بقلم : صالح المصري
الخسارة التي مُنيت بها نقابة الصحفيين الفلسطينيين في الفوز بانتخابات اتحاد الصحفيين العرب يجب أن تدفعنا كصحفيين ومهتمين بالعمل النقابي الفلسطيني للتوقف عندها كثيرا.
ما جرى خسارة وفشل كبيرين باعتبار أنه لأول مرة منذ تأسيس اتحاد الصحفيين العرب عام ١٩٦٤ تخرج نقابة الصحفيين الفلسطينيين من الأمانة العامة للاتحاد ومن اللجان الفرعية الأخرى.
فازت جيبوتي والصومال واليمن وموريتانيا بالأمانة العامة وفشلت فلسطين لأول مرة وهذا ما يجعلنا نتساءل ما الذي جرى لكي نخسر هذا التمثيل المهم في اتحاد الصحفيين العرب؟؟!!
حسب معرفتي فإن الجمعية العامة لانتخابات اتحاد الصحفيين خلال المؤتمر العام للاتحاد الـ14 المنعقد في القاهرة تحت عنوان (حرية.. مهنية.. مسؤولية) برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تتكون من 80 شخص موزعين على 19 نقابة وهيئة وجمعية صحفية تمثل 18 دولة .
تجرى الانتخابات على جولتين في الجولة الأولى يتم اختيار 15 شخصاً يمثلون الدول الفائزة وتخرج 4 دول خارج الأمانة العامة.
وفي الجولة الثانية تختار الدول ال15 الفائزة الرئيس ونوابه ؛لكن فلسطين خسرت الانتخابات في الجولة الأولى الأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة .
خسارة نقابة الصحفيين الفلسطينيين يجب أن تكون دافعا لاستعادة الوحدة في الجسم الصحفي لكي يكون ممثلا حقيقياً للصحفيين بعيداً عن المحاصصة التي تجري الآن.
طالما بقيت النقابة على هذا النحو فإن الهزائم ستتواصل، لذلك هذه الدعوة اليوم للقائمين على النقابة بعد أن خسروا الحضن العربي الذي احتوى القضية الفلسطينية منذ انطلاق الثورة أن يذهبوا إلى وحدة الصحفيين والتوجه نحو انتخابات حقيقية وقانونية وشفافة يشارك فيها المجموع الصحفي كله.
إن الدماء العزيزة التي تسيل على أرض فلسطين لاسيما دماء الصحفيين يجب أن تدفعنا للتوحد، واعتبار ما جرى من خسارة في اتحاد الصحفيين العرب يجب أن تكون رافعة لنتوجه لإجراء انتخابات تقودنا لتوحيد الجسم الصحفي لنحافظ على دماء الشهداء والمعتقلين والجرحى من الصحفيين الذي كتبوا لفلسطين بدمائهم الذكية.
الواقع السيء داخل الجسم الصحفي الفلسطيني هو الذي أوصلنا لهذه الخسارة الكبيرة في انتخابات الصحفيين العرب، ولا يجب بأي حال من الأحوال أن نتحدث عن مؤامرة هنا أو هناك ونحن الذين كنا نتغنى دوما بأهمية اتحاد الصحفيين العرب كمؤسسة إعلامية عربية حافظت دوما على الدفاع عن القضية الفلسطينية .
المطلوب هو مراجعة سريعة من كل الصحفيين كي لا تتكرر هذه الهزائم، ويجب أن نتذكر دوما أن أي إنجاز يمكن أن نحققه ونحن منقسمين هو بمثابة حركة في الهواء ليس لها قيمة طالما أن نقابة الصحفيين لا تمثل المجموع الصحفي وتستأثر بها جهة بعينها وتوزع فيها المناصب ضمن الكوتة السياسية .
وكانت نتائج انتخابات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، التي جرت في القاهرة على هامش المؤتمر العلم الرابع عشر أسفرت عن فوز مؤيد اللامي وحاتم زكريا وخالد ميري و عبد الله البقالي و عدنان الراشد.
كما فاز بعضوية الأمانة العامة كلا من عبد الله الجحلان وأميرة محمد وراشد نبيل و محمد الحمادي و عابى فارح و عبد الله حدى والصادق الرزيقى ومحمد شبيطة وموسى بهلى ويوسف القصيفي و انتخب الهاشمي نويرة بالإجماع مستشاراً للاتحاد، و عبدالوهاب الزغيلات لرئاسة لجنة الحريات للمرة الرابعة علي التوالي .
ويعتبر اتحاد الصحفيين العرب منظمة قومية شعبية مهنية ديموقراطية ـ ومقره الدائم القاهرة ، ويضم في عضويته 19 نقابة ، وشعاره: حرية ومسئولية .
تأسست لجنته التحضيرية في فبراير 1964 وعقدت اجتماعاتها بمقر نقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة .
عقد مؤتمره العام الأول في فبراير 1965 بالكويت، ومؤتمره الثاني في فبراير 1968 بالقاهرة ، ومؤتمره الثالث في أبريل 1972 ببغداد، ومؤتمره الرابع في أغسطس 1974 بدمشق، ومؤتمره الخامس عام 1976 بالجزائر، ومؤتمره السادس في أبريل 1979 ببغداد، ومؤتمره السابع في مايو 1983 ببغداد، ومؤتمره الثامن في مارس 1996 بالقاهرة، ومؤتمره التاسع في أكتوبر 2000 بعمّان، ومؤتمره العاشر في أكتوبر 2004 بالقاهرة . ومؤتمره الحادي عشر في 2008 بالقاهرة، ومؤتمره الثاني عشر في يناير 2013 بالقاهرة ومؤتمره الثالث عشر فى مايو 2016 بتونس .
توالى على رئاسته بالانتخاب منذ تأسيسه عام 1964 حتى يناير عام 2013، وفق الترتيب الزمني كل من الأساتذة : حسين فهمي، و أحمد بهاء الدين ، و كامل زهيري، و سعد قاسم حمودي ، و إبراهيم نافع ـ واحمد يوسف بهبهاني ، مؤيد اللامي الرئيس الحالي.