أخر الأخبار

قناة فرنسية تحذف مقابلة مع ألان غريش: لا مكان لانتقاد إسرائيل

حذفت قناة BFMTV الفرنسية مقطعاً من مقابلة مع الصحافي الفرنسي ألان غريش، تطرق فيها إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

يوم الأحد الماضي، أطل مدير موقع أورينت XXI ورئيس التحرير السابق لصحيفة لوموند ديبلوماتيك، عبر القناة الفرنسية (يمينية التوجه) للتعليق على العدوان على غزة، وإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية مصرية (قبل الإعلان عن اتفاق الهدنة مساء الأحد نفسه). وعندما سألته الصحافية فاني ويغشايدر عن توقعاته لقبول حركة الجهاد الإسلامي الاتفاق، استفاض غريش في جوابه متهماً الاحتلال الإسرائيلي بالتسبب بهذه الحرب: “أولاً، يجب أن نتذكر أنّ هذا التصعيد صنعته إسرائيل، من دون أن تتعرض لأي اعتداء أو ضرر. إسرائيل هي التي بدأت (…) هذه هي الحرب الرابعة أو الخامسة التي تشنّها على غزة، حيث قتل مئات الأشخاص (…) يعيش الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال في غزة وكذلك في الضفة الغربية. ولا يمكن أن يؤدي هذا الوضع إلا إلى العنف”.

وأضاف: “هذا الوضع الحالي (في إشارة إلى حصار قطاع غزة) هو الذي يؤدي إلى تصعيد من هذا النوع، ولسوء الحظ لا تتعلّم إسرائيل أي درس (…) ولا تمتثل لقرارات الأمم المتحدة (التي تطلب منها الانسحاب من الأراضي المحتلة) وتشكو من تعرضها للهجوم. هذا تناقض”.

ومع انتهاء الحلقة رُفع جواب غريش على موقع BFMTV، بعنوان “بالنسبة لألان غريش إسرائيل هي التي تبادر إلى التصعيد في غزة”. لكن مساءً وبعد ساعات قليلة من انتهاء المقابلة، لاحظ غريش نفسه اختفاء المقطع، وفق ما قاله في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”. ورغم أنّ العنوان الإلكتروني للمقطع (URL) لا يزال موجوداً، إلا أنّ النقر عليه يشير إلى أنه محذوف.

وبعدما غرّد غريش مشيراً إلى حذف المقابلة معه، عاود عدد من المغردين نشر المقابلة، في احتجاج على خطوة الرقابة التي اقترفتها قناة BFMTV.

وقد أثار حذف هذا الفيديو حفيظة مستخدمين لمواقع التواصل، متهمين القناة الفرنسية بممارسة الرقابة على غريش لأنه “منتقد لإسرائيل” و”داعم لفلسطين” وفق ما أوردته صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، بينما رأى آخرون أنّ ما حصل متوقع، لا سيما أنّ القناة يملكها رجل الأعمال الفرنسي الإسرائيلي باتريك دراهي.

وفي حديث مع قسم “تشيك نيوز” في “ليبراسيون”، قال غريش إنّ موقفه تجاه إسرائيل هو الذي دفع BFMTV إلى حذف المقطع، شارحاً: “اليوم موضوع فلسطين يثير خوف كثيرين، خصوصاً عند تناوله بالطريقة التي أفعلها أنا، بطريقة راديكالية إلى حد ما. فبالنسبة لي، لا يمكن الحديث عن شعبين يتقاتلان لتقاسم الأرض، بل هناك احتلال، وشعب محتَلّ (…) من حقهم ألا يتفقوا مع ما أقوله، لكني لا أظن أنّ هناك تعاملاً موضوعياً مع الحقائق، ومن الجيد دائماً وجود أكثر من رأي عند الحديث عن قضية ما”.

أما القناة فقالت في تصريح لـ”تشيك نيوز” كذلك، إنّ المقطع حذف منعاً “لأي تلاعب ممكن” لكن الحلقة كاملة متاحة على موقع القناة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى