مصطفى الصواف
المعركة مع الاحتلال لا تتوقف أمام البندقية بل أدواتها ووسائلها متعددة ومختلفة وكلها تعمل على مقاومة الاحتلال، ولعل من الاسلحة التي يعتبرها الاحتلال أنها توازي البندقية هو المحتوى الفلسطيني الذي يحمل الرواية الحقيقية والتي تشكل تهديدا كبيرا وفاعلا ضد المحتل لانها تحمل الرواية الصحيحة المدعومة بالشواهد الأدلة التي تفتقدها اكاذيب الاحتلال والتي تسمى رواية صهيونية ولذلك يعمل الاحتلال بكل ما يملك من قوة وأدوات لمحاربة الرواية الفلسطينية كما يعمل على محاربة كل أشكال الاسلحة التي يستخدمها الفلسطيني في مواجهة المحتل.
وعليه علينا ان نبذل كل الجهد من أجل العمل على نشر الرواية الفلسطينية بكل الطرق والوسائل والتصدي لشركات التواصل الاجتماعي التي تعمل وفق روية الاحتلال بمنع نشر الرواية الفلسطينية وتريد فرض الحصار على المحتوى الفلسطيني كما هو مفروض على كل شيء في فلسطين خشية أن تكون هذه الرواية مادة للتصدي للرواية الصهيونية المراد لها التفوق والتفرد على شبكات التواصل الاجتماعي .
حربنا ليس فقط مع الكيان الصهيوني بل حربنا مع اصحاب شركات التواصل الاجتماعي الذين يمارسون بشكل متعمد منع الرواية الفلسطينية عبر حجبها فور نشرها من بعض النشطاء والداعمين لها وهم باتوا يعتبرونها ايضا اخطر من البندقية وهذا دليل واضح لتواطؤ هذه الشركات مع الكيان الصهيوني في محاربة المحتوى الفلسطيني وعدم نشره أو التعامل معه لانهم يعتقدون أنه يشكل خطرا كبيرا على الكيان المجرم .
علينا كفلسطينيين أن نبذل نحن ومن يحب فلسطين ويؤمن بأنها قضية حق بأن يعمل الجميع على نشر المحتوى الفلسطيني والحديث بكل الوسائل مع شركات التواصل الاجتماعي أن تكون على الحياد وان تترك المحتوى الفلسطيني بالوصول الى العالم لا أن تتصدى له وتمنعه بالحجب والمنع بشكل أخرجها عن الحيادية ووضعها في مصاف من يتبنى الرواية الصهيونية ، العدل والانصاف أن يترك المحتوى الفلسطيني لمواجهة المحتوى الصهيوني وان تكون المواجهة قائمة بين محتوى ومحتوى والمحتوي الأقوى ومن يملك الدليل والحقيقة سينتصر ويحقق ما يريد ، هذا هو الذي يجب ان تكون عليه شركات التواصل الاجتماعي لا ما تقوم به من منع وحجب ومحاربة للمحتوى الفلسطيني.