غزة/ وحدة الإعلام:
أكّد محللون أمنيون وعسكريون وخبراء في الأمن التقني، يوم الخميس 27 يوليو 2023، أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بدأ في استخدام الذكاء الاصطناعي في استهداف مكونات الشعب الفلسطيني وتحديد أماكن تواجد الفلسطينيين لاسيما المقاومين منهم واستهدافهم عبر الآليات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وأشار الخبراء في ندوة إعلامية نظمها اتحــاد الإذاعــات والتلفزيونــات الإسلاميــة – مكتـب فلسطيـن، بعنوان “التوعية الإعلامية بمخاطر الذكاء الاصطناعي في استهداف القضية الفلسطينية”، أنّ هناك خطورة إضافة على القضية الفلسطينية والمقاومين الفلسطينيين، أبرزها أن غرف عمليات أمنية وعسكرية كاملة يمتلكها جيش الاحتلال الإسرائيلي تدير معارك مبينة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي دون تحرك من الجنود بشكل مباشر.
وأوصى الخبراء إلى التركيز في التوعية بمخاطر الذكاء الاصطناعي على رجال المقاومة الفلسطينية والعاملين في المؤسسات الأمنية، حتى لا يقعوا في فخ التضليل والخداع من الاحتلال “الإسرائيلي” ومعاونيه.
وحذروا من خطوة الذكاء الاصطناعي على أمن التعليم، إذ بات الكثير من الباحثين يعتمدون على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحضير رسائل الماجستير، دون أن يكون له دوراً كبيراً في البحث والمعرفة، ما يؤثر سلباً على السلك التعليم وتصبح فلسطين تمتلك “علماء جاهلون”.
وأجمعوا على أن مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي باتت تؤثر على الحياة الاجتماعية للأسرة، وتؤدي إلى تفككها وتفكك المجتمع بأكمله، الأمر الذي يستدعي الانتباه لطرق التفاعل بين المجموعات والأفراد في الأسرة الواحدة.
ودعوا كل من يعمل في سلك المقاومة الابتعاد عن كل شيء له علاقة بالتقنيات والتكنولوجيا والعودة في التراسل إلى الطرق والآليات القديمة حتى لا يؤثر على أمنهم، أو يتم استهدافهم أو التجسس عليهم.
كما دعوا إلى تخصيص مساقات تعليمية أو برامج في الكليات والجامعات لتعليم تقنيات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، والتحذير من خطورتها وأيضاً استثمار فوائدها في صالح القضية الفلسطينية.
كما طالبوا، اعتماد الممكن والمفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الإداري والمؤسساتي في الهيئات المدنية والحكومية، والاستفادة من الخبرات الفلسطينية المهاجرة العامة في مجال التقنية والاتصالات المنتشرين في بلدان العالم.