب في وجه الأنظمة المتواطئة والتي تكيل ديموقراطيتها بسياسة العين الواحدة.
كما أشاد قبها بدور مكتب قناة الجزيرة في فلسطين، والذي لا يألو جهدا في فضح سياسات الاحتلال، وتبيان وجهه البشع في الساحة الدولية.
من جانبه، تحدث الزميل علي سمودي، عن تفاصيل الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في ذلك اليوم ،داعياً لضرورة استمرار الجهود لمرتكبي الجريمة للعدالة، وقال ” تعجز الكلمات عن وصف مشاعرنا ونحن نفتقد شيرين صوت القدس وحيفا ومخيم جنين والوطن، والملتزمة والمنتمية لكل فلسطين، والتي ما زالت روحها ترفرف في سماء الوطن لتميط اللثام عن وجوههم السوداء واياديهم القاتلة وتطالب بالعدالة والحرية “.
وأضاف السمودي ” شيرين بمحبة الناس لها وحزنهم عليها بين جنين والقدس دعتنا للوحدة ورص الصفوف والتوقف هنا حتى لا يستمر الانقسام ونزيف الجراح، فمن جنين صارت في درب الالام والتي صار عليها السيد المسيح عليه السلام وكلها أمل أن نتوقف عن حفر القبور وفقدان الاحبة واجتماع الشمل وحرية القدس والاسرى “.
وأكمل ” بعد 40 يوماً على الجريمة النكراء، ما زلنا نطرق أبواب العالم الذي عودنا على الصمت مطالبين بالعدالة والقصاص وتقديم الاحتلال للمحكمة حتى لا تتكرر وتستمر جرائمهم، ولتتوقف سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع إسرائيل على الظلم والعدوان والقتل “.
كما تحدث السمودي، عن الجانب الخيري والإنساني في حياة شيرين والتي كان لها بصمات ومشاركات من خلال حملة الامل تجسد اخرها قبل استشهادها خلال شهر رمضان حيث قدمت عدة تبرعات لأسرة فقيرة وأيتام .
وفي كلمة السعدي، عبر عن حزنه وتأثره في ذكرى شيرين، وقال ” بعد 40 يوما على رحيلها، ما زلنا نتذكرها ولن ننساها، وكلنا جميعا شهداء وسنستمر بشهادتنا على جريمة الاحتلال لمحاسبة هذا المحتل، وسنكون الاوفياء لصوت الحق والفكرة النبيلة شيرين أبو عاقلة “.
وفي كلمة رئيس الاتحاد وأمين عام المؤسسة علي المرعبي من خلال مداخلته الهاتفية، ترحم على شهداء فلسطين وعلى شهداء جنين بشكل خاص، مؤكداً دور المؤسستين في دعم القضايا العربية وتبنيها، خاصة فلسطين والأحواز .
وكان مكتب الجزيرة قد انتدب مراسلتها وجد وقفي في تغطية الفعالية واستلام درع تكريمي للجزيرة، بعد أن شاركت منظمي الفعالية في تقديم الدروع والشهادات والميداليات للصحفيين الثلاثة، شاكرة مؤسسة كل العرب واتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا على هذا التكريم، وعلى تخصيص اسم أبو عاقلة على وسام صحفي هام في الوطن العربي.
