غزة/ وحدة الإعلام:
شهد شهر أغسطس الماضي 80 انتهاكاً لحالة الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، منها 16 انتهاكاً مصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، و58 انتهاكاً من قبل منصات التواصل الاجتماعي بحق المحتوى الفلسطيني، إضافة لـــ 6 انتهاكات من قبل أجهزة أمنية فلسطينية.
وأفاد تقرير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن حالة الحريات الإعلامية لشهر أغسطس 2023 أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي شملت الاعتداء على الصحفيين وإيقاع إصابات في صفوفهم، مضيفاً أن “تواصل الانتهاكات يعكس استمرار نهج قمع حرية العمل الصحفي والتضييق على حرية الرأي والتعبير خلافاً للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان، وذلك في إطار سعي الاحتلال الإسرائيلي لحجب جرائمه عن أنظار المجتمع الدولي”.
وشملت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تهديد مسعف إسرائيلي من نجمة داوود الحمراء المصور الصحفي ناصر اشتيه بإطلاق النار صوبه خلال توجهه لتغطية ميدانية في منطقة الأغوار بالضفة الغربية، كما أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي حكمًا بالسجن الفعلي بحق الصحفي المقدسي رمزي العباسي بالسجن عاماً ويوماً واحد، واقتحمت قوات الاحتلال منزل الصحفية ديالا جويحان في حي الثوري بمدينة القدس وحطمت أثاثه ومحتوياته بدعوى تفتيش المنزل.
وأبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي أحمد الصفدي عن المسجد الأقصى لمدة شهر، في حين أصيب الصحفي وهاج بني مفلح بقنبلة غاز سام أثناء تغطية الأحداث في بلدة بيتا، وجرى الاعتداء على الصحفيين: عبد الله البحش وشادية بني شمسية، هشام أبو شقرة، أيمن قواريق، يزن حمايل، جيفارا البديري، صدقي ريان، ناصر ناصر، ناصر اشتيه، خالد بدير على حاجز حوارة وتم منع غالبية الصحفيين من الوصول إلى بلدة حوارة لتغطية الأحداث.
وعرقلت قوات الاحتلال عمل طاقم تلفزيون فلسطين ومراسله الصحفي بدر نجم خلال تغطية الأحداث في حوارة، كما احتجزت الصحفي خالد بدير والمصور شادي جرارعة على حاجز زعترة وأعاقت عملهم وفتشهم جسدياً، كما اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين ومنعتهم من التغطية في مكان عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “كريات أربع” جنوبي الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث تم الاعتداء على الصحفي يسري الجمل والصحفي ساري جرادات خلال تغطيتهما من موقع عملية إطلاق النار، وقامت باحتجازهما.
وأصيب الصحفي محمد قنديل مصور شبكة مصدر الإخبارية بقنبلة غاز خلال تغطيته اعتداءات جيش الاحتلال على المتظاهرين شرق غزة، ومنعت قوات الاحتلال الصحفي علاء الريماوي والصحفي محمد نزال من السفر إلى الأردن عبر معبر الكرامة، واعتدى جنود الاحتلال على الصحفي محمد أبو ثابت خلال تغطيته مسيرة في بيت دجن شرق نابلس.
كما احتجزت قوات الاحتلال الصحفية نجوى عدنان من المسجد الأقصى لعدة ساعات، واعتقلت الصحفي المقدسي أحمد جلاجل في القدس، واحتجزت عدداً من الصحفيين ومنعت آخرين من الوصول إلى مكان هدم منزل في منطقة البويرة شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي على الأسير الصحفي إبراهيم أبو صفية في سجن عوفر حكما بالسجن الفعلي لمدة 24 شهراً وكفالة مالية بقيمة 2000 شيكل، واعتقلت الصحفي يوسف الشراونة من دير سامت جنوب الخليل بعد اقتحام منزله فجراً.
وفيما يتعلق بالانتهاكات الرقمية، ووفقاً لرصد المركز الشبابي الإعلامي فقد سجل 58 انتهاكاً من قبل إدارات منصات التواصل الاجتماعي تجاه المحتوى الفلسطيني خلال شهر أغسطس الماضي، حيث تم حظر 17 رقما عبر تطبيق واتس أب ضمن مجموعات نشر للمحتوى الفلسطيني، وحذف 21 حسابا لنشطاء ومستخدمين على موقع فيسبوك بدعوى انتهاك قواعد النشر، وحذف 9 حسابات على تيك توك بدعوى نشر محتوى محظور، وحذف 4 حسابا على انستغرام بدعوى انتهاك قواعد النشر، وحذف 7 حسابات على إكس “تويتر سابقا” بدعوى نشر محتوى تحريضي.
وعلى صعيد الانتهاكات الفلسطينية، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية في رام الله الكاتب الفلسطيني حسام أبو النصر عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب بسبب تعبيره عن رأيه ودفاعه عن حقوق الكتاب، فيما جرى احتجاز الصحفي محمد البابا من الوكالة الفرنسية في مركز جباليا وتفتيش كاميرته وحجز هاتفه النقال، كما اعتدت عناصر أمنية على الصحفيين نضال النتشة وعبد المحسن شلالدة وحطمت معداتهم خلال تغطيتهم لوقفة احتجاجية أمام جامعة الخليل، كما اعتدت عناصر أمنية على الكاتبة الصحافية لمى خاطر وزوجها.
كما أصيب الصحفي محمد عابد بقنبلة غاز بركبته خلال تغطيته قمع الأجهزة الأمنية لمسيرة في مخيم جنين ابتهاجا بعملية في تل أبيب، وهاجم عناصر من جهاز المخابرات منزل الصحفية لمى خاطر واعتدوا على منزلها وزوجها، كما استدعت المخابرات الفلسطينية الصحفي سامي الساعي والصحفي جراح خلف وحققت معهم حول عمله الصحفي.
وعبر منتدى الإعلاميين عن إدانته لكافة أشكال انتهاك حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية، مطالباً بضرورة العمل الجاد لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة بحق الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، والعمل على ضمان حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية بموجب القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، داعياً إدارات منصات التواصل الاجتماعي للتوقف عن نهج محاربة المحتوى الفلسطيني، مطالباً الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالكف عن ملاحقة الصحفيين والتضييق على حرية الرأي والتعبير.