غزة/ وحدة الإعلام:
حذرت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الأحد 16/4/2023، من استمرار الاحتلال “الإسرائيلي” في تعذيب الأسرى الصحفيين الأسرى في سجونه، مشيرة إلى وجود 19 صحفياً أسيرا في سجون الاحتلال.
وأوضحت لجنة دعم الصحفيين، في بيان صحفي، عشية يوم الأسير الفلسطيني، الذي يُصادف السابع عشر من نيسان من كل عام، أن ما يزيد عن 19 إعلامياً وصحافياً، يقبعون في ظروف صحية لا إنسانية وقاسية ويحرمهم من كافة حقوقهم، حيث أن هناك 10 صحفيين معتقلين بأحكام فعلية، و4 صحفيين معتقلين إدارياً ويتم تجديد اعتقالهم عدة مرات، عدا عن توقيف 5 صحفيين آخرين دون محاكمة.
ووفقاً للجنة، يتمادى الاحتلال “الإسرائيلي” بممارسة سياسة التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل ممنهج وتحت غطاء قضائي من أعلى سلطة قضائية في دولة الاحتلال والمتمثلة بمحكمة العدل العليا في مدينة القدس الشريف، وذلك لانتزاع الاعترافات من الأسرى الفلسطينيين بما فيهم الأسرى الصحفيين المعتقلين منذ عدة سنوات في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، في محاولة لتكبيل الصحافة وكبت الحريات الإعلامية، وتقييد الصحفيين ودفعهم لعدم نقل الحقيقة.
ودانت لجنة دعم الصحفيين، أساليب إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهجها بحق الأسرى بما فيهم الصحفيين والإعلاميين، واتباع سياسة العزل بحق الأسرى، والحرمان من إقامة الشعائر الدينية وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت اللجنة، أن الاحتلال يستخدم أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الصحفيين كالضرب والشبح والحرمان من النوم ويستخدم معهم أبشع الوسائل النفسية والبدنية التي ترهق صحتهم وذلك لانتزاع الاعترافات.
وشددت اللجنة، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاستهتار بحياة الإعلاميين المعتقلين وترفض الإفراج عنهم بعد انتهاء محكوميتهم، وتتبع مع المرضى منهم سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، بما فيها من أدوات تنكيلية، أبرزها المماطلة في تقديم العلاج له، وتشخيص المرض.
ونستحضر حالة الأسير الكاتب والإعلامي وليد دقة، محذرين من وضعه الصحي الحرج، في أعقاب دخوله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى “برزيلاي” في مدينة عسقلان، بعد أن خضع قبل يومين ماضيين، إلى عملية جراحية، تم خلالها استئصال جزء من رئته اليمنى.
وناشدت لجنة دعم الصحفيين، المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة التدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم بظروف قاسية، وتوفير الحماية لهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي، وإرسال لجنة تحقيق للوقوف على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحقهم في الأراضي الفلسطينية، لضمان عدم الاعتداء عليهم.
وحثت على ضرورة تدخل دولي للإفراج عن الصحفيين المعتقلين وحماية الأسرى الإعلاميين من جرائم الاحتلال وخاصة المرضى، مع تصاعد الحالات الخطيرة داخل السجون والإهمال الطبي المتعمد دون متابعة أو أي رعاية صحية.
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل لمعرفة الحالة الصحية لـ (4) صحفيين وإعلاميين معزولين في زنازين العزل الانفرادي، بقرارات من المخابرات الإسرائيلية، ومحكومين بأحكام فعلية.
كما استنكرت بشدة، الصمت الدولي المعيب اتجاه الكاتب المسرحي الأسير وليد أبو دقة، الذي أفنى(37 عاماً) من زهرة شبابه وعمره خلف القضبان وفي زنازين ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتعرض لإهمال طبي حقيقي قد تؤدي الى فقدانه حياته في أي لحظة.
واستهجنت سياسة الاحتلال باتباعه أسلوب تمديد الاعتقال الإداري لعدد من الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال دون تهمة تذكر، وتثبيت اعتقال صحفيين تحت حجج واهية، وتوقيف لآخرين دون تهمة لعدة سنوات.
كما ناشدت كل صحفيي العالم إلى تعزيز التضامن في يوم الأسير الفلسطيني مع الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام المختلفة، التي تتعرض لانتهاكات جسيمة وبشكل منظم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.